559- عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «توضأ ومسح على الجوربين والنعلين»
حديث صحيح، رجاله ثقات ولم ينفرد به أبو قيس الأودي -وهو عبد الرحمن ابن ثروان- بل تابعه فضالة بن عمرو -ويقال: عمير- الزهراني، وعمرو بن وهب الثقفي، وقد صححه الترمذي وابن حبان وابن التركماني.
وأخرجه أبو داود (١٥٩)، والترمذي (٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٣٠) من طريق أبي قيس الأودي، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٢٠٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٣٨).
وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" ٢/ ٧٠٣ - ٧٠٤ (الترجمة ٣٢٧) من طريق داود بن أبي هند، عن أبي العالية الرياحي، عن فضالة بن عمرو الزهراني، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" ٤/ ١٤ (٧٨٦) من طريق سعيد بن عبد الرحمن -وهو البصري أخو أبي حرة- عن محمد بن سيرين، عن عمرو بن وهب الثقفي، كلاهما (فضالة وعمرو) عن المغيرة بن شعبة، به.
ولفظ حديث عمرو: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على العمامة والجوربين والخفين.
وفي الباب عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية، فاصابهم البرد، فلما قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين، أخرجه أحمد (٢٢٣٨٣)، وإسناده صحيح.
والتساخين: ما يسخن به القدم من خف وجورب ونحوه، انظر "غريب الحديث" للخطابي ٢/ ٦١.
وعن بلال بن رباح عند الطبراني في "الكبير" كما في "نصب الراية" للحافظ جمال الدين الزيلعي ١/ ١٨٥ - ١٨٦ من طريق ابن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن بلال قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والجوربين.
قال الحافظ ابن حجر في "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" ١/ ٨٢: ورجاله ثقات.
وثبت المسح على الجوربين عن عدد من الصحابة.
فعن أنس بن مالك، أخرجه عبد الرزاق (٧٧٩) عن معمر، وابن أبي شيبة ١/ ١٨٨ من طريق هشام، كلاهما عن قتادة، عنه.
وإسناده صحيح.
وعن أبي مسعود، عند عبد الرزاق (٧٧٧)، وابن أبي شيبة ١/ ١٨٨ من طريق همام بن الحارث، وعبد الرزاق (٧٧٤) من طريق خالد بن سعد وابن أبي شيبة ١/ ١٨٩ من طريق أبي وائل، ثلاثتهم عن أبي مسعود الأنصاري، وإسناده صحيح.
وعن عبد الله بن مسعود، عن عبد الرزاق (٧٨١) من طريق إبراهيم النخعي أن ابن مسعود كان يمسح على خفيه ويمسح على جوربيه، وإبراهيم النخعي مراسيله عن ابن مسعود صحيحة، قال ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ٢٩٤ بعد ذكره ما رواه الترمذي من كلام إبراهيم النخعي: أنه كان إذا أرسل، فقد حدثه به غير واحد، وإن أسند لم يكن عنده إلا عمن سماه.
قال ابن رجب: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة.
وعن علي بن أبي طالب عند ابن أبي شيبة ١/ ١٨٩، وابن المنذر في "الأوسط" ١/ ٤٦٢ من طريق عمرو بن حريث المخزومي، عنه.
وإسناده صحيح.
وعن البراء بن عازب عند عبد الرزاق (٧٧٨)، وابن أبي شيبة ١/ ١٨٩، وابن المنذر ١/ ٤٦٣، وإسناده صحيح.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَمَسْح عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ ) قِيلَ الْجَوْرَب لِفَافَة رِجْل وَقِيلَ هُوَ غِطَاء لِلْقَدَمِ يُتَّخَذ لِلْبَرْدِ ( وَالنَّعْلَيْنِ ) أَوَّلُوهُ بِأَنَّهُ لُبْس النَّعْلَيْنِ فَوْق الْجَوْرَبَيْنِ وَقِيلَ مَسْح النَّعْلَيْنِ وَالْجَوْرَبَيْنِ جَمِيعًا لَا أَنَّهُ مَسْح عَلَى كُلّ مِنْهُمَا بِانْفِرَادِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ لَا يُحَدِّث بِهَذَا الْحَدِيث لِأَنَّ الْمَعْرُوف عَنْ الْمُغِيرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَقَالَ الْحَافِظ مُغِيرَة هَذَا ضَعَّفَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وَغَيْره مِنْ الْأَئِمَّة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ عَنْ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ
عن أسامة بن عمير الهذلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا يقبل صدقة من غلول» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ح...
عن علي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا علي لا تقع إقعاء الكلب»
عن ابن عباس، قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «إن له مرضعا في الجنة، ولو عاش لكان صد...
عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا: «أبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن البراء بن عازب، قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة قال: «اجعلوا حجتكم، عمرة» فقال الناس: يا رسول الل...
عن ابن أبي عمار وهو عبد الرحمن، قال: سألت جابر بن عبد الله، عن " الضبع أصيد هو، قال: «نعم» قلت: آكلها، قال: «نعم» ، قلت: أشيء سمعت من رسول الله صلى ا...
عن عائشة قالت: «كنت أصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية من الليل مخمرة، إناء لطهوره، وإناء لسواكه، وإناء لشرابه»
عن جابر، أنه قال: «لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طواف البيت أتى مقام إبراهيم» فقال عمر: يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم، الذي قال الله...
عن أبي هريرة، يرفعه، قال: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج» ، قالوا: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: «القتل»