1220- عن أبي هريرة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وكبر، ثم أشار إليهم، فمكثوا، ثم انطلق فاغتسل، وكان رأسه يقطر ماء، فصلى بهم، فلما انصرف قال: «إني خرجت إليكم جنبا، وإني نسيت حتى قمت في الصلاة»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل يعقوب بن حميد بن كاسب وأسامة بن زيد: وهو الليثي.
وقوله: "كبر .
" من أوهام أسامة بن زيد، فالصحيح عن أبي هريرة أن انطلاقه - صلى الله عليه وسلم - من مقامه كان قبل أن يكبر، ويدخل في الصلاة، كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (٩٧٨٦)، والدارقطني (١٣٦١)، والبيهقي ٢/ ٩٧ من طريق وكيع بن الجراح، عن أسامة بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٧٢٣٨)، والبخاري (٦٣٩) و (٦٤٠)، ومسلم (٦٠٥)، وأبو داود (٢٣٥)، والنسائي ٢/ ٨١ - ٨٢ و ٨٩ من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
وعندهم: أن النبي- صلى الله عليه وسلم - خرج وقد أقيمت الصفوف فقام مقامه ثم أشار إلهم أن مكانكم فخرج وقد اغتسل .
ففي هذه الرواية الصحيحة بيان أن انصرافه - صلى الله عليه وسلم - كان قبل دخوله في الصلاة.
وانظر "فتح الباري" ٢/ ١٢١ - ١٢٢، و"شرح مشكل الآثار" (٦٢٣) و (٦٢٤)، والتعليق على "المسند" (٩٧٨٦).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَصَلَّى بِهِمْ ) أَيْ نَاسِيًا لِلْحَدَثِ وَصَحَّ شُرُوعه فِيهَا فَيَجُوز لَهُ الْبِنَاء عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يَقُول بِهِ يَحْمِل الْحَدِيث عَلَى تَجْدِيد الشُّرُوع عَلَى أَنَّ بَعْض رِوَايَات الْحَدِيث تَدُلّ عَلَى أَنَّهُ تَذَكَّرَ الْجَنَابَة قَبْل الشُّرُوع فِيهَا وَفِي الزَّوَائِد هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف لِضَعْفِ أُسَامَة بْن زَيْد رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنه مِنْ طَرِيق أُسَامَة بْن زَيْد.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ فَمَكَثُوا ثُمَّ انْطَلَقَ فَاغْتَسَلَ وَكَانَ رَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً فَصَلَّى بِهِمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّي خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ جُنُبًا وَإِنِّي نَسِيتُ حَتَّى قُمْتُ فِي الصَّلَاةِ
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي، فلينصرف، فليتوضأ ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم»
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف» ، حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: حد...
عن عمران بن حصين، قال: كان بي الناصور، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع، فعلى جنب»
عن وائل بن حجر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «صلى جالسا على يمينه، وهو وجع»
عن أم سلمة، قالت: «والذي ذهب بنفسه صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح الذي يدوم عليه العبد، وإن...
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم، «يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية»
عن عائشة، قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في شيء من صلاة الليل إلا قائما، حتى دخل في السن، فجعل يصلي جالسا، حتى إذا بقي عليه من قراءت...
عن عبد الله بن شقيق العقيلي، قال: سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: «كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، فإذا...
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي جالسا، فقال: «صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم»