1433- عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للمسلم على المسلم ستة بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد، الحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- ضعيف يعتبر به.
أبو الأحوص: هو سلام بن سليم الكوفي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه الترمذي (٢٩٣٤) من طريق هناد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٦٧٣).
ويشهد له دون قوله: "ويحب له ما يحب لنفسه" حديث أبي هريرة الآتي برقم (٢٩٣٥).
ويشهد لقوله: "ويحب له ما يحب لنفسه" ما أخرجه البخاري (١٣)، ومسلم (٤٥) من حديث أنس مرفوعا: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِم سِتَّة ) أَيْ حُقُوق سِتَّة ( بِالْمَعْرُوفِ ) أَيْ يَأْتِي بِهَا عَلَى الْوَجْه الْمُعْتَاد عُرْفًا وَاللَّفْظ يَدُلّ عَلَى الْوُجُوب وَحَمَلَهُ الْعُلَمَاء عَلَى التَّأْكِيد الشَّامِل لِلْوُجُوبِ وَالنَّدْب وَكَذَا يَدُلّ السَّوْق عَلَى أَنَّهَا مِنْ حُقُوق الْإِسْلَام وَلِذَلِكَ قِيلَ يَسْتَوِي فِيهَا جَمْع الْمُسْلِمِينَ بِرّهمْ وَفَاجِرهمْ غَيْر أَنَّهُ يَخُصّ الْبِرّ بِزِيَادَةِ الْكَرْم ثُمَّ الْعَدَد قَدْ جَاءَ فِي الرِّوَايَات مُخْتَلِفًا فَيَدُلّ الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ لَا عِبْرَة لِمَفْهُومِ الْعَدَد وَلَا يُقْصَد بِهِ الْحُصْر وَيُؤْتَى بِهِ أَحْيَانًا عَلَى حَسَب مَا يَلِيق بِالْمُخَاطَبِ قَوْله ( يُسَلِّم عَلَيْهِ ) عَدَلَ عَنْ طَرِيق التَّعْدَاد إِلَى طَرِيق الْإِخْبَار بِأَنَّهُ يُسَلِّم إِشَارَة إِلَى أَنَّ هَذِهِ الْحُقُوق مِنْ مَكَارِم الْأَخْلَاق الَّتِي قَلَّمَا يَخْلُو عَنْهَا مُسْلِم قَوْله ( إِذَا دَعَاهُ ) أَيْ إِلَى الضِّيَافَة سِيَّمَا الْوَلِيمَة أَوْ الْمُعَاوَنَة قَوْله ( وَيُشَمِّتهُ ) مِنْ التَّشْمِيت بِالشِّينِ الْمُعْجَمَة وَالْمُهْمَلَة وَالْمُعْجَمَة أَعْلَاهَا وَهُوَ أَنْ يَقُول يَرْحَمك اللَّه ( إِذَا عَطَسَ ) أَيْ وَحَمِدَ اللَّه ( وَيَعُودهُ ) أَيْ يَزُورهُ وَيَسْأَل عَنْ حَاله ( وَيَتْبَع جِنَازَته ) إِلَى الْقَبْر أَوْ إِلَى الصَّلَاة ( مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ ) أَيْ يُحِبّ لَهُ حُصُول الْخَيْر كَمَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ ذَلِكَ لَا خُصُوص ذَلِكَ الْخَيْر فَإِنَّ خَيْرًا فِي حَقّ شَخْص قَدْ لَا يَكُون خَيْرًا فِي حَقّ آخَر.
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّةٌ بِالْمَعْرُوفِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَيَتْبَعُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " للمسلم على المسلم أربع خلال: يشمته إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا مات، ويعوده إذا مرض "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية، وإجابة الدعوة، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت الع...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا وأبو بكر، وأنا في بني سلمة»
عن أنس بن مالك، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث»
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلتم على المريض، فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئا، وهو يطيب بنفس المريض»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، عاد رجلا، فقال: «ما تشتهي؟» قال: أشتهي خبز بر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان عنده خبز بر، فليبعث إلى...
عن أنس بن مالك، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده، فقال: «أتشتهي شيئا؟ أتشتهي كعكا؟» قال: نعم، فطلبوا له
عن عمر بن الخطاب، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت على مريض، فمره أن يدعو لك؛ فإن دعاءه كدعاء الملائكة»
عن علي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أتى أخاه المسلم، عائدا، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة، صل...