1476- عن بلال بن يحيى، قال: كان حذيفة إذا مات له الميت، قال: لا تؤذنوا به أحدا، إني أخاف أن يكون نعيا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين، «ينهى عن النعي»
إسناده ضعيف لانقطاعه، بلال بن يحيى -وهو العبسي- لم يسمع من حذيفة.
وأخرجه الترمذي (١٠٠٥) من طريق حبيب بن سليم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد (٢٣٤٥٥).
وفي الباب عن ابن مسعود مرفوعا عند الترمذي مرفوعا (١٠٥٦)، وموقوفا (١٠٠٧)، ورجح الترمذي والدارقطني في "العلل" ٥/ ١٦٥ الموقوف على المرفوع، ومدار إسناد المرفوع والموقوف على أبي حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف.
قلنا: وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نعى النجاشى إلى أصحابه كما في حديث أبي هريرة عند البخاري (١٢٤٥) وغيره.
قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١١٦ - ١١٧: إن النعي ليس ممنوعا كله، وإنما نهي عما كان أهل الجاهلية يصنعونه، فكانوا يرسلون من يعلن بخبر موت الميت على أبواب الدور والأسواق.
وقال ابن العربي: يؤخذ من مجموع الأحاديث ثلاث حالات: الأولى: إعلام الأهل والأصحاب وأهل الصلاح، فهذا سنة.
الثانية: دعوة الحفل للمفاخرة، فهذه تكره.
الثالثة: الإعلام بنوع آخر كالنياحة ونحو ذلك، فهذا يحرم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنْ يَكُون نَعْيًا ) بِفَتْحِ نُون فَسُكُون عَيْن وَقِيلَ بِكَسْرِ عَيْن وَتَشْدِيد يَاء أَصْله خَبَر الْمَوْت وَكَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة يُشْهِرُونَ الْمَوْت بِهَيْئَةِ كَرِيهَة فَالنَّهْي مَحْمُول عَلَيْهِ وَخَافَ حُذَيْفَة أَنْ يَكُون الْمُرَاد إِطْلَاق النَّهْي فَمَا سُمِحَ بِهِ فَهُوَ مِنْ بَاب الْوَرَع وَإِلَّا فَخَبَر الْمَوْت سِيَّمَا إِذَا كَانَ لِمَصْلَحَةٍ كَتَكْثِيرِ الْجَمَاعَة جَائِز وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ إِذَا مَاتَ لَهُ الْمَيِّتُ قَالَ لَا تُؤْذِنُوا بِهِ أَحَدًا إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْيًا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَنْهَى عَنْ النَّعْيِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرعوا بالجنازة، فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكن غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم»
قال: قال عبد الله بن مسعود: «من اتبع جنازة فليحمل بجوانب السرير كلها؛ فإنه من السنة، ثم إن شاء فليتطوع، وإن شاء فليدع»
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه رأى جنازة يسرعون بها، فقال: «لتكن عليكم السكينة»
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا ركبانا على دوابهم في جنازة، فقال: «ألا تستحيون أن ملائكة الله يم...
عن المغيرة بن شعبة، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الراكب خلف الجنازة والماشي منها حيث شاء»
عن سالم، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة»
عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمام الجنازة»
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الجنازة متبوعة وليست بتابعة، ليس معها من تقدمها»
عن عمران بن الحصين، وأبي برزة، قالا: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأى قوما قد طرحوا، أرديتهم يمشون في قمص، فقال رسول الله صلى الله...