1735- عن محمد بن صيفي، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: «منكم أحد طعم اليوم؟» قلنا: منا طعم، ومنا من لم يطعم، قال: «فأتموا بقية يومكم، من كان طعم، ومن لم يطعم، فأرسلوا إلى أهل العروض، فليتموا بقية يومهم» قال: يعني أهل العروض حول المدينة
إسناده صحيح.
حصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه النسائي ٤/ ١٩٢ من طريق عبثر بن القاسم، عن حصين، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٤٥١)، و"صحيح ابن حبان" (٣٦١٧).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَأَتِمُّوا بَقِيَّة يَوْمكُمْ ) الْأَحَادِيث دَالَّة عَلَى أَنَّ صَوْم يَوْم عَاشُورَاء كَانَ فَرْضًا مِنْ جُمْلَتهَا هَذَا الْحَدِيث فَإِنَّ هَذَا الِاهْتِمَام يَقْتَضِي الِافْتِرَاض نَعَمْ الِافْتِرَاض مَنْسُوخ بِالِاتِّفَاقِ وَشَهَادَة الْأَحَادِيث عَلَى النَّسْخ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَاز صَوْم الْفَرْض بِنِيَّةٍ مِنْ نَهَار وَمَا قِيلَ إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِصَوْمٍ مَرْدُود بِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ إِطْلَاق الصَّوْم عَلَيْهِ وَحَمْل الصَّوْم عَلَى الْإِمْسَاك خِلَاف الظَّاهِر فَلَا يُصَار إِلَيْهِ بِلَا دَلِيل فِيمَنْ أَكَلَ قَبْل ذَلِكَ عَلَى أَنَّ إِمْسَاكه لَيْسَ بِصَوْمٍ لَا يُقَال صَوْم عَاشُورَاء مَنْسُوخ فَلَا يَصِحّ الِاسْتِدْلَال بِهِ لِأَنَا نَقُول دَلَّ الْحَدِيث عَلَى شَيْئَيْنِ أَحَدهمَا وُجُوب صَوْم عَاشُورَاء وَالثَّانِي أَنَّ الصَّوْم وَاجِب فِي يَوْم بِعَيْنِهِ مِنْ نَهَار وَالْمَنْسُوخ هُوَ الْأَوَّل وَلَا يَلْزَم مِنْ نَسْخه نَسْخ الثَّانِي وَلَا دَلِيل عَلَى نَسْخه أَيْضًا بَقِيَ فِيهِ بَحْث وَهُوَ أَنَّ الْحَدِيث يَقْتَضِي أَنَّ وُجُوب الصَّوْم عَلَيْهِمْ مَا كَانَ مَعْلُومًا مِنْ اللَّيْل فَإِنَّمَا عُلِمَ مِنْ النَّهَار وَحِينَئِذٍ صَارَ اِعْتِبَار النِّيَّة مِنْ النَّهَار فِي حَقّهمْ ضَرُورِيًّا كَمَا إِذَا شَهِدَ الشُّهُود بِالْهِلَالِ يَوْم الشَّكّ فَلَا يَلْزَم جَوَاز الصَّوْم بِنِيَّةٍ مِنْ النَّهَار بِلَا ضَرُورَة وَهُوَ الْمَطْلُوب قَوْله ( إِلَى أَهْل الْعَرُوض ) ضَبْط بِفَتْحِ الْعَيْن يُطْلَق عَلَى مَكَّة وَالْمَدِينَة وَمَا حَوْلهمَا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح غَرِيب عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يَرْوِ عَنْ مُحَمَّد بْن صَيْفِيّ غَيْر الشَّعْبِيّ وَلَهُ شَاهِد فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث سَلَمَة بْن الْأَكْوَع وَالرَّبِيع بْن مُعَوِّذ وَالْحَدِيث قَدْ عَزَاهُ الْمِزِّي إِلَى النَّسَائِيِّ وَلَيْسَ فِي رِوَايَة اِبْن السُّنِّيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ قُلْنَا مِنَّا طَعِمَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ قَالَ فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ مَنْ كَانَ طَعِمَ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْ فَأَرْسِلُوا إِلَى أَهْلِ الْعَرُوضِ فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ قَالَ يَعْنِي أَهْلَ الْعَرُوضِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل، لأصومن اليوم التاسع» قال أبو علي: رواه أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب، زاد فيه: م...
عن عبد الله بن عمر، أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يوما يصومه أهل الجاهلية، فمن أحب منكم...
عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»
عن ربيعة بن الغاز، أنه سأل عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان «يتحرى صيام الاثنين والخميس»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يصوم الاثنين والخميس، فقيل: يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس؟ فقال: " إن يوم الاثنين والخميس يغفر...
عن أبي مجيبة الباهلي، عن أبيه، أو عن عمه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله أنا الرجل الذي أتيتك عام الأول، قال: «فما لي أرى جسمك ن...
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ قال: «شهر الله الذي تدعونه المحرم»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، «نهى عن صيام رجب»
عن محمد بن إبراهيم، أن أسامة بن زيد، كان يصوم أشهر الحرم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صم شوالا» فترك أشهر الحرم، ثم لم يزل يصوم شوالا حتى...