1774- عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه كان إذا اعتكف طرح له فراشه، أو يوضع له سريره وراء أسطوانة التوبة»
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف نعيم بن حماد، لكنه متابع، وعيسى بن عمر بن موسى صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٣٦) عن محمد بن يحيى الذهلي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٤٢٤)، وفي "الأوسط" (٨٠٧١) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عيسى بن عمر بن موسى، به.
وهذا إسناد حسن.
وقوله: وراء أسطوانة التوبة، وهي التي ربط نفسه إليها الصحابي الجليل أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر بسلسلة، فكانت تحله ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة، وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا حلفاء الأوس، فاستشاروه في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأشار إليهم أنه الذبح، قال: فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله، فجاء وربط نفسه بسارية، فقال: والله لا أحل نفسي ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله على، فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئا حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عز وجل عليه، فقيل له: قد تاب الله عليك، فقال: والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحلني، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فحله بيده.
رواه ابن إسحاق كما في "أسد الغابة" ٦/ ٢٦٦، وانظر "جامع البيان" (١٧١٤٥) و (١٧١٤٦).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَرَاء أُسْطُوَانَة التَّوْبَة ) هِيَ أُسْطُوَانَة رَبَطَ بِهَا رَجُل مِنْ الصَّحَابَة نَفْسه حَتَّى تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله مُوَثَّقُونَ وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، " اعتكف في قبة تركية، على سدتها قطعة حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع...
عن عائشة، قالت: إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «لا يدخل البيت إلا لحاجة...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المعتكف يتبع الجنازة، ويعود المريض»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يدني إلي رأسه وهو مجاور، فأغسله وأرجله وأنا في حجرتي، وأنا حائض، وهو في المسجد»
عن صفية بنت حيي، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فتح...
عن عكرمة، قال: قالت عائشة: «اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه، فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربما وضعت تحتها الطست»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المعتكف «هو يعكف الذنوب، ويجرى له من الحسنات كعامل الحسنات كلها»
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلتي العيدين محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن، فقال: «إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن...