2141- عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عمه، قال: كنا في مجلس، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء، فقال له بعضنا: نراك اليوم طيب النفس، فقال: «أجل والحمد لله» ثم أفاض القوم في ذكر الغنى، فقال: «لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم»
إسناده حسن من أجل عبد الله بن سيمان -وهو الأسلمي القبائي- فهو صدوق حسن الحديث، وخالد بن مخلد -وهو القطواني- متابع.
وأخرجه أحمد (١٦٦٤٣) و (٢٣١٥٨) عن أبي عامر العقدي، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٠١)، والحاكم ٢/ ٣، والبيهقي في "الشعب" (١٢٤٥) و (١٢٤٦) من طريق سيمان بن بلال، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٤/ ٤٥٠ - ٤٥١ من طريق عبد الله بن مسلمة، ثلاثتهم عن عبد الله بن سيمان، بهذا الإسناد.
ولقوله: "لا بأس بالغنى لمن اتقى" شاهد من حديث عمرو بن العاص عند أحمد (١٧٧٦٣) والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٩٩) بلفظ: "نعما بالمال الصالح للرجل الصالح" وإسناده صحيح.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري (٦٤٢٧) بلفظ: "وإن هذا المال حلوة، من أخذه بحقه ووضعه في حقه، فنعم المعونة".
ولقوله: "والصحة لمن اتقى خير من الغنى" شاهد من حديث عبيد الله بن محصن الخطمي عند الترمذي (٢٥٠٠) بلفظ: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".
وسيأتي عند المصنف برقم (٤١٤١).
وآخر من حديث عبد الله بن عمر عند الطبراني في "الأوسط" (١٨٢٨).
ولفظه كلفظ عبيد الله بن محصن.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْم ) أَيْ وَقَعُوا فِي ذِكْرِ الْغِنَى فِي الصِّحَاح مَقْصُور الْيَسَار قَوْله ( لَا بَأْس بِالْغِنَى لِمَنْ اِتَّقَى ) قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي نَوَادِر الْأُصُول الْغِنَى بِغَيْرِ تَقْوَى هَلَكَة يَجْمَعُهُ مِنْ غَيْر حَقِّهِ وَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ وَيَضَعُهُ فِي غَيْر حَقِّهِ فَإِذَا كَانَ هُنَاكَ مَعَ صَاحِبِهِ تَقْوَى ذَهَبَ الْبَأْسُ وَجَاءَ الْخَيْر وَأَمَّا قَوْله ( وَالصِّحَّة لِمَنْ اِتَّقَى خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى ) فَإِنَّ صِحَّة الْجَسَد تُعِينُ عَلَى الْعِبَادَة فَالصِّحَّة مَالٌ مَمْدُودٌ وَالسَّقَمُ عَجْزٌ حَاجِزٌ لِعَمْرِ الَّذِي أُعْطِيهِ يَمْنَعهُ الْعِبَادَة وَالصِّحَّة مَعَ الْعُمْر خَيْر مِنْ الْغِنَى مَعَ الْعَجْز وَالْعَاجِز كَالْمَيِّتِ وَأَمَّا قَوْله ( وَطِيب النَّفْس مِنْ النَّعِيم ) فَلِأَنَّهُ مِنْ رُوح الْيَقِين عَلَى الْقَلْب وَهُوَ النُّور الْوَارِد الَّذِي قَدْ أَشْرَقَ الصُّور فَأَرَاحَ الْقَلْب وَالنَّفْس مِنْ الظُّلْمَة وَالضِّيق وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِهِ أَثَرُ مَاءٍ فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا نَرَاكَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ فَقَالَ أَجَلْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى فَقَالَ لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى وَطِيبُ النَّفْسِ مِنْ النَّعِيمِ
عن أبي حميد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلا ميسر لما خلق له»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعظم الناس هما المؤمن، الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته» قال أبو عبد الله: «هذا حديث غريب تفرد...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها،...
عن قيس بن أبي غرزة، قال: كنا نسمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السماسرة، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمانا باسم هو أحسن منه، فقال: «...
عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جده رفاعة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا الناس يتبايعون بكرة، فناداهم: يا معشر التجار فلما...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصاب من شيء فليلزمه»
عن نافع، قال: كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر، فجهزت إلى العراق، فأتيت عائشة أم المؤمنين، فقلت لها: يا أم المؤمنين كنت أجهز إلى الشام، فجهزت إلى العراق، ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله نبيا إلا راعي غنم» ، قال له أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ قال: «وأنا كنت أرعاها لأهل م...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كان زكريا نجارا»