2811- عن عقبة بن عامر الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق»
حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الله ابن الأزرق -وهو ابن زيد- فقد تفرد بالرواية عنه أبو سلام -واسمه ممطور-، وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث كما بيناه في "مسند أحمد" (١٧٣٠٠).
وأخرجه الترمذي (١٧٣١) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢٥١٣)، والنسائي ٦/ ٢٨ و ٢٢٢ من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام الدمشقي، عن خالد بن زيد -وقيل: ابن يزيد- عن عقبة بن عامر.
فجعل التابعي خالد بن زيد -وهو مجهول- بدل عبد الله بن الأزرق.
وانظر شواهده في "المسند".
قوله: "والممد به" اسم فاعل من أمده، والمراد من يقوم بجنب الرامي أو خلفه يناوله النبل واحدا بعد واحد أو يرد عليه النبل المرمي به، ويحتمل أن المراد من يعطي النبل من ماله تجهيزا للغازي وامدادا له.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( صَانِعه يَحْتَسِبُ ) أَيْ يَنْوِي ( فِي صَنْعَته ) بِفَتْحٍ فَسُكُون أَيْ عَمَله ( وَالْمُمِدّ بِهِ ) اِسْم فَاعِل مِنْ أَمَدَّهُ وَالْمُرَاد مَنْ يَقُوم بِجَنْبِ الرَّامِي أَوْ خَلْفَهُ يُنَاوِلُهُ النَّبْل وَاحِدًا بَعْد وَاحِد أَوْ يَرُدُّ عَلَيْهِ النَّبْل الْمَرْمِيّ بِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَاد مَنْ يُعْطِي النَّبْل مِنْ مَاله تَجْهِيزًا لِلْغَازِي وَإِمْدَادًا لَهُ ( وَأَنْ تَرْمُوا ) مِثْل وَأَنْ تَصُومُوا قَوْله ( فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقّ ) أَيْ هُوَ فِيمَا هُوَ مَأْجُور
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَزْرَقِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِيَ بِهِ وَالْمُمِدَّ بِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْمُوا وَارْكَبُوا وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا وَكُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلَّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلَاعَبَتَهُ امْرَأَتَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ
عن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رمى العدو بسهم، فبلغ سهمه العدو، أصاب أو أخطأ، فعدل رقبة»
عن عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} [الأنفال: ٦٠] «ألا وإن القوة الرمي ثلا...
عن عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني»
عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر يرمون فقال: «رميا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا»
عن الحارث بن حسان قال: «قدمت المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وبلال قائم بين يديه متقلد سيفا، وإذا راية سوداء» ، فقلت: من هذا؟...
عن جابر بن عبد الله، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة، يوم الفتح ولواؤه أبيض»
عن ابن عباس، أن «راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ولواؤه أبيض»
عن أسماء بنت أبي بكر، أنها أخرجت جبة مزررة بالديباج فقالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس هذه إذا لقي العدو»
عن عمر، أنه كان ينهى عن الحرير والديباج إلا ما كان هكذا، ثم أشار بإصبعه ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة، وقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينها...