3312- عن أبي مسعود، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فكلمه، فجعل ترعد فرائصه، فقال له: «هون عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد» قال أبو عبد الله: إسماعيل وحده، وصله
صحيح، ورجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في "مستدركه" ٣/ ٤٧ - ٤٨ وصححه، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٦/ ٢٧٧ من طريق إسماعيل بن أسد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الخطيب أيضا ٦/ ٢٧٨ من طريق محمد بن إسماعيل ابن علية، عن جعفر بن عون، به.
ومحمد به إسماعيل هذا أحد الثقات وكان قاضيا بدمشق، وبمتابعته هذه لإسماعيل بن أسد يندفع قول ابن ماجه: إسماعيل وحده وصله.
وخالفهما عباد بن العوام -وهو ثقة- فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الحاكم ٢/ ٤٦٦ وصححه.
وفي سنده إلى عباد محمد بن عبد الرحمن الهروي، قال أبو حاتم فيه: صدوق.
وخالفهم يزيد بن هارون وعبد الله بن نمير وأبو معاوية فرووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مرسلا، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٣ عن يزيد وابن نمير، وهناد في "الزهد" (٨٠٢) عن أبي معاوية.
وقيس بن أبي حازم تابعي مخضرم.
قوله: "فرائصه" جمع فريصة، وهي لحمة (بين الكتف والصدر) ترتعد عن الفزع، والكلام كناية عن الفزع.
"تأكل القديد" هو اللحم المملح المجفف في الشمس.
قاله السندي.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَرَائِصه ) الْفَرَائِص جَمْع فَرِيصَة وَهِيَ لَحْمَة تَرْتَعِد عِنْد الْفَزَع وَالْكَلَام كِنَايَة عَنْ الْفَزَع ( هَوِّنْ عَلَيْك ) أَمْرِي وَكَلَامِي وَمُصَاحَبَتِي قَوْله ( تَأْكُل الْقَدِيد ) وَاللَّحْم الْمُمَلَّح الْمُجَفَّف فِي الشَّمْس فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول وَفِي الزَّوَائِد هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات وَقَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ اِبْنُ عَسَاكِرَ هَذَا الْحَدِيث مَعْدُود فِي إِفْرَاد اِبْنِ مَاجَهْ وَقَدْ اِسْتَغْرَبَهُ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ وَأَشَارَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ أَنْ لَا يُحَدِّث بِهِ إِلَّا مَرَّة فِي السَّنَة لِغَرَابَتِهِ ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ سَمِعْت اِبْنَ أَبِي الْحَارِثِ يَقُول بَعَثَ إِلَى حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ فَقَالَ لَا تُحَدِّث بِهَذَا الْحَدِيث إِلَّا مِنْ سَنَة إِلَى سَنَة فَقُلْت لِلرَّسُولِ أَقْرِئْهُ السَّلَام وَقُلْ رُبَّمَا حَدَّثَ بِهِ فِي الْيَوْم مَرَّات قَالَ اِبْنُ عَسَاكِرَ وَقَدْ تَابَعَ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ قَاضِي دِمَشْقَ وَسَرَقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ وَقَالَ اِبْنُ عَدِيٍّ هَذَا الْحَدِيث سَرَقَهُ اِبْنُ أَبَانَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْحَارِثِ الْقَطَّانِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَيْضًا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَلَبِيُّ وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى الّقَطَّانُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ مُرْسَلًا وَالْمَحْفُوظ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا مِنْ غَيْر ذِكْرِ اِبْنِ مَسْعُودٍ.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ لَهُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ إِسْمَعِيلُ وَحْدَهُ وَصَلَهُ
عن عائشة، قالت: «لقد كنا نرفع الكراع، فيأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خمس عشرة من الأضاحي»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أحلت لكم ميتتان ودمان، فأما الميتتان، فالحوت والجراد، وأما الدمان، فالكبد والطحال»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد إدامكم الملح»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الإدام الخل»
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الإدام الخل»
عن أم سعد، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، وأنا عندها، فقال: «هل من غداء؟» قالت: عندنا خبز، وتمر، وخل، فقال: رسول الله صلى الله علي...
عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ائتدموا بالزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة»
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه مبارك»
عن عائشة، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بلبن، قال: «بركة أو بركتان»