3559- عن أبي سعيد الخدري، " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبستين فأما اللبستان: فاشتمال الصماء، والاحتباء في الثوب الواحد، ليس على فرجه منه شيء "
إسناده صحيح.
أبو بكر شيخ المصنف: هو ابن أبي شبة.
وأخرجه البخاري (٦٢٨٤)، وأبو داود (٣٣٧٧) و (٣٣٧٨)، والنسائي ٨/ ٢١٠ من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه البخاري (٣٦٧) و (٥٨٢٢)، والنسائي ٨/ ٢١٠ من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، والبخاري أيضا (٥٨٢٠)، وأبو داود (٣٣٧٩) من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص، كلاهما عن أبي سعيد الخدري.
وهو في "مسند أحمد" (١١٠٢٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٢٧).
واشتمال الصماء، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٤٧٧: قال أهل اللغة: هو أن يجلل جسده بالثوب لا يرفع منه جانبا، ولا يقي ما يخرج منه يده، قال ابن قتيبة: سميت صفاء، لأنه يسد المنافذ كلها فتصير كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق.
وقال الفقهاء: هو أن يلتحف بالثوب ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه، فيصير فرجه باديا.
قال النووي: فعلى تفسير أهل اللغة يكون مكروها لئلا يعرض له حاجة فيتعسر عليه إخراج يده فيلحقه الضرر، وعلى تفسير الفقهاء: يحرم لأجل انكشاف العورة.
قلنا: وفي رواية عند أحمد في "مسنده" (١١٩٠٤)، وأخرى عند البخاري (٥٨٢٠) ما يوافق قول الفقهاء في تفسير الاشتمال، وكذلك هو في رواية لأبي داود (٤٠٨٠) من حديث أبي هريرة.
وأما الاحتباء، فهو أن يقعد على أليتيه وينصب ساقيه.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لِبْسَتَيْنِ فَأَمَّا اللِّبْسَتَانِ فَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ وَالِاحْتِبَاءُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ
عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبستين: عن اشتمال الصماء، وعن الاحتباء في الثوب الواحد، يفضي بفرجه إلى السماء "
عن عائشة قالت: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين: اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد، وأنت مفض فرجك "
عن أبي بردة، عن أبيه قال: قال لي: «يا بني لو شهدتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء، لحسبت أن ريحنا ريح الضأن»
عن عبادة بن الصامت قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعليه جبة رومية من صوف ضيقة الكمين، فصلى بنا فيها، ليس عليه شيء غيرها»
عن سلمان الفارسي، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ، فقلب جبة صوف كانت عليه.<br> فمسح بها وجهه "
عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسم غنما في آذانها، ورأيته متزرا بكساء»
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير ثيابكم البياض فالبسوها، وكفنوا فيها موتاكم»
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البسوا ثياب البياض، فإنها أطهر وأطيب»
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن ما زرتم الله به في قبوركم، ومساجدكم، البياض»