3759- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا» إلا أن حفصا لم يقل يريه
إسناده صحيح.
حفص: هو ابن غياث، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه البخاري (٦١٥٥)، ومسلم (٢٢٥٧)، وأبو داود (٥٠٠٩)، والترمذي (٣٠٦٦) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٨٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٧٧).
قوله: "حتى يريه" من الوري، وهو داء يفسد الجوف.
قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٣٦ في تأويل هذا الحديث: وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه، فيشغله عن القرآن، وعن ذكر الله، فيكون الغالب عليه من أي الشعر كان، فإذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه، فليس جوفه ممتلئا من الشعر.
وقد عنون البخاري رحمه الله لهذا الحديث بـ: باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن.
وقال أهل العلم: لا بأس برواية الشعر الذي ليس فيه هجاء ولا نكت عرض أحد من المسلمين ولا فحش، روي ذلك عن أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عباس وعمرو بن العاص وعبد الله ابن الزبير، ومعاوية وعمران بن الحصين والأسود بن سريع وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
انظر "عمدة القاري" ٢٢/ ١٨٩، وشرح مسلم ١٥/ ١٤ - ١٥ للنووي.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( قَيْحًا ) الْقَيْح صَدِيدٌ يَسِيل مِنْ الْجُرْح ( يَرِيه ) فِي النِّهَايَة مِنْ الْوَرْي مِثْل الرَّمْي يَدْخُل الْجَوْف يُقَال رَجُل مُورًى غَيْر مَهْمُوز وَقَالَ الْفَرَّاءُ هُوَ الْوَرَى بِفَتْحِ الرَّاء وَقَالَ ثَعْلَب هُوَ بِالسُّكُونِ الْمَصْدَر وَبِالْفَتْحِ الِاسْم وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَرَى الْقَيْح جَوْفه يَرِيه وَرْيًا أَكَلَهُ وَقَالَ قَوْم مَعْنَاهُ يُصِيب رِئَته وَأَنْكَرَهُ غَيْرهمْ لِأَنَّ الرِّئَة مَهْمُوزَة وَصَحَّحَهُ بَعْضهمْ ( مِنْ أَنْ يَمْتَلِئ شِعْرًا ) قَالَ النَّوَوِيُّ قَالُوا الْمُرَاد مِنْهُ أَنْ يَكُون الشِّعْر غَالِبًا عَلَيْهِ مُسْتَوْلِيًا بِحَيْثُ يَشْغَلهُ عَنْ الْقُرْآن أَوْ غَيْره مِنْ الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَذِكْر اللَّه تَعَالَى ا ه وَبِالْجُمْلَةِ فَالشِّعْر غَالِبًا لَا يَخْلُو عَنْ ضَرَر دِينِيّ فَالضَّرَر الدُّنْيَوِيّ خَيْر مِنْهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا إِلَّا أَنَّ حَفْصًا لَمْ يَقُلْ يَرِيَهُ
عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا»
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه»
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله»
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لعب بالنردشير، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى إنسان يتبع طائرا، فقال: «شيطان يتبع شيطانا»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة فقال: «شيطان يتبع شيطانة»
عن عثمان بن عفان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وراء حمامة فقال: «شيطان، يتبع شيطانة»
عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتبع حماما فقال: «شيطان يتبع شيطانا»
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم أحدكم ما في الوحدة، ما سار أحد بليل وحده»