3779- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران اثنان»
حديث صحيح، هشام بن عمار مابع، ومن فوقه ثقات.
وأخرجه البخاري (٤٩٣٧)، ومسلم (٧٩٨)، وأبو داود (١٤٥٤)، والترمذي
(٣١٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٩٣) من طريق قتادة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢١١)، و"صحيح ابن حبان" (٧٦٧).
قال السندي: قوله: "الماهر بالقرآن" أي: الحاذق بقراءته "مع السفرة" هم الملائكة، جمع سافر: وهو الكاتب، لأنه يبين الشيء، ولعل المراد بهم الملائكة الذين قال تعالى فيهم: {بأيدي سفرة (١٥) كرام بررة (١٦)} [عبس: ١٥ - ١٦]، والمعية في التقرب إلى الله تعالى، وقيل: يريد أنه يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازلهم، أو هو عامل بعملهم.
"يتتعتع فيه" أي: يتردد في قراءته.
"له أجران" قيل: هو يضاعف له في الأجر على الماهر، لأن الأجر بقدر التعب، وقيل: بل المضاعفة للماهر لا تحصى، فإن الحسنة قد تضاعف إلى أربع مئة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( الْمَاهِر بِالْقُرْآنِ ) أَيْ الْحَاذِق بِقِرَاءَتِهِ ( مَعَ السَّفَرَة ) هُمْ الْمَلَائِكَة جَمْع سَافِر وَهُوَ الْكَاتِب لِأَنَّهُ يُبَيِّن الشَّيْء وَلَعَلَّ الْمُرَاد بِهِمْ الْمَلَائِكَة الَّذِينَ قَالَ تَعَالَى فِيهِمْ { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ } وَالْمَعِيَّة فِي التَّقَرُّب إِلَى اللَّه تَعَالَى وَقِيلَ يُرِيد أَنَّهُ يَكُون فِي الْآخِرَة رَفِيقًا لَهُمْ فِي مَنَازِلهمْ أَوْ هُوَ عَامِل بِعَمَلِهِمْ ( يَتَتَعْتَع فِيهِ ) أَيْ يَتَرَدَّد فِي قِرَاءَته ( لَهُ أَجْرَانِ ) قِيلَ هُوَ يُضَاعَف لَهُ فِي الْأَجْر عَلَى الْمَاهِر لِأَنَّ الْأَجْر بِقَدْرِ التَّعَب وَقِيلَ بَلْ الْمُضَاعَفَة لِلْمَاهِرِ لَا تُحْصَى فَإِنَّ الْحَسَنَة قَدْ تُضَاعَف إِلَى أَرْبَعِمِائَةٍ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه»...
عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك، وأظمأت نهارك "
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟» قلنا: نعم، قال: «فثلاث آيات يقرؤهن...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل القرآن مثل الإبل المعقلة، إن تعاهدها صاحبها بعقلها أمسكها عليه، وإن أطلق عقلها ذهبت»
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل "...
عن أبي سعيد بن المعلى قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟» قال: فذهب النبي صلى الله عليه و...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك "
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن»
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن»