3808- عن جويرية قالت: مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغداة، - أو بعد ما صلى الغداة - وهي تذكر الله، فرجع حين ارتفع النهار - أو قال: انتصف - وهي كذلك، فقال: " لقد قلت منذ قمت عنك: أربع كلمات ثلاث مرات، وهي أكثر وأرجح - أو أوزن - مما قلت: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته "
إسناده صحيح.
محمد بن عبد الرحمن، هو ابن عبيد مولى آل طلحة، وأبو رشدين: هو كريب بن أبي مسلم.
وأخرجه مسلم (٢٧٢٦)، والترمذي (٣٨٧١)، والنسائي ٣/ ٧٧ من طريق محمد بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٧٥٨) و (٢٧٤٢١)، و"صحيح ابن حبان" (٨٢٨).
قوله: "سبحان الله مداد كلماته"، قال الإمام النووي في "شرح مسلم": قيل: معناه: مثلها في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفد، وقيل: في الثواب، والمداد هنا مصدر بمعنى: المدد، وهو ما كثرت به الشيء، قال العلماء: واستعماله هنا مجاز، لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( سُبْحَان اللَّه عَدَد خَلْقه ) وَهُوَ وَمَا بَعْده مَنْصُوب بِنَزْعِ الْخَافِض أَيْ بِعَدَدِ جَمِيع مَخْلُوقَاته وَبِمِقْدَارِ رِضَا ذَاته الشَّرِيفَة أَيْ بِمِقْدَارٍ يَكُون سَبَبًا لِرِضَاهُ تَعَالَى وَفِيهِ إِطْلَاق النَّفْس عَلَيْهِ تَعَالَى مِنْ غَيْر مُشَاكَلَة وَبِمِقْدَارِ ثِقْل عَرْشه وَبِمِقْدَارِ زِيَادَة كَلِمَاته أَيْ بِمِقْدَارٍ يُسَاوِيهِمَا وَقِيلَ نَصْبهمَا عَلَى الظَّرْفِيَّة بِتَقْدِيرِ قَدْر أَيْ قَدْر عَدَد مَخْلُوقَاته وَقَدْر رِضَا ذَاته فَإِنْ قُلْت كَيْف يَصِحّ تَقْيِيد التَّسْبِيح بِالْعَدَدِ الْمَذْكُور وَنَحْوه مَعَ أَنَّ التَّسْبِيح هُوَ التَّنْزِيه عَنْ جَمِيع مَا لَا يَلِيق بِجَنَابِهِ الْأَقْدَس وَهُوَ أَمْر وَاحِد فِي ذَاته لَا يَقْبَل التَّعَدُّد وَبِاعْتِبَارِ صُدُوره عَنْ الْمُتَكَلِّم لَا يُمْكِن اِعْتِبَار هَذَا الْعَدَد فِيهِ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّم لَا يَقْدِر عَلَيْهِ وَلَوْ فُرِضَ قُدْرَته عَلَيْهِ أَيْضًا لَمَا صَحَّ تَعَلُّق هَذَا الْعَدَد بِالتَّسْبِيحِ إِلَّا بَعْد أَنْ صَدَرَ مِنْهُ بِهَذَا الْعَدَد أَوْ عَزَمَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا بِمُجَرَّدِ ذَاته فَإِنَّهُ مَرَّة سُبْحَان اللَّه لَا يَحْصُل مِنْهُ هَذَا الْعَدَد فَكَيْف يَقُول سُبْحَان اللَّه هَذَا الْعَدَد قُلْت لَعَلَّ التَّقْيِيد بِمُلَاحَظَةِ اِسْتِحْقَاق ذَاته الْأَقْدَس الْأَظْهَر إِذَا صَدَرَ مِنْ الْمُتَكَلِّم التَّسْبِيح بِهَذَا الْعَدَد فَالْحَاصِل أَنَّ الْعَدَد ثَابِت لِقَوْلِ الْمُتَكَلِّم لَكِنْ لَا بِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّهُ تَحَقَّقَ مِنْهُ التَّسْبِيح بِهَذَا الْعَدَد بَلْ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ تَعَالَى حَقِيقٌ بِأَنْ يَقُول الْمُتَكَلِّم التَّسْبِيح فِي حَقّه بِهَذَا الْعَدَد وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي رِشْدِينَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى الْغَدَاةَ أَوْ بَعْدَ مَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَهِيَ تَذْكُرُ اللَّهَ فَرَجَعَ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ أَوْ قَالَ انْتَصَفَ وَهِيَ كَذَلِكَ فَقَالَ لَقَدْ قُلْتُ مُنْذُ قُمْتُ عَنْكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَهِيَ أَكْثَرُ وَأَرْجَحُ أَوْ أَوْزَنُ مِمَّا قُلْتِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ
عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح، والتهليل، والتحميد ينعطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل...
عن أم هانئ قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، دلني على عمل فإني قد كبرت وضعفت وبدنت، فقال: «كبري الله مائة مرة، واحمدي ا...
عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع أفضل الكلام لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر "
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر "
عن أبي الدرداء قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر فإنها يعني يحططن الخطايا، كما تحط...
عن ابن عمر قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» ، مائة مرة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة»
عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة»
عن حذيفة، قال: كان في لساني ذرب على أهلي، وكان لا يعدوهم إلى غيرهم، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أين أنت من الاستغفار، تستغفر الله في الي...