3821- عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر، ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا، تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي، أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة ثم لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة "
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٦٨٧) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٤٨٨).
قال ابن الأثير في "النهاية" (قرب): المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان، لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس.
والمراد بقرب الله من العبد قرب نعمه وألطافه منه، وبره وإحسانه إليه، وترادف مننه عنده، وفيض مواهبه عليه.
وقراب الأرض، بضم القاف وكسرها: ما يقارب ملأها.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَأَزِيد ) عَلَى صِيغَة الْمُتَكَلِّم أَوْ عَلَى صِيغَة اِسْم التَّفْضِيل وَالثَّانِي غَيْر مُنَاسِب لِقَوْلِهِ فِي مُقَابَلَة أَوْ أَغْفِر ( وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا ) الْمَقْصُود أَنَّ إِقْبَال اللَّه عَلَى الْعَبْد إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْد عَلَيْهِ تَعَالَى أَكْثَر مِنْ إِقْبَال الْعَبْد عَلَيْهِ وَفِي النِّهَايَة الْمُرَاد بِقُرْبِ الْعَبْد مِنْ اللَّه تَعَالَى الْقُرْب بِالذِّكْرِ وَالْعَمَل الصَّالِح لَا قُرْب الذَّات وَالْمَكَان لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَات الْأَجْسَام وَاَللَّه تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ مُتَقَدِّس وَالْمُرَاد بِقُرْبِ اللَّه تَعَالَى مِنْ الْعَبْد قُرْب نِعَمه وَأَلْطَافه مِنْهُ وَبِرّه وَإِحْسَانه إِلَيْهِ وَتَرَادُف مِنَنه وَفَيْض مَوَاهِبه عَلَيْهِ ( بِقِرَابِ ) بِكَسْرِ الْقَاف فِي النِّهَايَة أَيْ بِمَا يُقَارِب مِلْأَهَا وَهُوَ مَصْدَر قَارَبَ يُقَارِب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَمَنْ لَقِيَنِي بِقِرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً ثُمَّ لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله سبحانه: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله سبحانه: «إلا الصوم فإنه...
عن أبي موسى قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: «يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟» ، قلت:...
عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»
عن حازم بن حرملة قال: مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: " يا حازم أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة "
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع الله سبحانه، غضب عليه
عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة» ثم قرأ: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: ٦٠] "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، و...