3888- عن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وقال: عبد الرحيم: يتعوذ - إذا سافر: «اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال» وزاد أبو معاوية: فإذا رجع قال: مثلها
إسناده صحيح.
عاصم: هو ابن سليمان الأحول، وأبو معاوية: هو محمد ابن خازم الضرير، وأبو بكر: هو ابن أبي شيبة.
وأخرجه مسلم (١٣٤٣)، والترمذي (٣٧٤٠)، والنسائي ٨/ ٢٧٢ و ٢٧٣ من طرق عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٧١).
قوله: "وعثاء السفر" قال الخطابي في "سنان الدعاء" ص١٨٠: يعني: شدة النصب والمشقة، وأصله الوعث وهو الدهس والمشي يشتد يه على صاحبه فصار مثلا لكل ما يشق على فاعله.
وقوله: "كآبة المنقلب": يعني أن ينقلب من سفره إلى أهله بأمر يكتئب منه، مثل أن يصيبه في طريقه مرض أو يناله خسران أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو يكون قد هلك بعضهم إلى ما يشبه ذلك من الأمور التي يكتئب لها الإنسان.
وقوله: "الحور بعد الكور": معناه النقصان بعد الزيادة، وذلك أن يكون الإنسان على حالة جميلة فيحور عن ذلك، أي: يرجع، والكور مأخوذ من كور العمامة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مِنْ وَعْثَاء السَّفَر ) بِفَتْحِ الْوَاو وَسُكُون عَيْن مُهْمَلَة مُثَلَّثَة وَمَدّ أَيْ شِدَّته وَمَشَقَّته ( وَكَآبَة الْمُنْقَلَب ) بِفَتْحِ الْكَاف وَهَمْزَة مَمْدُودَة أَوْ سَاكِنَة كَرَأْفَةِ وَرَآفَة فِي الْقَامُوس هِيَ الْغَمّ وَسُوء الْحَال وَالِانْكِسَار مِنْ حُزْن وَالْمُنْقَلَب مَصْدَر بِمَعْنَى الِانْقِلَاب أَوْ اِسْم مَكَان قَالَ الْخَطَّابِيُّ مَعْنَاهُ أَنْ يَنْقَلِب إِلَى أَهْله كَئِيبًا حَزِينًا لِعَدَمِ قَضَاء حَاجَته أَوْ إِصَابَة آفَة لَهُ أَوْ يَجِدهُمْ مَرْضَى أَوْ مَاتَ مِنْهُمْ بَعْضهمْ قَوْله ( وَالْحَوْر بَعْد الْكَوْر ) أَيْ النُّقْصَان بَعْد الزِّيَادَة وَأَصْل الْحَوَر الْمَرْجُوع وَأَصْل الْمَرْجُوع أَوْ أَصْله هُوَ الْجَمْع وَاللَّفّ ( وَسُوء الْمَنْظَر ) الْمُرَاد بِسُوءِ الْمَنْظَر كُلّ مَنْظَر يَعْقُب النَّظَرَ سُوءٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ يَتَعَوَّذُ إِذَا سَافَرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَزَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فَإِذَا رَجَعَ قَالَ مِثْلَهَا
عن المقدام، عن أبيه، أن عائشة أخبرته، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق، ترك ما هو فيه وإن كان في صلاته، حتى يستقب...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم اجعله صيبا هنيئا»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رأى مخيلة تلون وجهه وتغير، ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سري عنه، قال: فذكرت له عائشة بعض...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فجئه صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، عوف...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رؤيا الرجل المسلم الصالح، جزء من سبعين جزءا من النبوة»
عن أم كرز الكعبية، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ذهبت النبوة، وبقيت المبشرات»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة، جزء من سبعين جزءا من النبوة»