3942- عن جرير بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: «استنصت الناس» ، فقال: «لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (١٢١)، ومسلم (٦٥)، والنسائي ٧/ ١٢٧ - ١٢٨ من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي ٧/ ١٢٨ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: بلغني أن جرير بن عبد الله قال .
فذكره.
والحديث في "مسند أحمد" (١٩١٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٤٠).
قال ابن حبان بإثر هذا الحديث في تفسير قوله: "لا ترجعوا بعدي كفارا": لم يرد به الكفر الذي يخرج عن الملة، ولكن معنى هذا الخبر: أن الشيء إذا كان له أجزاء يطلق اسم الكل على بعض تلك الأجزاء، فكما أن الإسلام له شعب، ويطلق اسم الإسلام على مرتكب شعبة منها لا بالكلية، كذلك يطلق اسم الكفر على تارك شعبة من شعب الإسلام، لا الكفر كله، وللإسلام والكفر مقدمتان لا تقبل أجزاء الإسلام إلا ممن أتى بمقدمته، ولا يخرج من حكم الإسلام من أتى بجزء من أجزاء الكفر إلا من أتى بمقدمة الكفر، وهو الإقرار والمعرفة والإنكار والجحد.
وقال البغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢٢٢: هو عند أهل العلم بمعنى الزجر، أي: لا تتشبهوا بالكفار في قتل بعضكم بعضا.
وكذا قال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢١٧.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( اِسْتَنْصِتْ النَّاس ) أَيْ قُلْ لَهُمْ لِيَسْكُتُوا حَتَّى يَسْمَعُوا قَوْلِي وَفِيهِ اِهْتِمَام لِتَعْظِيمِ مَا يَقُوله ( لَا تَرْجِعُوا ) أَيْ لَا تَصِيرُوا ( كُفَّارًا ) نَصَبَهُ عَلَى الْخَبَر أَيْ كَالْكُفَّارِ ( يَضْرِب ) اِسْتِئْنَاف لِبَيَانِ صَيْرُورَتهمْ كُفَّارًا وَالْمَعْنَى لَا تَرْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَام إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَة الْأَصْنَام حَالَةَ كَوْنهمْ كُفَّارًا ضَارِبًا بَعْضكُمْ رِقَاب بَعْض وَالْأَوَّل أَقْرَب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعْبَدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ اسْتَنْصِتْ النَّاسَ فَقَالَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ويحكم، أو ويلكم، لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»
عن الصنابح الأحمسي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إني فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي»
عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار...
عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل»
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن أكرم على الله عز وجل، من بعض ملائكته»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قاتل تحت راية عمية، يدعو إلى عصبية، أو يغضب لعصبية، فقتلته جاهلية»
عن عباد بن كثير الشامي، عن امرأة منهم يقال لها فسيلة، قالت: سمعت أبي يقول، سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل...
عن أنس بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم»
عن معاذ بن جبل، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما صلاة، فأطال فيها، فلما انصرف قلنا: - أو قالوا: - يا رسول الله أطلت اليوم الصلاة، قال: «إن...