بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء - سنن ابن ماجه

شرح حديث (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
إزالة التشكيل

‏ ‏قَوْله ( بَدَا ) ‏ ‏يَحْتَمِل أَنْ يَكُون بِلَا هَمْزَة أَيْ ظَهَرَ أَوْ بِهَزَّةٍ أَيْ اِبْتَدَأَ وَالثَّانِي هُوَ الْأَشْهَر عَلَى الْأَلْسِنَة وَيُؤَيِّدهُ الْمُقَابَلَة بِالْعَوْدِ فَإِنَّ الْعَوْد يُقَابَل بِالِابْتِدَاءِ ‏ ‏( غَرِيبًا ) ‏ ‏أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن ‏ ‏( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ) ‏ ‏بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا ‏ ‏( لِلْغُرَبَاءِ ) ‏ ‏الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ وَطُوبَى فُعْلَى مِنْ الطِّيب وَتُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الْإِسْلَام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الْأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الْأَمْر.
‏

حديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ‏ ‏وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏قَالُوا حَدَّثَنَا ‏ ‏مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ‏ ‏فَطُوبَى ‏ ‏لِلْغُرَبَاءِ ‏