4003- عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» ، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن» ، قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: " أما نقصان العقل: فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا من نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا من نقصان الدين "
إسناده صحيح.
ابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي.
وأخرجه مسلم (٨٩)، وأبو داود (٤٦٧٩) من طريق ابن الهاد، به.
ورواية أبي داود مختصرة بلفظ: "ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين .
" إلى آخر الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٥٣٤٣).
"الجزلة من النساء": التامة الخلق، ويجوز أن تكون ذات كلام جزل، أي: قوي شديد.
أفاده ابن الأثير في "النهاية".
وكفران العشير: العشير: الزوج، وكفرانه: إنكار إحسانه.
وأغلب لذي لب منكن، أي: لذي عقل خالص.
وانظر ما يستفاد من الأحكام من هذا الحديث في "عمدة القاري" ٣/ ٢٧٢ - ٢٧٣.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( تَصَدَّقْنَ ) الظَّاهِر أَنَّهُ أَمْر نَدْب بِالصَّدَقَةِ الْفَاضِلَة لِأَنَّهُ خِطَاب لِلْحَاضِرَاتِ وَيُبْعِدَانِهِنَّ كُلّهنَّ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِنَّ الزَّكَاة ( جَزْلَة ) بِفَتْحٍ فَسُكُون أَيْ ذَات رَأْي ( تُكْثِرْنَ ) مِنْ الْإِكْثَار ( وَتَكْفُرْنَ ) خِلَاف الشُّكْر أَيْ يَجْحَدْنَ نِعَمَهُ قَوْله ( الْعَشِير ) الَّذِي هُوَ الزَّوْج ( بِشَهَادَةِ اِمْرَأَتَيْنِ ) أَيْ فَعُلِمَ مِنْهُ ذَلِكَ وَقَوْله نُقْصَان الدِّين أَيْ سَبَب لَهُ وَإِنْ كَانَ بِأَمْرِ اللَّه تَعَالَى وَهِيَ فِي ذَلِكَ مُطِيعَة لِرَبِّهَا وَلَوْ صَلَّتْ وَصَامَتْ لَعَصَتْ وَذَلِكَ لِأَنَّ الطَّاعَات لَيْسَتْ مُسْتَوِيَات فَمَنْ أُوجِب عَلَيْهِ تَرْك الصَّلَاة فَتَرَكَ لَيْسَ كَمَنْ أُوجِب عَلَيْهِ الصَّلَاة فَصَلَّى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ أَمَّا نُقْصَانِ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا مِنْ نُقْصَانِ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا مِنْ نُقْصَانِ الدِّينِ
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم»
عن قيس بن أبي حازم، قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم م...
عن أبي عبيدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص، كان الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه، فإذا كان الغد لم يم...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا، فكان فيما قال: «ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه» قال: فبكى أبو سعيد،...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحقر أحدكم نفسه» ، قالوا: يا رسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: " يرى أمرا لله عليه فيه مقال،...
عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز منهم وأمنع، لا يغيرون، إلا عمهم الله بعقاب...
عن جابر، قال: لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر، قال: «ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟» قال فتية منهم: بلى، يا رسول الل...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر»
عن أبي أمامة، قال: عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه، فلما رمى الجمرة الثانية، سأله...