4116- عن حارثة بن وهب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر»
إسناده صحيح.
سفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وأخرجه البخاري (٤٩١٨)، ومسلم (٢٨٥٣)، والترمذي (٢٧٨٨) من طريقين عن معبد بن خالد، بهذا الإسناد.
وعندهم زيادة: "لو أقسم على الله لأبره" في وصف أهل الجنة.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٧٢٨).
قوله: "متضعف" قال النووي في "شرح مسلم": بفتح العين وكسرها، والمشهور الفتح، ولم يذكر الأكثرون غيره، ومعناه: يستضعفه الناس ويحتقرونه ويتجبرون عليه لضعف حاله في الدنيا، وأما رواية الكسر فمعناه: متواضع متذلل خامل واضع من نفسه.
وقوله: "عتل" هو الجافي الشديد الخصومة بالباطل، و"الجواظ" هو الجموع المنوع، و"المستكبر" هو صاحب الكبر، وهو بطر الحق وغمط الناس.
قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ١٠٠: هذا الحديث نص في تفضيل الضعيف على القوي، وقد وقع عكسه في خبر مسلم (٢٦٦٤): "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف" فإنه نص في تفضيل القوي على الضعيف، وأجاب النووي بأن المراد بالقوة فيه عزيمة النفس والقريحة في شؤون الآخرة، فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقداما على أعداء الله وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبمدح الضعيف فمن حيث رقة القلوب ولينها واستكانتها لربها وضراعتها إليه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مُسْتَضْعِف ) بِكَسْرِ الْعَيْن أَيْ مُبَالِغ فِي أَسْبَاب ضَعْفه سَاعٍ فِيهَا بِتَرْكِ الدُّنْيَا وَأَهْلهَا ( عُتُلّ ) هُوَ الشَّدِيد الْجَافِي وَالْغَلِيظ مِنْ النَّاس ( جَوَّاظ ) بِتَشْدِيدِ الْوَاو وَهُوَ الْمَجْمُوع الْمُنَوَّع وَقِيلَ الْكَثِير اللَّحْم الْمُخْتَال فِي مِشْيَته وَقِيلَ الْقَصِير الْبَطِين الْمَقْصُود أَنَّ الْغَالِب فِي الْقِسْم الْأَوَّل هُوَ أَنَّهُ مِنْ أَهْل الْجَنَّة وَالثَّانِي بِالْعَكْسِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ
عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، غامض في الناس، لا يؤبه له، كان رزقه كفافا، وص...
عن عبد الله بن أبي أمامة الحارثي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البذاذة من الإيمان» ، قال: البذاذة القشافة، يعني التقشف
عن أسماء بنت يزيد، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ألا أنبئكم بخياركم؟» ، قالوا: بلى، يا رسول الله قال: «خياركم الذين إذا رءوا، ذكر الل...
عن سهل بن سعد الساعدي، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تقولون في هذا الرجل؟» قالوا: رأيك في هذا، نقو...
عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب عبده المؤمن، الفقير، المتعفف، أبا العيال»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، خمسمائة عام»
عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، بمقدار خمسمائة سنة»
عن عبد الله بن عمر، قال: اشتكى فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما فضل الله به عليهم أغنياءهم، فقال: «يا معشر الفقراء ألا أبشركم أن ف...
عن أبي هريرة، قال: «كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدثهم، ويحدثونه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين»