4190- عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، إن السماء أطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات، تجأرون إلى الله، والله لوددت أني كنت شجرة تعضد»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف إبراهيم بن مهاجر، ومورق العجلي لم يسمع من أبي ذر فيما قاله أبو زرعة الرازي والدارقطني.
إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وأخرجه الترمذي (٢٤٦٥) من طريق إسرائيل، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٥١٦).
وقوله: "والله لوددت أني شجرة تعضد" مدرج من كلام أبي ذر كما بينته رواية أحمد.
وفي باب قوله: "أطت السماء .
" عن حكيم بن حزام عند الطحاوي في "شرح المشكل" (١١٣٤)، والطبراني (٣١٢٢)، وإسناده قوي.
وفي باب قوله: "لو تعلمون ما أعلم .
" عن أنس، وهو الآتي بعده، وعن أبي هريرة عند أحمد (٧٤٩٩)، وابن حبان (٦٧٠٦).
قوله: "أطت" قال ابن الأثير: الأطيط: صوت الأقتاب (والقتب: صوت الرحل)، وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها، أي: إن كثرة ما فيها من الملائكة أثقتها حتى أطت، وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة، وإن لم يكن ثم أطيط، فإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى.
وقوله: "الصعدات" هي الطرق.
و"تجأرون" الجؤار: رفع الصوت والاستغاثة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَطَّتْ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَالطَّاء الْمُهْمَلَة الْمُشَدَّدَة قَالَ فِي النِّهَايَة الْأَطِيط صَوْت الِاقْتِيَات وَأَطِيط الْإِبِل أَصْوَاتهَا وَحَنِينهَا أَيْ أَنَّ كَثْرَة مَا فِيهَا مِنْ الْمَلَائِكَة قَدْ أَثْقَلهَا حَتَّى أَطَّتْ وَهَذَا مَثَل لِكَثْرَةِ الْمَلَائِكَة وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَطِيط فَإِنَّمَا هُوَ كَلَام تَقْرِيب أُرِيدَ بِهِ تَقْرِير عَظَمَة اللَّه تَعَالَى ( مَا أَعْلَم ) مِنْ كَمَالِ عَظَمَته وَجَلَاله وَشِدَّة بَطْشه وَأَلِيم عَذَابه ( إِلَى الصُّعُدَات ) بِضَمِّ الصَّاد وَالْعَيْن الْمُهْمَلَتَيْنِ جَمْع صَعَد وَقِيلَ صُعْدَة كَظُلْمَةٍ فِنَاء بَاب الدَّار وَمَمَرّ النَّاس بَيْن يَدَيْهِ ( تَجْأَرُونَ ) بِالْجِيمِ وَالْهَمْزَة وَالرَّاء أَيْ تَرْفَعُونَ أَصْوَاتكُمْ وَتَسْتَغِيثُونَ يُقَال جَأَرَ جُؤَارًا بِالضَّمِّ ( وَاَللَّه لَوَدِدْت إِلَخْ ) قَالَ الْحَافِظ هَذَا مِنْ قَوْل أَبِي ذَرّ مُدْرَج فِي الْحَدِيث و ( تُعْضَد ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول بِمَعْنَى تُقْطَع.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ إِنَّ السَّمَاءَ أَطَّتْ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا»
عن أبي حازم، أن عامر بن عبد الله بن الزبير، أخبره أن أباه أخبره، " أنه لم يكن بين إسلامهم، وبين أن نزلت هذه الآية، يعاتبهم الله بها، إلا أربع سنين: {و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب»
عن عبد الله، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي» ، فقرأت عليه بسورة النساء حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤل...
عن البراء، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى، حتى بل الثرى، ثم قال: «يا إخواني لمثل هذا فأعدوا»
عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا»
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه دموع، وإن كان مثل رأس الذباب، من خشية الله، ثم تصيب شيئا من...
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} [المؤمنون: ٦٠] أهو الذي يزني، ويسرق، ويشرب الخمر؟ قال: «لا، يا بنت أبي بكر أو ي...
عن معاوية بن أبي سفيان، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إنما الأعمال كالوعاء، إذا طاب أسفله، طاب أعلاه، وإذا فسد أسفله، فسد أعلاه»