حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه (حديث رقم: 21 )


21- عن يزيد بن أبي سفيان، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه، حين بعثني إلى الشام: يا يزيد، إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم، ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه، فعليه لعنة الله، أو قال: تبرأت منه ذمة الله عز وجل "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف لجهالة الشيخ من قريش الذي روى عنه بقية.
وأخرجه الحاكم ٤ / ٩٣ من طريق بكر بن خنيس، عن رجاء بن حيوة، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: بكر قال الدارقطني: متروك.
وأخرجه المروزي (١٣٣) من طريق الوليد بن الفضل العنزي، عن القاسم بن أبي الوليد التميمي، عن عمرو بن واقد القرشي، عن موسى بن يسار، عن مكحول، عن جنادة، به وهذا إسناد ضعيف جدا، عمرو بن واقد ضعيف، والوليد بن الفضل قال ابن حبان في " المجروحين " ٣ / ٨٢: يروي المناكير التي لا يشك من تبحر في هذه الصناعة أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال إذا انفرد.
وانظر " مسند البزار " (١٠١) .
المراد بإعطاء حمى الله: إباحة محارمه، وانتهاك الحرمات: تناولها على غير وجهها.

شرح حديث (من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "عن جنادة" : بضم أوله ثم نون - .
قوله: "عسيت" : بالخطاب; أي: يتوقع منك، ومثله قوله - تعالى - : فهل عسيتم إن توليتم [محمد: 22]، ويحتمل التكلم; أي: خفت.
"أن تؤثرهم" : أي: تختارهم على من هو أهل.
"بالإمارة" : - بكسر الهمزة - ; أي: مع عدم أهليتهم، ولعله ظهر له بفراسة صادقة أن بني أمية غير خالين عن ذلك.
"وذلك أكثر.
.
.
إلخ" : كأنه أشار إلى أنه يخاف عليه أمور أخر - أيضا - ، فلعله دعاه إلى إمارته مصلحة دينية.
"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم" : يحتمل - كسر الهمزة - على أنه استئناف وقع موقع التعليل، - وفتحها - بتقدير اللام على التعليل.
"ولي" : - بكسر اللام - .
"فأمر" : - بتشديد الميم - .
"محاباة" : من حاباه محاباة: اختصه ومال إليه; أي: بلا أهلية.
"صرفا ولا عدلا" : أي: توبة ولا فدية، أو نافلة وفريضة، وقيل بعكس الثاني، والأول ورد مرفوعا، وقيل: لا يقبلان قبول رضا، وإن قبل قبول جزاء، كذا في "مجمع البحار".
"حتى يدخله" : تعليل لا غاية، وهذا بيان ما يستحقه; لقوله - تعالى - : ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء: 48].
"حمى الله" : الظاهر أن المراد ها هنا: ما أمر الله تعالى بحفظه من أمور الملك، وإن جاء تفسير الحمى في الحديث بالمحارم.
"فمن انتهك" : هكذا في بعض النسخ، وهو تصحيف، والصواب: "ممن" - بالميم بدل الفاء - ، وفي كثير من النسخ: "فقد"، وهو صحيح على أن المراد بإعطاء حمى الله: إباحة محارمه، والله تعالى أعلم، وانتهاك الحرمات: تناولها على غير وجهها.
وهذا الحديث قد تفرد به، وفي إسناده مجهول.


حديث من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏شَيْخٌ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏حِينَ بَعَثَنِي إِلَى ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏يَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏إِنَّ لَكَ قَرَابَةً عَسَيْتَ أَنْ تُؤْثِرَهُمْ بِالْإِمَارَةِ وَذَلِكَ أَكْبَرُ مَا أَخَافُ عَلَيْكَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَدًا ‏ ‏مُحَابَاةً ‏ ‏فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ‏ ‏صَرْفًا ‏ ‏وَلَا عَدْلًا حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ وَمَنْ أَعْطَى أَحَدًا ‏ ‏حِمَى ‏ ‏اللَّهِ فَقَدْ انْتَهَكَ فِي ‏ ‏حِمَى ‏ ‏اللَّهِ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ‏ ‏أَوْ قَالَ تَبَرَّأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ ‏ ‏عَزَّ وَجَلَّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجل واح...

من يعمل سوءا يجز به في الدنيا

عن ابن عمر، قال: سمعت أبا بكر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يعمل سوءا يجز به في الدنيا "

حزنوا على النبي ﷺ حتى كاد بعضهم أن يوسوس

قال ابن شهاب: أخبرني رجل من الأنصار غير متهم أنه سمع عثمان بن عفان يحدث: أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حين توفي رسول الله صلى الله عليه...

لست تاركا شيئا كان رسول الله ﷺ يعمل به إلا عملت ب...

عن عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله ع...

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرا...

عن عائشة: أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر رضي الله عنه يقضي: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه .<br> ربيع اليتامى عصمة للأرامل فقال أبو بكر رضي الله عنه: ذاك...

لن يقبر نبي إلا حيث يموت فأخروا فراشه وحفروا له تح...

عن ابن جريج، قال: أخبرني أبي:أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت رسول ا...

قال لرسول الله ﷺ علمني دعاء أدعو به في صلاتي

عن أبي بكر الصديق: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: " قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا...

إن الناس إذا رأوا الظالم لم يأخذوا على يديه أوشك ا...

عن قيس، قال:قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} حتى أتى على آخر الآية -...

إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك...

عن أبي بكر الصديق، قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: ١٠٥] وإني سمعت رس...