54- عن أبي برزة الأسلمي، قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق، قال: فقال أبو برزة: ألا أضرب عنقه؟ فانتهره وقال: ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سوار القاضي - واسمه عبد الله بن قدامه بن عنزة العنبري - فقد روى له النسائي.
أبو برزة: هو نضلة بن عبيد، صحابي مشهور بكنيته، أسلم قديما، وشهد فتح خيبر وفتح مكة، وحنينا، وسكن البصرة، وغزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية، أو بعدها.
وأخرجه الطيالسي (٤) ، والمروزي (٦٦) و (٦٧) ، والنسائي ٧ / ١٠٨، وأبو يعلى (٨١) و (٨٢) ، والحاكم ٤ / ٣٥٤ من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٦) ، وأبو داود (٤٣٦٣) ، والبزار (٤٩) ، والمروزي (٦٨) ، والنسائي ٧ / ١٠٩ و١١٠، وأبو يعلى (٨٠) ، والحاكم ٤ / ٣٥٤ من طرق عن أبي برزة، به، وصححه الحكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "سمعت أبا سوار" : - بتشديد الواو - .
قوله: "فانتهره" : أي: زجره.
"ما هي" : أي: هذه العقوبة، وهي القتل.
"لأحد" : مشروعة لأجل إيذاء أحد.
وفيه دليل ظاهر على أن ساب الشيخين لا يقتل.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَوَّارٍ الْقَاضِيَ يَقُولُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ أَبُو بَرْزَةَ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ قَالَ فَانْتَهَرَهُ وَقَالَ مَا هِيَ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن جابر بن سمرة، قال: " كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي "
عن عمر: أنه شهد قضاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فجاء حمل بن مالك بن النابغة، فقال: كنت بين امرأتين، فضربت إحداهما الأخرى بمسطح، فقتلتها وجنينها...
عن أبي سهلة أن عثمان قال يوم الدار حين حصر: إن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا، فأنا صابر عليه قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم
عن الأغر المزني، قال: - وكانت له صحبة قال -: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليغان على قلبي، فإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة، سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب لله تعالى "
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن الخير خير الآخرة أو قال: اللهم لا خير إلا خير الآخره، فاغفر للأنصار والمهاجره " قال شعب...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل، وصلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورا له "
عن عائشة قالت: " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين، إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن فيه مأثم "