439-
عن مسروق؛ قال:
كنت متكئا عند عائشة.
فقالت: يا أبا عائشة! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية.
قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية.
قال وكنت متكئا فجلست.
فقلت: يا أم المؤمنين! أنظريني ولا تعجليني.
ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [٨١/التكوير/ الآية-٢٣] {ولقد رآه نزلة أخرى} [٥٣/النجم/ الآية-١٣] فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: "إنما هو جبريل.
لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين.
رأيته منهبطا من السماء.
سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض" فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} [٤٢/الشورى/ الآية ٥١] قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية.
والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [٥/المائدة/ الآية ٦٧] قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية.
والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [٢٧/النمل/ الآية-٦٥].
وحدثنا محمد بن المثنى.
حدثنا عبد الوهاب.
حدثنا داود، بهذا الإسناد، نحو حديث ابن علية.
وزاد: قالت:
ولو كان محمدا صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [٣٣/ الأحزاب/ الآية-٣٧].
حدثنا ابن نمير.
حدثنا أبي.
حدثنا إسماعيل عن الشعبي، عن مسروق؛ قال:
سألت عائشة: هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: سبحان الله! لقد قف شعري لما قلت.
وساق الحديث بقصته.
وحديث داود أتم وأطول.
(أعظم على الله الفرية) هي الكذب.
يقال: فرى الشيء يفريه فريا، وافتراه يفتريه افتراء، إذا اختلقه.
وجمع الفرية فرى.
(أنظريني) من الإنظار وهو التأخير والإمهال.
(سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض) هكذا هو في الأصول: ما بين السماء إلى الأرض، وهو صحيح.
وأما عظم خلقه فضبط على وجهين: أحدهما عظم بضم العين وسكون الظاء.
والثاني عظم بكسر العين وفتح الظاء.
وكلاهما صحيح.
(سبحان الله قد قف شعري) قولها: سبحان الله! معناه التعجب من جهل مثل هذا.
وكأنها تقول: كيف يخفى عليك مثل هذا.
ولفظة سبحان الله لإرادة التعجب كثيرة في الحديث وكلام العرب.
كقوله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! تطهري بها.
وسبحان الله! المسلم لا ينجس.
وقول الصحابة: سبحان الله! يا رسول الله.
وممن ذكره من النحويين أنها من ألفاظ التعجب أبو بكر بن السراج وغيره.
وكذلك يقولون في التعجب: لا إله إلا الله.
أما قولها: قف شعري فمعناه قام شعري من الفزع لكوني سمعت مالا ينبغي أن يقال.
قال ابن الأعرابي: تقول العرب عند إنكار الشيء: قف شعري واقشعر جلدي واشمأزت نفسي.
وقال النضر بن شميل: القفة كهيئة القشعريرة وأصله التقبض والاجتماع لأن الجلد ينقبض عند الفزع والاستهوال فيقوم الشعر لذلك.
وبذلك سميت القفة التي هي الزنبيل، لاجتماعها ولما يجتمع فيه
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( أَعْظَم الْفِرْيَة ) هِيَ بِكَسْرِ الْفَاء وَإِسْكَان الرَّاء وَهِيَ الْكَذِب , يُقَال : فَرِيَ الشَّيْء يَفْرِيه فَرْيًا وَافْتَرَاهُ يَفْتَرِيه اِفْتِرَاء إِذَا اِخْتَلَقَهُ , وَجَمْع الْفِرْيَة فِرًى.
قَوْله ( أَنْظِرِينِي ) أَيْ : أَمْهِلِينِي.
قَوْله : ( عَنْ مَسْرُوق أَلَمْ يَقُلْ اللَّه تَعَالَى : { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِين } وَقَوْل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : ( أَوَ لَمْ تَسْمَع أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ } أَوَ لَمْ تَسْمَع أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول : { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا } ) ثُمَّ قَالَتْ عَائِشَة أَيْضًا : ( وَاَللَّه تَعَالَى يَقُول : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ } ثُمَّ قَالَتْ : وَاَللَّهُ - تَعَالَى - يَقُول : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } هَذَا كُلّه تَصْرِيح مِنْ عَائِشَة وَمَسْرُوق رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا بِجَوَازِ قَوْل الْمُسْتَدِلّ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآن : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُول , وَقَدْ كَرِهَ ذَلِكَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه بْن الشِّخِّير التَّابِعِيّ.
فَرَوَى اِبْن أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَا تَقُولُوا إِنَّ اللَّه يَقُول , وَلَكِنْ قُولُوا : إِنَّ اللَّه قَالَ , وَهَذَا الَّذِي أَنْكَرَهُ مُطَرِّف - رَحِمَهُ اللَّه - خِلَاف مَا فَعَلَتْهُ الصَّحَابَة وَالتَّابِعُونَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ , فَالصَّحِيح الْمُخْتَار جَوَاز الْأَمْرَيْنِ كَمَا اِسْتَعْمَلَتْهُ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَمَنْ فِي عَصْرهَا وَبَعْدهَا مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف وَلَيْسَ لِمَنْ أَنْكَرَهُ حُجَّة , وَمِمَّا يَدُلّ عَلَى جَوَازه مِنْ النُّصُوص قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { وَاَللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ } وَفِي صَحِيح مُسْلِم - رَحِمَهُ اللَّه - عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَقُول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالهَا } وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَمَّا قَوْلهَا : ( أَوَ لَمْ تَسْمَع أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُولُ : { مَا كَانَ لِبَشَرٍ } ) فَهَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم الْأُصُول ( مَا كَانَ ) بِحَذْفِ الْوَاو وَالتِّلَاوَة وَمَا كَانَ بِإِثْبَاتِ الْوَاو ; وَلَكِنْ لَا يَضُرّ هَذَا فِي الرِّوَايَة وَالِاسْتِدْلَال ; لِأَنَّ الْمُسْتَدِلّ لَيْسَ مَقْصُوده التِّلَاوَة عَلَى وَجْههَا.
وَإِنَّمَا مَقْصُوده بَيَان مَوْضِع الدَّلَالَة , وَلَا يُؤَثِّر حَذْف الْوَاو فِي ذَلِكَ وَقَدْ جَاءَ لِهَذَا نَظَائِر كَثِيرَة فِي الْحَدِيث مِنْهَا قَوْله فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : { أَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار } وَقَوْله تَعَالَى : { أَقِمْ الصَّلَاة لِذِكْرِي } هَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَات الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالتِّلَاوَة بِالْوَاوِ فِيهِمَا.
وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَمَّا ( مَسْرُوق ) فَقَالَ أَبُو سَعِيد السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب : سُمِّيَ مَسْرُوقًا ; لِأَنَّهُ سَرَقَهُ إِنْسَان فِي صِغَره ثُمَّ وُجِدَ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رَأَيْته مُنْهَبِطًا مِنْ السَّمَاء سَادًّا عِظَم خَلْقه مَا بَيْنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ) هَكَذَا هُوَ فِي الْأُصُول ( مَا بَيْن السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ) وَهُوَ صَحِيح وَأَمَّا ( عِظَم خَلْقه ) فَضُبِطَ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا : بِضَمِّ الْعَيْن وَإِسْكَان الظَّاء , وَالثَّانِي : بِكَسْرِ الْعَيْن وَفَتْح الظَّاء وَكِلَاهُمَا صَحِيح.
قَوْله : ( سَأَلْت عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا هَلْ رَأَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبّه سُبْحَانه وَتَعَالَى ؟ فَقَالَتْ : سُبْحَان اللَّه , لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي لِمَا قُلْت ) أَمَّا قَوْلهَا : ( سُبْحَان اللَّه ) , فَمَعْنَاهُ التَّعَجُّب مِنْ جَهْل مِثْل هَذَا , وَكَأَنَّهَا تَقُول كَيْف يَخْفَى عَلَيْك مِثْل هَذَا ؟ وَلَفْظَة ( سُبْحَان اللَّه ) لِإِرَادَةِ التَّعَجُّب كَثِيرَة فِي الْحَدِيث وَكَلَام الْعَرَب , كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سُبْحَان اللَّه تَطَهَّرِي بِهَا " , " وَسُبْحَان اللَّه الْمُسْلِم لَا يَنْجُس " , وَقَوْل الصَّحَابَة : سُبْحَان اللَّه , يَا رَسُول اللَّه , وَمِمَّنْ ذَكَرَ مِنْ النَّحْوِيِّينَ أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّعَجُّب أَبُو بَكْر بْن السَّرَّاج وَغَيْره , وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي التَّعَجُّب : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه.
وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَمَّا قَوْلهَا رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : ( قَفَّ شَعَرِي ) فَمَعْنَاهُ : قَامَ شَعَرِي مِنْ الْفَزَع لِكَوْنِي سَمِعْت مَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُقَال , قَالَ اِبْن الْأَعَرَابِيّ.
تَقُول الْعَرَب عِنْد إِنْكَار الشَّيْء : قَفَّ شَعَرِي , وَاقْشَعَرَّ جِلْدِي , وَاشْمَأَزَّتْ نَفْسِي , قَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ : الْقَفّ كَهَيْئَةِ الْقُشَعْرِيرَة , وَأَصْله التَّقَبُّض وَالِاجْتِمَاع ; لِأَنَّ الْجِلْد يَنْقَبِض عِنْد الْفَزَع وَالِاسْتِهْوَال , فَيَقُوم الشَّعْر لِذَلِكَ سُمِّيَتْ الْقُفَّة الَّتِي هِيَ الزِّنْبِيل لِاجْتِمَاعِهَا وَلِمَا يَجْتَمِع فِيهَا.
وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ قُلْتُ مَا هُنَّ قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ قَالَ وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْظِرِينِي وَلَا تَعْجَلِينِي أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى } فَقَالَتْ أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنْ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَتْ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَزَادَ قَالَتْ وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي لِمَا قُلْتَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ وَحَدِيثُ دَاوُدَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
عن مسروق، قال: قلت لعائشة: فأين قوله؟ {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى} [النجم: 9] قالت: " إنما ذاك جبريل صلى الله عليه وس...
عن أبي ذر؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال "نور أنى أراه".<br>
عن عبد الله بن شقيق.<br> قال قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته.<br> فقال: عن أي شيء كنت تسأله؟ قال: كنت أسأله هل رأيت ربك؟ قال...
عن أبي موسى، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال: " إن الله عز وجل لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه...
عن أبي موسى، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط ويخفضه، ويرفع إليه عمل النهار بالليل...
عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جنتان من فضة آنيتهما، وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما، وما فيهما، وما بين ا...
عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم ت...
عن عطاء بن يزيد الليثي؛ أن أبا هريرة أخبره؛ أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله!هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى ال...
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن في...