462- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار، رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: انطلق فادخل الجنة "، قال: " فيذهب فيدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه، فيقول: نعم، فيقال له: تمن، فيتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا "، قال: " فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟ "، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه
(زحفا) قال ابن دريد وغيره: هو المشي على الأست مع إفراشه بصدره.
(حتى بدت نواجذه) قال أبو العباس ثعلب وجماهير العلماء من أهل اللغة وغريب الحديث وغيرهم: المراد بالنواجذ هنا الأنياب.
وقيل: المراد هنا الضواحك.
وقيل: المراد بها الأضراس.
وهذا هو الأشهر في إطلاق النواجذ في اللغة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذه ) هُوَ بِالْجِيمِ وَالذَّال الْمُعْجَمَة.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء مِنْ أَهْل اللُّغَة وَغَرِيب الْحَدِيث وَغَيْرهمْ الْمُرَاد بِالنَّوَاجِذِ هُنَا الْأَنْيَاب , وَقِيلَ : الْمُرَاد هُنَا الضَّوَاحِك , وَقِيلَ : الْمُرَاد بِهَا الْأَضْرَاس , وَهَذَا هُوَ الْأَشْهَر فِي إِطْلَاق النَّوَاجِذ فِي اللُّغَة , وَلَكِنَّ الصَّوَاب عِنْد الْجَمَاهِير مَا قَدَّمْنَاهُ , وَفِي هَذَا : جَوَاز الضَّحِك , وَأَنَّهُ لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ فِي بَعْض الْمَوَاطِن , وَلَا بِمُسْقِطٍ لِلْمُرُوءَةِ إِذَا لَمْ يُجَاوِز بِهِ الْحَدّ الْمُعْتَاد مِنْ أَمْثَاله فِي مِثْل تِلْكَ الْحَال.
وَاَللَّه أَعْلَم.
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ آخَرُ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْ النَّارِ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا فَيُقَالُ لَهُ انْطَلِقْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ فَيَذْهَبُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ فَيُقَالُ لَهُ أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ لَهُ لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة، ويكبو مرة، وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقا...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أدنى أهل الجنة منزلة، رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أ...
عن المغيرة بن شعبة، قال: سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وحدثني بشر بن الحكم - واللفظ له - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا مط...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا منها، رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اع...
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يسأل عن الورود، فقال: نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، انظر أي ذلك فوق الناس؟ قال:...
عن عمرو، سمع جابرا، يقول: سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بأذنه، يقول: «إن الله يخرج ناسا من النار فيدخلهم الجنة»
حدثنا حماد بن زيد، قال: قلت لعمرو بن دينار: أسمعت جابر بن عبد الله، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة؟» قال:...
حدثنا جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم حتى يدخلون الجنة»
حدثنا أبو عاصم، يعني محمد بن أبي أيوب، قال: حدثني يزيد الفقير، قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على...