حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما من مسلم يتطهر، فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفارات لما بينها - صحيح مسلم

صحيح مسلم | كتاب الطهارة باب فضل الوضوء والصلاة عقبه (حديث رقم: 546 )


546- عن جامع بن شداد أبي صخرة، قال: سمعت حمران بن أبان، قال: كنت أضع لعثمان طهوره فما أتى عليه يوم إلا وهو يفيض عليه نطفة وقال عثمان: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا هذه - قال مسعر: أراها العصر - فقال: «ما أدري أحدثكم بشيء أو أسكت؟» فقلنا يا رسول الله إن كان خيرا فحدثنا، وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم، قال: «ما من مسلم يتطهر، فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفارات لما بينها»

أخرجه مسلم

شرح حديث (ما من مسلم يتطهر، فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفارات لما بينها)

شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

‏ ‏وَقَوْله : ( عَنْ جَامِع بْن شَدَّاد أَبِي صَخْرَة ) ‏ ‏هُوَ بِفَتْحِ الصَّاد الْمُهْمَلَة ثُمَّ خَاء مُعْجَمَة سَاكِنَة ثُمَّ رَاء ثُمَّ هَاء وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطه.
‏ ‏قَوْله : ( فَمَا أَتَى عَلَيْهِ يَوْم إِلَّا وَهُوَ يُفِيض عَلَيْهِ نُطْفَة ) ‏ ‏( النُّطْفَة ) بِضَمِّ النُّون وَهِيَ الْمَاء الْقَلِيل , وَمُرَاده لَمْ يَكُنْ يَمُرّ عَلَيْهِ يَوْم إِلَّا اِغْتَسَلَ فِيهِ , وَكَانَتْ مُلَازَمَته لِلِاغْتِسَالِ مُحَافَظَة عَلَى تَكْثِير الطُّهْر وَتَحْصِيل مَا فِيهِ مِنْ عَظِيم الْأَجْر الَّذِي ذَكَرَهُ فِي حَدِيثه.
وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَدْرِي أُحَدِّثكُمْ بِشَيْءٍ أَوْ أَسْكُت ؟ قَالَ فَقُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ فَاَللَّه وَرَسُوله أَعْلَم ) ‏ ‏.
أَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَدْرِي أُحَدِّثكُمْ أَوْ أَسْكُت ؟ ) فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ مَا أَدْرِي هَلْ ذِكْرِي لَكُمْ هَذَا الْحَدِيث فِي هَذَا الزَّمَن مَصْلَحَة أَمْ لَا ؟ ثُمَّ ظَهَرَتْ مَصْلَحَته فِي الْحَال عِنْده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُمْ بِهِ لِمَا فِيهِ مِنْ تَرْغِيبهمْ فِي الطَّهَارَة وَسَائِر أَنْوَاع الطَّاعَات , وَسَبَب تَوَقُّفه أَوَّلًا أَنَّهُ خَافَ مَفْسَدَة اِتِّكَالهمْ , ثُمَّ رَأَى الْمَصْلَحَة فِي التَّحْدِيث بِهِ.
وَأَمَّا قَوْلهمْ ( إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا ) فَيَْتَمِل أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ إِنْ كَانَ بِشَارَة لَنَا وَسَبَبًا لِنَشَاطِنَا وَتَرْغِيبنَا فِي الْأَعْمَال أَوْ تَحْذِيرًا وَتَنْفِيرًا مِنْ الْمَعَاصِي وَالْمُخَالَفَات فَحَدِّثْنَا بِهِ ; لِنَحْرِص عَلَى عَمَل الْخَيْر وَالْإِعْرَاض عَنْ الشَّرّ , وَإِنْ كَانَ حَدِيثًا لَا يَتَعَلَّق بِالْأَعْمَالِ وَلَا تَرْغِيب فِيهِ وَلَا تَرْهِيب فَاَللَّه وَرَسُوله أَعْلَم , وَمَعْنَاهُ فَرِ فِيهِ رَأْيك.
وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏قَوْله : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّر فَيُتِمّ الطَّهُور الَّذِي كَتَبَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَات الْخَمْس إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَة لِمَا بَيْنهنَّ ) ‏ ‏هَذِهِ الرِّوَايَة فِيهَا فَائِدَة نَفِيسَة وَهِيَ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الطُّهُور الَّذِي كَتَبَهُ اللَّه عَلَيْهِ ) فَإِنَّهُ دَالٌّ عَلَى أَنَّ مَنْ اِقْتَصَرَ فِي وُضُوئِهِ عَلَى طَهَارَة الْأَعْضَاء الْوَاجِبَة وَتَرَكَ السُّنَن وَالْمُسْتَحَبَّات كَانَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة حَاصِلَة لَهُ , وَإِنْ كَانَ مَنْ أَتَى بِالسُّنَنِ أَكْمَلَ وَأَشَدّ تَكْفِيرًا.
وَاَللَّه أَعْلَم.


حديث ما أدري أحدثكم بشيء أو أسكت فقلنا يا رسول الله إن كان خيرا فحدثنا وإن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ‏ ‏وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏وَكِيعٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مِسْعَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي صَخْرَةَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ أَضَعُ ‏ ‏لِعُثْمَانَ ‏ ‏طَهُورَهُ فَمَا أَتَى عَلَيْهِ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يُفِيضُ عَلَيْهِ ‏ ‏نُطْفَةً ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏عُثْمَانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عِنْدَ انْصِرَافِنَا مِنْ صَلَاتِنَا هَذِهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مِسْعَرٌ ‏ ‏أُرَاهَا الْعَصْرَ ‏ ‏فَقَالَ مَا أَدْرِي أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ أَوْ أَسْكُتُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ‏ ‏مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ فَيُتِمُّ الطُّهُورَ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَاتٍ لِمَا بَيْنَهَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح مسلم

من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى فالصلوات المكتوب...

عن جامع بن شداد، قال: سمعت حمران بن أبان، يحدث أبا بردة في هذا المسجد في إمارة بشر أن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتم ال...

خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة غفر له ما خلا م...

عن حمران مولى عثمان، قال: توضأ عثمان بن عفان، يوما وضوءا حسنا ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: «من توضأ هكذا، ثم خر...

من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المك...

عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس أو مع الجماع...

الصلاة الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما...

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر»

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمس.<br> والجمعة إلى الجمعة.<br> كفارات لما بينهن".<br>

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان...

عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "الصلوات الخمس.<br> والجمعة إلى الجمعة.<br> ورمضان إلى رمضان.<br> مكفرات ما بينهن.<br> إذا ا...

مايقال بعد نهاية الوضوء

عن عقبة بن عامر؛ قال: كانت علينا رعاية الإبل.<br> فجاءت نوبتي.<br> فروحتها بعشي.<br> فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس.<br> فأدركت...

حديث في وضوء النبي ﷺ

عن عبد الله بن زيد ابن عاصم الأنصاري (وكانت له صحبة) قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> فدعا بإناء فأكفأ منها على يديه.<br>...

كيف كان النبي ﷺ يتوضاء

عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ.<br> فمضمض ثم استنثر.<br> ثم غسل وجهه ثلاثا.<br> ويده اليمنى ثلاثا.<br>...