حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا، إن شاء الله، بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا - صحيح مسلم

صحيح مسلم | كتاب الطهارة باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء (حديث رقم: 584 )


584- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة، فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا» قالوا: أولسنا إخوانك؟ يا رسول الله قال: «أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد» فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟ يا رسول الله فقال: «أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: " فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا "حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي ح، وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك، جميعا عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» بمثل حديث إسماعيل بن جعفر، غير أن حديث مالك فليذادن رجال عن حوضي

أخرجه مسلم


(بين ظهري خيل دهم بهم) قيل: الظهر مقحم.
وفي الحديث "أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى" والمراد نفس الغني.
والمعنى بين أفراس.
وقوله: دهم بهم، أي سود لم يخالط لونها لون آخر.
(وأنا فرطهم على الحوض) أي متقدمهم إليه.
قال ابن الأثير: يقال: فرط يفرط، فهو فارط وفرط.
إذا تقدم وسبق القوم، ليرتاد لهم الماء، ويهيئ لهم الدلاء والأرشية.
(ألا هلم) معناه: تعالوا.
قال أهل اللغة: في هلم لغتان.
أفصحهما هلم للرجل والرجلين والمرأة والجماعة، من الصنفين بصيغة واحدة، وبهذه اللفظة جاء القرآن في قوله تعالى: هلم شهداءكم.
والقائلين لإخوانهم هلم إلينا.
واللغة الثانية هلم يا رجل.
وهلما يا رجلان.
وهلموا يا رجال.
وللمرأة هلمي.
وللمرأتان هلمتا.
وللنسوة هلممن.
(سحقا سحقا) معناه: بعدا بعدا.
والمكان السحيق البعيد.
ونصب على تقدير ألزمهم الله سحقا أو سحقهم سحقا.

شرح حديث (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا، إن شاء الله، بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا)

شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

‏ ‏قَوْله : ( سُرَيْج بْن يُونُس ) ‏ ‏هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة وَبِالْجِيمِ وَتَقَدَّمَ أَنَّ يُونُس بِضَمِّ النُّون وَكَسْرهَا وَفَتْحهَا مَعَ الْهَمْز فِيهِنَّ وَتَرْكه.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
‏ ‏قَوْله : ( أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبَرَة فَقَالَ : السَّلَام عَلَيْكُمْ دَار قَوْم مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّه بِكُمْ لَاحِقُونَ ) ‏ ‏أَمَّا ( الْمَقْبُرَة ) فَبِضَمِّ الْبَاء وَفَتْحهَا وَكَسْرهَا ثَلَاث لُغَات الْكَسْر قَلِيل.
وَأَمَّا ( دَار قَوْم ) فَهُوَ بِنَصْبِ دَار , قَالَ صَاحِب الْمَطَالِع : هُوَ مَنْصُوب عَلَى الِاخْتِصَاص أَوْ النِّدَاء الْمُضَاف , وَالْأَوَّل أَظْهَر , قَالَ : وَيَصِحّ الْخَفْض عَلَى الْبَدَل مِنْ الْكَاف وَالْمِيم فِي ( عَلَيْكُمْ ) , وَالْمُرَاد بِالدَّارِ عَلَى هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ : الْجَمَاعَة أَوْ أَهْل الدَّار , وَعَلَى الْأَوَّل مِثْله أَوْ الْمَنْزِل.
وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّه بِكُمْ لَاحِقُونَ ) فَأَتَى بِالِاسْتِثْنَاءِ مَعَ أَنَّ الْمَوْت لَا شَكّ فِيهِ , وَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ أَقْوَال أَظْهَرهَا : أَنَّهُ لَيْسَ لِلشَّكِّ وَلَكِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ لِلتَّبَرُّكِ وَامْتِثَال أَمْر اللَّه تَعَالَى فِي قَوْله : { وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِل ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاء اللَّه } وَالثَّانِي : حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْره أَنَّهُ عَادَة لِلْمُتَكَلِّمِ يُحْسِن بِهِ كَلَامه , وَالثَّالِث : أَنَّ الِاسْتِثْنَاء عَائِد إِلَى اللُّحُوق فِي هَذَا الْمَكَان , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ إِذْ شَاءَ اللَّه.
وَقِيلَ : أَقْوَال أُخَر ضَعِيفَة جِدًّا تَرَكْتهَا لِضَعْفِهَا وَعَدَم الْحَاجَة إِلَيْهَا , مِنْهَا قَوْل مَنْ قَالَ : الِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِع رَاجِع إِلَى اِسْتِصْحَاب الْإِيمَان , وَقَوْل مَنْ قَالَ : كَانَ مَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْمِنُونَ حَقِيقَة , وَآخَرُونَ يَظُنّ بِهِمْ النِّفَاق , فَعَادَ الِاسْتِثْنَاء إِلَيْهِمْ.
وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ - وَإِنْ كَانَا مَشْهُورَيْنِ - فِيهِمَا خَطَأ ظَاهِر.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَدِدْت أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَاننَا قَالُوا : أَوَ لَسْنَا إِخْوَانك يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَاننَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْد ) ‏ ‏قَالَ الْعُلَمَاء فِي هَذَا الْحَدِيث : جَوَاز التَّمَنِّي لَا سِيَّمَا فِي الْخَيْر وَلِقَاء الْفُضَلَاء وَأَهْل الصَّلَاح وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَدِدْت أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَاننَا ) أَيْ : رَأَيْنَاهُمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَقِيلَ : الْمُرَاد : تَمَّنِي لِقَائِهِمْ بَعْد الْمَوْت.
قَالَ الْإِمَام الْبَاجِيّ : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ) لَيْسَ نَفْيًا لِإِخْوَتِهِمْ , وَلَكِنْ ذَكَرَ مَرْتَبَتهمْ الزَّائِدَة بِالصُّحْبَةِ , فَهَؤُلَاءِ إِخْوَة صَحَابَة , وَاَلَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا إِخْوَة لَيْسُوا بِصَحَابَةٍ كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة } قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : ذَهَبَ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ فِي هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره مِنْ الْأَحَادِيث فِي فَضْل مَنْ يَأْتِي آخِر الزَّمَان إِلَى أَنَّهُ قَدْ يَكُون فِيمَنْ يَأْتِي بَعْد الصَّحَابَة مَنْ هُوَ أَفْضَل مِمَّنْ كَانَ مِنْ جُمْلَة الصَّحَابَة , وَأَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَيْركُمْ قَرْنِي ) عَلَى الْخُصُوص مَعْنَاهُ : خَيْر النَّاس قَرْنِي أَيْ : السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار وَمَنْ سَلَكَ مَسْلَكهمْ , فَهَؤُلَاءِ أَفْضَل الْأُمَّة وَهُمْ الْمُرَادُونَ بِالْحَدِيثِ , وَأَمَّا مَنْ خَلَطَ فِي زَمَنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ رَآهُ وَصَحِبَهُ أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَابِقَة وَلَا أَثَرَ فِي الدِّين فَقَدْ يَكُون فِي الْقُرُون الَّتِي تَأْتِي بَعْد الْقَرْن الْأَوَّل مَنْ يَفْضُلهُمْ عَلَى مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآثَار.
قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا أَيْضًا غَيْره مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ عَلَى الْمَعَانِي , قَالَ : وَذَهَبَ مُعْظَم الْعُلَمَاء إِلَى خِلَاف هَذَا , وَأَنَّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَآهُ مَرَّة مِنْ عُمْره وَحَصَلَتْ لَهُ مَزِيَّة الصُّحْبَة أَفْضَل مِنْ كُلّ مَنْ يَأْتِي بَعْده , فَإِنَّ فَضِيلَة الصُّحْبَة لَا يَعْدِلهَا عَمَل , قَالُوا : وَذَلِكَ فَضْل اللَّه يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء , وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ أَنْفَقَ أَحَدكُمْ مِثْل أُحُد ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدهمْ وَلَا نَصِيفه ".
هَذَا كَلَام الْقَاضِي.
وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏قَوْله : ( لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْل غُرّ مُحَجَّلَة بَيْن ظَهْرِيْ خَيْل دُهْمٍ بُهْم ) ‏ ‏أَمَّا ( بَيْن ظَهْرِيْ ) : فَمَعْنَاهُ : بَيْنهمَا وَهُوَ بِفَتْحِ الظَّاء وَإِسْكَان الْهَاء.
وَأَمَّا ( الدُّهْم ) : فَجَمْع أَدْهَم وَهُوَ الْأَسْوَد وَالدُّهْمَة السَّوَاد.
وَأَمَّا ( الْبُهْم ) : فَقِيلَ السُّود أَيْضًا , وَقِيلَ : الْبُهْم : الَّذِي لَا يُخَالِط لَوْنه لَوْنًا سِوَاهُ سَوَاء كَانَ أَسْوَد أَوْ أَبْيَض أَوْ أَحْمَر , بَلْ يَكُون لَوْنه خَالِصًا , وَهَذَا قَوْل اِبْن السِّكِّيت وَأَبِي حَاتِم السِّخْتِيَانِيّ وَغَيْرهمَا.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْض ) ‏ ‏قَالَ الْهَرَوِيُّ وَغَيْره : مَعْنَاهُ أَنَا أَتَقَدَّمهُمْ عَلَى الْحَوْض يُقَال : فَرَطَ الْقَوْم إِذَا تَقَدَّمَهُمْ لِيَرْتَادَ لَهُمْ الْمَاء , وَيُهَيِّئ لَهُمْ الدِّلَاء وَالرِّشَا.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث : بِشَارَة لِهَذِهِ الْأُمَّة - زَادَهَا اللَّه تَعَالَى شَرَفًا - فَهَنِيئًا لِمَنْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَطَهُ.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ ) ‏ ‏مَعْنَاهُ : تَعَالَوْا , قَالَ أَهْل اللُّغَة : فِي ( هَلُمَّ ) لُغَتَانِ أَفْصَحُهُمَا : هَلُمَّ لِلرَّجُلِ وَالرَّجُلَيْنِ وَالْمَرْأَة وَالْجَمَاعَة مِنْ الصِّنْفَيْنِ بِصِيغَةٍ وَاحِدَة , وَبِهَذِهِ اللُّغَة جَاءَ الْقُرْآن فِي قَوْله تَعَالَى : { هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ } , { وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } وَاللُّغَة الثَّانِيَة : هَلُمَّ يَا رَجُل وَهَلُمَّا يَا رَجُلَانِ وَهَلُمُّوا يَا رِجَال وَلِلْمَرْأَةِ ( هَلُمِّي ) وَلَلْمَرْأَتَانِ ( هَلُمَّتَا ) وَلِلنِّسْوَةِ ( هَلُمَّنَّ ) , قَالَ اِبْن السِّكِّيت وَغَيْره : الْأُولَى أَفْصَح كَمَا قَدَّمْنَاهُ.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَأَقُول سُحْقًا سُحْقًا ) ‏ ‏هَكَذَا هُوَ فِي الرِّوَايَات ( سُحْقًا سُحْقًا ) مَرَّتَيْنِ وَمَعْنَاهُ ( بُعْدًا بُعْدًا ) , وَالْمَكَان السَّحِيق : الْبَعِيد , وَفِي ( سُحْقًا سُحْقًا ) لُغَتَانِ قُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْع إِسْكَان الْحَاء وَضَمِّهَا , قَرَأَ الْكِسَائِيّ بِالضَّمِّ , وَالْبَاقُونَ بِالْإِسْكَانِ وَنُصِبَ عَلَى تَقْدِير : أَلْزَمَهُمْ اللَّه سُحْقًا أَوْ سَحَقَهُمْ سُحْقًا.


حديث السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ‏وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَيُّوبَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏الْعَلَاءُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ ‏ ‏السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالُوا أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ فَقَالُوا كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ ‏ ‏مُحَجَّلَةٌ ‏ ‏بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ ‏ ‏دُهْمٍ ‏ ‏بُهْمٍ ‏ ‏أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ ‏ ‏غُرًّا ‏ ‏مُحَجَّلِينَ ‏ ‏مِنْ الْوُضُوءِ وَأَنَا ‏ ‏فَرَطُهُمْ ‏ ‏عَلَى الْحَوْضِ أَلَا ‏ ‏لَيُذَادَنَّ ‏ ‏رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا ‏ ‏يُذَادُ ‏ ‏الْبَعِيرُ الضَّالُّ ‏ ‏أُنَادِيهِمْ أَلَا ‏ ‏هَلُمَّ ‏ ‏فَيُقَالُ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ ‏ ‏سُحْقًا ‏ ‏سُحْقًا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنِي ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَعْنٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ‏ ‏غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏فَلَيُذَادَنَّ ‏ ‏رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح مسلم

تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء

عن أبي حازم، قال: كنت خلف أبي هريرة، وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه فقلت له: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ أنتم هاهنا؟ لو...

إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال: «إسباغ الوضو...

لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بالسواك عند كل ص...

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على المؤمنين - وفي حديث زهير على أمتي - لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»

بأي شيء كان يبدأ النبي ﷺ إذا دخل بيته

عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة، قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: «بالسواك»

كان النبي ﷺ إذا دخل بيته بدأ بالسواك

عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك»

دخلت على النبي ﷺ وطرف السواك على لسانه

عن أبي موسى، قال: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه»

كان رسول الله ﷺ إذا قام ليتهجد، يشوص فاه بالسواك

عن حذيفة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك».<br> حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور ح، وحدثنا ابن نمي...

كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك

عن حذيفة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»

معنى إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنه...

حدثنا أبو المتوكل، أن ابن عباس حدثه أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة " فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء...