611- عن محمد بن يحيى، عن عمه واسع بن حبان، قال: كنت أصلي في المسجد وعبد الله بن عمر مسند ظهره إلى القبلة، فلما قضيت صلاتي انصرفت إليه من شقي، فقال عبد الله: يقول ناس: إذا قعدت للحاجة تكون لك، فلا تقعد مستقبل القبلة ولا بيت المقدس، قال عبد الله: ولقد رقيت على ظهر بيت، " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبلا بيت المقدس، لحاجته
(رقيت) معناه صعدت.
(لبنتين) اللبنة ما يعمل من الطين ويبنى به.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( عَنْ حَبَّان ) هُوَ بِفَتْحِ الْحَاء وَبِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة.
قَوْله : ( لَقَدْ رَقِيت عَلَى ظَهْر بَيْت فَرَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا عَلَى لَبِنْتَيْنِ يَسْتَقْبِل بَيْت الْمَقْدِس ) أَمَّا ( رَقِيت ) فَبِكَسْرِ الْقَاف وَمَعْنَاهُ : صَعِدْت هَذِهِ اللُّغَة الْفَصِيحَة الْمَشْهُورَة , وَحَكَى صَاحِب الْمَطَالِع لُغَتَيْنِ أُخْرَتَيْن : إِحْدَاهُمَا : بِفَتْحِ الْقَاف بِغَيْرِ هَمْزَة , وَالثَّانِيَة : بِفَتْحِهَا مَعَ الْهَمْزَة.
وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
وَأَمَّا رُؤْيَته فَوَقَعَتْ اِتِّفَاقًا بِغَيْرِ قَصْد لِذَلِكَ , وَأَمَّا ( اللَّبِنَة ) فَمَعْرُوفَة , وَهِيَ بِفَتْحِ اللَّام وَكَسْر الْبَاء , وَيَجُوز إِسْكَان الْبَاء مَعَ فَتْح اللَّام وَمَعَ كَسْرهَا , وَكَذَا كُلّ مَا كَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْن - أَعْنِي : مَفْتُوح الْأَوَّل مَكْسُور الثَّانِي - يَجُوز فِيهِ الْأَوْجُه الثَّلَاثَة ( كَكَتِفٍ ) , فَإِنْ كَانَ ثَانِيه أَوْ ثَالِثه حَرْف حَلْق جَازَ فِيهِ وَجْه رَابِع وَهُوَ كَسْر الْأَوَّل وَالثَّانِي ( كَفَخِذٍ ) , وَأَمَّا ( بَيْت الْمَقْدِس ) فَتَقَدَّمَ بَيَان لُغَاته وَاشْتِقَاقه.
فِي أَوَّل بَاب الْإِسْرَاء وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مِنْ شِقِّي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ نَاسٌ إِذَا قَعَدْتَ لِلْحَاجَةِ تَكُونُ لَكَ فَلَا تَقْعُدْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَلَا بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَلَقَدْ رَقِيتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلًا بَيْتَ الْمَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ
عن ابن عمر، قال: رقيت على بيت أختي حفصة، «فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا لحاجته، مستقبل الشام، مستدبر القبلة»
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه»
عن أبي قتادة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، وأن يمس ذكره بيمينه، وأن يستطيب بيمينه»
عن عائشة، قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليحب التيمن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله، إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل»
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في شأنه كله، في نعليه، وترجله، وطهوره»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا اللعانين» قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم»
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخل حائطا وتبعه غلام معه ميضأة، هو أصغرنا، فوضعها عند سدرة، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته،...
عن عطاء بن أبي ميمونة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم§يدخل الخلاء فأحمل أنا، وغلام نحوي، إداوة من ماء، وعنزة فيستنجي بال...