756-
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن أم حبيبة بنت جحش (ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحت عبد الرحمن بن عوف) استحيضت سبع سنين.
فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن هذه ليست بالحيضة.
ولكن هذا عرق.
فاغتسلي وصلي".
قالت عائشة: فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش.
حتى تعلو حمرة الدم الماء.
قال ابن شهاب: فحدثت بذلك أبا بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
فقال: يرحم الله هندا.
لو سمعت بهذه الفتيا.
والله! إن كانت لتبكي.
لأنها كانت لا تصلي.
وحدثني أبو عمران محمد بن جعفر بن زياد.
أخبرنا إبراهيم (يعني ابن سعد) عن ابن شهاب، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة؛ قالت:
جاءت أم حبيبة بنت جحش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت استحيضت سبع سنين.
بمثل حديث عمرو ابن الحارث إلى قوله: تعلو حمرة الدم الماء.
ولم يذكر ما بعده.
وحدثني محمد بن المثنى.
حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة؛ أن ابنة جحش كانت تستحاض سبع سنين.
بنحو حديثهم.
(ختنة) معناه قريبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أهل اللغة: الأختان جمع ختن، وهم أقارب زوجة الرجل.
والأحماء أقارب زوج المرأة.
والأصهار يعم الجميع.
(مركن) هو الإجانة التي تغسل فيها الثياب.
(حتى تعلو حمرة الدم الماء) معناه أنها كانت تغتسل في المركن فتجلس فيه، وتصب عليها الماء، فيخلط الماء المتساقط عنها بالدم فيحمر الماء.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( أَنَّ أُمّ حَبِيبَة بِنْت جَحْش خَتَنَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَحْت عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف اُسْتُحِيضَتْ ) أَمَّا قَوْله خَتَنَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاء وَالتَّاء الْمُثَنَّاة مِنْ فَوْق وَمَعْنَاهُ قَرِيبَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَهْل اللُّغَة : الْأَخْتَان جَمْع خَتَنٍ , وَهُمْ أَقَارِب زَوْجَة الرَّجُل.
وَالْأَحْمَاء أَقَارِب زَوْج الْمَرْأَة , وَالْأَصْهَار يَعُمّ الْجَمِيع.
وَأَمَّا قَوْله ( وَتَحْت عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف ) فَمَعْنَاهُ أَنَّهَا زَوْجَته , فَعَرَّفَهَا بِشَيْئَيْنِ : أَحَدهمَا كَوْنُهَا أُخْت أُمّ الْمُؤْمِنِينَ زَيْنَب بِنْت جَحْش زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالثَّانِي كَوْنهَا زَوْجَة عَبْد الرَّحْمَن وَأَمَّا وَالِدهَا جَحْش فَهُوَ بِفَتْحِ الْجِيم وَإِسْكَان الْحَاء الْمُهْمَلَة وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة.
قَوْله فِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن سَلَمَة الْمُرَادِي ( عَنْ اِبْن وَهْبٍ عَنْ عَمْرو بْن الْحَرْث عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَعَمْرَة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَائِشَة ) هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَعَمْرَة وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَلِكَ رَوَاهُ اِبْن أَبِي ذِئْب الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة وَعَمْرَة وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ عَنْ عُرْوَة وَعَمْرَة كَمَا رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ , وَخَالَفَهُمَا الْأَوْزَاعِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَمْرَة بِـ ( عَنْ ) , جَعَلَ عُرْوَة رَاوِيًا عَنْ عَمْرَة.
: وَأَمَّا قَوْل مُسْلِم بَعْد هَذَا ( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرَة عَنْ ) عَائِشَة ) هَكَذَا هُوَ فِي الْأُصُول , وَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ جَمِيع رُوَاة مُسْلِم إِلَّا السَّمَرْقَنْدِيّ فَإِنَّهُ جَعَلَ عُرْوَة مَكَان عَمْرَة.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
قَوْله : ( فَكَانَتْ تَغْتَسِل فِي مِرْكَن ) هُوَ بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْح الْكَاف وَهُوَ الْإِجَانَة الَّتِي تُغْسَل فِيهَا الثِّيَاب.
قَوْله : ( حَتَّى تَعْلُو حُمْرَة الدَّم الْمَاء ) مَعْنَاهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِل فِي الْمِرْكَن فَتَجْلِس فِيهِ وَتَصُبّ عَلَيْهَا الْمَاء فَيَخْتَلِط الْمَاء الْمُتَسَاقِط عَنْهَا بِالدَّمِ فَيَحْمَرّ الْمَاء ثُمَّ إِنَّهُ لَا بُدّ أَنَّهَا كَانَتْ تَتَنَظَّف بَعْد ذَلِكَ عَنْ تِلْكَ الْغُسَالَة الْمُتَغَيِّرَة.
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ خَتَنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ وَلَكِنَّ هَذَا عِرْقٌ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ فِي مِرْكَنٍ فِي حُجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ الْمَاءَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَقَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ هِنْدًا لَوْ سَمِعَتْ بِهَذِهِ الْفُتْيَا وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَتَبْكِي لِأَنَّهَا كَانَتْ لَا تُصَلِّي و حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِى ابْنَ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ بِمِثْلِ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ إِلَى قَوْلِهِ تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ الْمَاءَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ سَبْعَ سِنِينَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ
عن عائشة، أنها قالت: إن أم حبيبة، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدم؟ فقالت عائشة: رأيت مركنها ملآن دما.<br> فقال لها رسول الله صلى الله عليه و...
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: إن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم.<br> فق...
عن معاذة، أن امرأة سألت عائشة فقالت: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها؟ فقالت عائشة: أحرورية أنت؟ قد «كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه...
عن يزيد، قال: سمعت معاذة، أنها سألت عائشة أتقضي الحائض الصلاة؟ فقالت: عائشة أحرورية أنت؟ «قد نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضن أفأمرهن أن يجزين؟»...
عن معاذة، قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة.<br> فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل.<br> قالت: «كان يصيبن...
عن أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح.<br> فوجدته يغتسل.<br> وفاطمة ابنته تستره بثوب.<br>
أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثته؛ أنه لما كان عام الفتح، أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة.<br> قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غسله.<b...
عن ميمونة قالت: «وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء، وسترته فاغتسل»
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل.<br> ولا المرأة إلى عورة المرأة.<br> ول...