1187-
أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا:
لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة له على وجهه.
فإذا اغتم كشفها عن وجهه.
فقال، وهو كذلك "لعنة الله على اليهود والنصارى.
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر مثل ما صنعوا.
(نزل) قال النووي: هكذا ضبطناه نزل بضم النون وكسر الزاي: وفي أكثر الأصول نزلت بفتح الحروف الثلاثة وبتاء التأنيث الساكنة.
أي لما حضرت المنية والوفاة.
وأما الأول فمعناه نزل ملك الموت والملائكة الكرام.
(طفق) يقال: طفق، بكسر الفاء وفتحها، أي جعل.
والكسر أفصح وأشهر، وبه جاء القرآن.
يقال: طفق يفعل كذا، كقولك أخذ يفعل كذا.
ويستعمل في الإيجاب دون النفي.
(خميصة) الخميصة: كساء له أعلام.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ ( نُزِلَ ) بِضَمِّ النُّون وَكَسْر الزَّاي , وَفِي أَكْثَر الْأُصُول ( نُزِلَتْ ) بِفَتْحِ الْحُرُوف الثَّلَاثَة وَبِتَاءِ التَّأْنِيث السَّاكِنَة , أَيْ لَمَّا حَضَرَتْ الْمَنِيَّة وَالْوَفَاة.
وَأَمَّا الْأَوَّل فَمَعْنَاهُ : نَزَلَ مَلَكَ الْمَوْت وَالْمَلَائِكَة الْكِرَام.
قَوْله : ( طَفِقَ يَطْرَح خَمِيصَة لَهُ ) يُقَال طَفِقَ بِكَسْرِ الْفَاء وَفَتْحهَا أَيْ جَعَلَ , وَالْكَسْر أَفْصَح وَأَشْهَر , وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآن , وَمِمَّنْ حَكَى الْفَتْح الْأَخْفَش وَالْجَوْهَرِيّ.
وَالْخَمِيصَة : كِسَاء لَهُ أَعْلَام.
و حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ هَارُونُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَا لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا
عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جندب، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس، وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خلي...
عن عبيد الله الخولاني، يذكر أنه سمع عثمان بن عفان، عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: إنكم قد أكثرتم، وإني سمعت رسول الله صلى ا...
عن محمود بن لبيد، أن عثمان بن عفان، أراد بناء المسجد، فكره الناس ذلك، فأحبوا أن يدعه على هيئته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى...
عن الأسود، وعلقمة، قالا: أتينا عبد الله بن مسعود في داره، فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ فقلنا: لا، قال: فقوموا فصلوا، فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة، قال وذهبنا...
عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، أنهما دخلا على عبد الله، فقال: " أصلى من خلفكم؟ قال: نعم، فقام بينهما، وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، ثم ركعنا،...
عن مصعب ابن سعد.<br> قال: صليت إلى جنب أبي.<br> قال وجعلت يدي بين ركبتي.<br> فقال لي أبي: اضرب بكفيك على ركبتيك.<br> قال ثم فعلت ذلك مرة أخرى.<br> فض...
عن مصعب بن سعد، قال: ركعت فقلت بيدي هكذا - يعني طبق بهما ووضعهما بين فخذيه - فقال أبي: «قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بالركب»
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: صليت إلى جنب أبي، فلما ركعت شبكت أصابعي وجعلتهما بين ركبتي، فضرب يدي، فلما صلى قال: «قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا أن نرف...
حدثنا عبد الرزاق - وتقاربا في اللفظ - قالا: جميعا أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع طاوسا يقول: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال:...