1246- عن يعقوب بن مجاهد، عن ابن أبي عتيق، قال: تحدثت أنا والقاسم، عند عائشة رضي الله عنها، حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد، فقالت له عائشة: ما لك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا، أما إني قد علمت من أين أتيت هذا أدبته أمه، وأنت أدبتك أمك، قال: فغضب القاسم وأضب عليها، فلما رأى مائدة عائشة، قد أتي بها قام، قالت: أين؟ قال: أصلي، قالت: اجلس، قال: إني أصلي، قالت: اجلس غدر، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان»حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، أخبرني أبو حزرة القاص، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله ولم يذكر في الحديث قصة القاسم
(لحانة) أي كثير اللحن في كلامه.
(من أين أتيت) من أين دهيت.
(وأضب) أي حقد.
(اجلس غدر) قال أهل اللغة: الغدر ترك الوفاء.
ويقال لمن غدر: غادر وغدر.
وأكثر ما يستعمل في النداء بالشتم.
وإنما قالت له: غدر، لأنه مأمور باحترامها، لأنها أم المؤمنين وعمته وأكبر منه وناصحة له ومؤدبة.
فكان حقها أن يحتملها ولا يغضب عليها.
(الأخبثان) هما البول والغائط.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( وَكَانَ لَحَّانَة ) هُوَ بِفَتْحِ اللَّام وَتَشْدِيد الْحَاء , أَيْ : كَثِير اللَّحْن فِي كَلَامه.
قَالَ الْقَاضِي : وَرَوَاهُ بَعْضهمْ ( لُحْنَة ) بِضَمِّ اللَّام وَإِسْكَان الْحَاء وَهُوَ بِمَعْنَى ( لَحَّانَة ).
قَوْله : ( اِبْن أَبِي عَتِيق ) هُوَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
وَالْقَاسِم هُوَ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
قَوْله : ( فَغَضِبَ وَأَضَبَّ ) هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الْبَاء الْمُوَحَّدَة أَيْ حَقَدَ.
قَوْلهَا : ( اِجْلِسْ غُدَر ) هُوَ بِضَمِّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفَتْح الدَّال , أَيْ يَا غَادِر.
قَالَ أَهْل اللُّغَة : الْغَدْر : تَرْكُ الْوَفَاء , وَيُقَال لِمَنْ غَدَرَ : غَادِر , وَغُدَر.
وَأَكْثَر مَا يُسْتَعْمَل فِي النِّدَاء بِالشَّتْمِ.
وَإِنَّمَا قَالَتْ لَهُ : ( غُدَر ) , لِأَنَّهُ مَأْمُور بِاحْتِرَامِهَا ; لِأَنَّهَا أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَعَمَّته وَأَكْبَر مِنْهُ وَنَاصِحَة لَهُ وَمُؤَدِّبَة , فَكَانَ حَقّه أَنْ يَحْتَمِلهَا وَلَا يَغْضَب عَلَيْهَا.
قَوْله : ( أَخْبَرَنِي أَبُو حَزْرَة ) هُوَ بِحَاءٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة ثُمَّ زَاي سَاكِنَة ثُمَّ رَاء.
وَاسْمه يَعْقُوب بْن مُجَاهِد , وَهُوَ يَعْقُوب بْن مُجَاهِد الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد الْأَوَّل , وَيُقَال : كُنْيَته أَبُو يُوسُف , وَأَمَّا أَبُو حَزْرَة فَلَقَب لَهُ.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ هُوَ ابْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ تَحَدَّثْتُ أَنَا وَالْقَاسِمُ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدِيثًا وَكَانَ الْقَاسِمُ رَجُلًا لَحَّانَةً وَكَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ مَا لَكَ لَا تَحَدَّثُ كَمَا يَتَحَدَّثُ ابْنُ أَخِي هَذَا أَمَا إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ هَذَا أَدَّبَتْهُ أُمُّهُ وَأَنْتَ أَدَّبَتْكَ أُمُّكَ قَالَ فَغَضِبَ الْقَاسِمُ وَأَضَبَّ عَلَيْهَا فَلَمَّا رَأَى مَائِدَةَ عَائِشَةَ قَدْ أُتِيَ بِهَا قَامَ قَالَتْ أَيْنَ قَالَ أُصَلِّي قَالَتْ اجْلِسْ قَالَ إِنِّي أُصَلِّي قَالَتْ اجْلِسْ غُدَرُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي أَبُو حَزْرَةَ الْقَاصُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْحَدِيثِ قِصَّةَ الْقَاسِمِ
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: في غزوة خيبر «من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يأتين المساجد» قال زهير: في غزوة ولم يذكر خيبر...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مساجدنا، حتى يذهب ريحها» يعني الثوم
عن عبد العزيز وهو ابن صهيب، قال: سئل أنس عن الثوم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربنا، ولا يصلي معنا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «§من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مسجدنا، ولا يؤذينا بريح الثوم»
عن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منها، فقال: «من أكل من هذه الشجرة المنتنة، فلا يقربن مسج...
عن جابر بن عبد الله، قال: وفي رواية حرملة، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أكل ثوما أو بصلا، فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته...
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "من أكل من هذه، البقلة، الثوم (وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث) فلا يقربن مسجدنا.<br> فإ...
عن أبي سعيد؛ قال: لم نعد أن فتحت خيبر.<br> فوقعنا، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تلك البقلة.<br> الثوم.<br> والناس جياع.<br> فأكلنا منها أكل...
عن أبي سعيد الخدري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على زراعة بصل هو وأصحابه، فنزل ناس منهم فأكلوا منه.<br> .<br> ولم يأكل آخرون، فرحنا إليه فدعا...