1516-
عن أبي بن كعب؛ قال:
كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في المدينة.
فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال فتوجعنا له.
فقلت له: يا فلان! لو أنك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الأرض! قال: أم والله! ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم.
قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم.
فأخبرته.
قال فدعاه.
فقال له مثل ذلك.
وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "إن لك ما احتسبت".
م وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن أبي عمر.
كلاهما عن ابن عيينة.
ح وحدثنا سعيد بن أزهر الواسطي.
قال: حدثنا وكيع.
حدثنا أبي.
كلهم عن عاصم، بهذا الإسناد، نحوه.
(ما أحب أن بيتي .
الخ) أي ما أحب أنه مشدود بالأطناب، وهي الحبال، إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
بل أحب أن يكون بعيدا منه، لتكثير ثوابي وخطاي إليه.
(فحملت به حملا) قال القاضي: معناه أنه عظم علي وثقل واستعظمته لبشاعة لفظه وهمني ذلك.
وليس المراد الحمل على الظهر.
(في أثره الأجر) أي في ممشاه.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( مَا أُحِبّ أَنَّ بَيْتِي مُطَنَّب بِبَيْتِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ مَا أُحِبّ أَنَّهُ مَشْدُود بِالْأَطْنَابِ وَهِيَ الْحِبَال إِلَى بَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بَلْ أُحِبّ أَنْ يَكُون بَعِيدًا مِنْهُ لِتَكْثِيرِ ثَوَابِي وَخُطَايَ إِلَيْهِ.
قَوْله : ( مُطَنَّب ) بِفَتْحِ النُّون.
قَوْله : ( فَحَمَلْت بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْت نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) هُوَ بِكَسْرِ الْحَاء قَالَ الْقَاضِي : مَعْنَاهُ أَنَّهُ عَظُمَ عَلَيَّ وَثَقُلَ وَاسْتَعْظَمْته لِبَشَاعَةِ لَفْظه , وَهَمَّنِي ذَلِكَ , وَلَيْسَ الْمُرَاد بِهِ الْحَمْل عَلَى الظَّهْر.
قَوْله : ( يَرْجُو فِي أَثَره الْأَجْر ) أَيْ فِي مَمْشَاهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ فِي الْمَدِينَةِ فَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَتَوَجَّعْنَا لَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنْ الرَّمْضَاءِ وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الْأَرْضِ قَالَ أَمَ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ الْأَجْرَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ و حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ كِلَاهُمَا عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ ح و حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَزْهَرَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَبِي كُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ
عن أبي سعيد الخدري؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس في حب ولا تمر صدقة.<br> حتى يبلغ خمسة أوسق.<br> ولا فيما دون خمس ذود صدقة.<br> ولا فيما دو...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.<br> قال: كان زيد يكبر على جنائزنا أربعا.<br> وإنه كبر على جنازة خمسا.<br> فسألته فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يك...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بالخيل التي قد أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر، من الثنية إلى...
عن عروة، أن عائشة، أخبرته، عن بيعة النساء، قالت: ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، إلا أن يأخذ عليها، فإذا أخذ عليها، فأعطته، قال: «اذ...
حدثنا أبو العلاء بن الشخير، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسخ حديثه بعضه بعضا، كما ينسخ القرآن بعضه بعضا»
عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة، قد أهل بالعمرة، وهو مصفر لحيته ورأسه، وعليه جبة، ف...
عن ابن عباس، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير،، وأن يخلط البلح بالزهو»
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه»
عن جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين» قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: «عظيم الفم»، قال قلت:...