2154-
عن هشام، عن أبيه، قال: ذكر عند عائشة؛ أن ابن عمر يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله عليه".
فقالت: وهل.
إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه.
وإن أهله ليبكون عليه الآن".
وذاك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب يوم بدر.
وفيه قتلى بدر من المشركين.
فقال لهم ما قال: "إنهم ليسمعون ما أقول" وقد وهل.
إنما قال: "إنهم ليعلمون أن ماكنت أقول لهم حق" ثم قرأت: {إنك لا تسمع الموتى}.
[٢٧ /النمل/ الآية ٨٠].
{وما أنت بمسمع من في القبور}.
[٣٥ /فاطر/ الآية ٢٢].
يقول: حين تبوؤا مقاعدهم من النار.
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة.
حدثنا وكيع.
حدثنا هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
بمعنى حديث أبي أسامة.
وحديث أبي أسامة أتم.
(وهل) بفتح الواو، وفتح الهاء وكسرها.
أي غلط ونسي.
(القليب) يعني قليب بدر.
وهو حفرة رميت فيها جيف كفار قريش المقتولين ببدر.
وفسر بالبئر العادية القديمة.
ولفظه مذكر.
ليس كلفظ البئر.
ولذا قال: وفيه قتلى بدر.
والقتلى جمع قتيل.
(فقال لهم ما قال) هو قوله: هل وجدتم ما وعدتم.
(حين تبوؤا مقاعدهم من النار) أي اتخذوا منازل منها، ونزلوها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْلهَا : ( وَهِلَ ) هُوَ بِفَتْحِ الْوَاو وَكَسْر الْهَاء وَفَتْحهَا أَيْ غَلِطَ وَنَسِيَ.
وَأَمَّا قَوْلهَا فِي إِنْكَارهَا سَمَاع الْمَوْتَى فَسَيَأْتِي بَسْط الْكَلَام فِيهِ فِي آخِر الْكِتَاب حَيْثُ ذَكَرَ مُسْلِم أَحَادِيثه.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ يَرْفَعُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ وَهِلَ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَيُعَذَّبُ بِخَطِيئَتِهِ أَوْ بِذَنْبِهِ وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ الْآنَ وَذَاكَ مِثْلُ قَوْلِهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْقَلِيبِ يَوْمَ بَدْرٍ وَفِيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ لَهُمْ مَا قَالَ إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ وَقَدْ وَهِلَ إِنَّمَا قَالَ إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ أَنَّ مَا كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ حَقٌّ ثُمَّ قَرَأَتْ { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى } { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } يَقُولُ حِينَ تَبَوَّءُوا مَقَاعِدَهُمْ مِنْ النَّارِ و حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ وَحَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ أَتَمُّ
عن عمرة بنت عبد الرحمن؛ أنها أخبرته؛ أنها سمعت عائشة، وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: إن الميت ليعذب ببكاء الحي.<br> فقالت عائشة: يغفر الله لأبي عب...
عن علي بن ربيعة.<br> قال: أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب.<br> فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من نيح عليه فإنه...
حدثنا يحيى، أن زيدا، حدثه أن أبا سلام، حدثه أن أبا مالك الأشعري، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: ال...
حدثنا عبد الوهاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرتني عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر بن أبي ط...
عن أم عطية، قالت: «أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع البيعة، ألا ننوح»، فما وفت منا امرأة، إلا خمس: أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، امرأة...
عن أم عطية، قالت: «أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة ألا تنحن، فما وفت منا غير خمس، منهن أم سليم»
عن أم عطية، قالت: لما نزلت هذه الآية: يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يعصينك في معروف قالت: كان منه النياحة، قالت: فقلت: يا رسول الله، إلا آل ف...
عن محمد بن سيرين، قال: قالت أم عطية: «كنا» ننهى عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا "
عن أم عطية، قالت: «نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا»