2357- عن أبي هريرة، يبلغ به «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة، تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم»
(يبلغ به) معناه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، أي يرفعه إليه.
(ألا رجل يمنح أهل بيت .
الخ) الجملة الفعلية صفة رجل.
وهو مبتدأ خبره جملة: إن أجرها لعظيم.
ومعنى يمنح الخ يعطيهم ناقة يأكلون لبنها وينتفععون من وبرها مدة ثم يردونها إليه.
وتسمى الناقة المعطاة على هذا الوجه منيحة ومنحة.
(تغدو بعس وتروح بعس) أي تذهب تلك الناقة بملء عس لبنا وقت الصباح، وتذهب بملء عس لبنا وقت المساء.
يعني يحلب من لبنها ملء إناء صباحا ومساء.
وهذه الجملة صفة مادحة للمنيحة.
والعس بالضم والتشديد القدح الكبير.
جمعه عساس كسهام.
وأعساس أقفال.
والقدح آنية تروي الرجلين.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلَا رَجُل يَمْنَح أَهْل بَيْت نَاقَة تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوح بِعُسٍّ ) ( الْعُسّ ) بِضَمِّ الْعَيْن وَتَشْدِيد السِّين الْمُهْمَلَة , وَهُوَ الْقَدَح الْكَبِير , هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ , وَرُوِيَ ( بِعَشَاءٍ ) بِشِينِ مُعْجَمَة مَمْدُودَة , قَالَ الْقَاضِي : وَهَذِهِ رِوَايَة أَكْثَر رُوَاة مُسْلِم , قَالَ : وَاَلَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْ مُتْقِنِي شُيُوخِنَا ( بِعُسٍّ ) وَهُوَ الْقَدَح الضَّخْم.
قَالَ : وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب الْمَعْرُوف , قَالَ : وَرُوِيَ مِنْ رِوَايَة الْحُمَيْدِيّ فِي غَيْر مُسْلِم ( بِعَسَاءٍ ) بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة , وَفَسَّرَهُ الْحُمَيْدِيّ بِالْعُسِّ الْكَبِير , وَهُوَ مِنْ أَهْل اللِّسَان.
قَالَ : وَضَبَطْنَا عَنْ أَبِي مَرْوَان بْن سِرَاجٌ بِكَسْرِ الْعَيْن وَفَتْحهَا مَعًا , وَلَمْ يُقَيِّدْهُ الْجَيَّانِيّ وَأَبُو الْحَسَن اِبْن أَبِي مَرْوَان عَنْهُ إِلَّا بِالْكَسْرِ وَحْدَهُ.
هَذَا كَلَام الْقَاضِي , وَوَقَعَ فِي كَثِير مِنْ نُسَخ بِلَادِنَا أَوْ أَكْثَرهَا مِنْ صَحِيح مُسْلِم ( بِعَسَاءٍ ) بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ مَمْدُودَةٍ وَالْعَيْنُ مَفْتُوحَةٌ.
وَقَوْله : ( يَمْنَح ) بِفَتْحِ النُّون أَيْ يُعْطِيهِمْ نَاقَة يَأْكُلُونَ لَبَنَهَا مُدَّة ثُمَّ يَرُدُّونَهَا إِلَيْهِ.
وَقَدْ تَكُون الْمَنِيحَة عَطِيَّة لِلرَّقَبَةِ بِمَنَافِعِهَا مُؤَبَّدَة مِثْل الْهِبَة.
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ أَلَا رَجُلٌ يَمْنَحُ أَهْلَ بَيْتٍ نَاقَةً تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوحُ بِعُسٍّ إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى فذكر خصالا، وقال: «من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها»
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " مثل المنفق والمتصدق، كمثل رجل عليه جبتان أو جنتان، من لدن ثديهما إلى تراقيهما، فإذا أراد المنفق - وقا...
عن أبي هريرة، قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد، إذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه، حتى تعفي أث...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية،...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مث...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «§إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة، كان لها أجرها، وله مثله، بما اكتسب، ولها بما أنفقت، وللخ...
عن عمير، مولى آبي اللحم قال: كنت مملوكا، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأتصدق من مال موالي بشيء؟ قال: «نعم والأجر بينكما نصفان»