2457- عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحالق قال: «هم شر الخلق - أو من أشر الخلق - يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق» قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا، أو قال قولا «الرجل يرمي الرمية - أو قال الغرض - فينظر في النصل فلا يرى بصيرة، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة» قال: قال أبو سعيد: «وأنتم قتلتموهم، يا أهل العراق»
(سيماهم التحالق) السيما العلامة.
وفيها ثلاث لغات: القصر، وهو الأفصح، وبه جاء القرآن.
والمد.
والثالثة السيمياء، بزيادة ياء مع المد، لا غير.
والمراد بالتحالق حلق الرؤوس.
وفي الرواية الأخرى: التحلق.
(أو من أشر الخلق) هكذا هو في كل النسخ أو من أشر.
بالألف.
وهي لغة قليلة.
والمشهور شر بغير ألف.
(أدنى الطائفتين إلى الحق) أي أقرب الطائفتين من الحق.
(فلا يرى بصيرة) أي حجة.
يعني شيئا من الدم يستدل به على إصابة الرمية.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سِيمَاهُمْ التَّحَالُق ) ( السِّيمَا ) الْعَلَامَة , وَفِيهَا ثَلَاث لُغَات : الْقَصْر وَهُوَ الْأَفْصَح , وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآن.
وَالْمَدّ.
وَالثَّالِثَة ( السِّيمِيَاء ) بِزِيَادَةِ يَاءٍ مَعَ الْمَدّ لَا غَيْرُ.
وَالْمُرَاد بِالتَّحَالُقِ حَلْق الرُّءُوس , وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( التَّحَلُّق ) , وَاسْتَدَلَّ بِهِ بَعْض النَّاس عَلَى كَرَاهَة حَلْق الرَّأْس وَلَا دَلَالَة فِيهِ , وَإِنَّمَا هُوَ عَلَامَةٌ لَهُمْ , وَالْعَلَامَة قَدْ تَكُون بِحِرَامٍ , وَقَدْ تَكُون بِمُبَاحٍ , كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْل ثَدْي الْمَرْأَة ) وَمَعْلُوم أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِحِرَامٍ , وَقَدْ ثَبَتَ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى صَبِيًّا قَدْ حَلَقَ بَعْض رَأْسه فَقَالَ : " اِحْلِقُوهُ كُلّه أَوْ اُتْرُكُوهُ كُلّه " , وَهَذَا صَرِيح فِي إِبَاحَة حَلْق الرَّأْس لَا يَحْتَمِل تَأْوِيلًا , قَالَ أَصْحَابنَا : حَلْق الرَّأْس جَائِز بِكُلِّ حَال , لَكِنْ إِنْ شَقَّ عَلَيْهِ تَعَهُّدُهُ بِالدُّهْنِ وَالتَّسْرِيح اُسْتُحِبَّ حَلْقُهُ , وَإِنْ لَمْ يَشُقَّ اُسْتُحِبَّ تَرْكُهُ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هُمْ شَرّ الْخَلْق أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْق ) هَكَذَا هُوَ فِي كُلّ النُّسَخ ( أَوْ مِنْ أَشَرِّ ) بِالْأَلِفِ وَهِيَ لُغَة قَلِيلَة , وَالْمَشْهُور ( شَرّ ) بِغَيْرِ أَلِفٍ , وَفِي هَذَا اللَّفْظ دَلَالَة لِمَنْ قَالَ بِتَكْفِيرِهِمْ , وَتَأَوَّلَهُ الْجُمْهُور أَيْ شَرّ الْمُسْلِمِينَ وَنَحْو ذَلِكَ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقْتُلهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقّ ) , وَفِي رِوَايَة : ( أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ ) , وَفِي رِوَايَة : ( تَكُون أُمَّتِي فِرْقَتَيْنِ فَتَخْرُجُ مِنْ بَيْنِهِمَا مَارِقَةٌ تَلِي قَتْلَهُمْ أَوْلَاهُمَا بِالْحَقِّ ).
هَذِهِ الرِّوَايَات صَرِيحَة فِي أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ هُوَ الْمُصِيبَ الْمُحِقَّ , وَالطَّائِفَة الْأُخْرَى أَصْحَاب مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانُوا بُغَاة مُتَأَوِّلِينَ , وَفِيهِ التَّصْرِيح بِأَنَّ الطَّائِفَتَيْنِ مُؤْمِنُونَ لَا يَخْرُجُونَ بِالْقِتَالِ عَنْ الْإِيمَان وَلَا يَفْسُقُونَ , وَهَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ مُوَافِقِينَا.
و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ سِيمَاهُمْ التَّحَالُقُ قَالَ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْقِ يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ مَثَلًا أَوْ قَالَ قَوْلًا الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ أَوْ قَالَ الْغَرَضَ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَأَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ
عن عمرة.<br> قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة.<br> ولا نرى إلا أنه الحج حتى إذا دنونا...
عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا.<br> ثم دعا بماء فتمضمض وقال "إن له دسما".<br> وحدثني أحمد بن عيسى.<br> حدثنا ابن وهب.<br> وأخبرني ع...
حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب...
حدثنا قتادة، أن أنسا رضي الله عنه، أخبره: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته: عمرة من الحديبية، أو زم...
عن أبي هريرة، أن فاطمة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما وشكت العمل، فقال: «ما ألفيتيه عندنا» قال: «ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ §تسبحين...
عن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث " أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: §من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإ...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسافر المرأة ثلاثا، إلا ومعها ذو محرم»، حدثنا أبي، جميعا عن عبيد الله، بهذا الإسناد، في رواية أبي...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله، فما تركت الفرائض فلأولى رجل ذكر»،عن يحيى بن أيوب، عن...
عن أنس، قال: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز، يأكل منه أكلا ذريعا»، وفي رواية زهير: أكلا حثيثا