2777- عن عبدة، وعاصم بن أبي النجود، سمعا زر بن حبيش، يقول: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر؟ فقال رحمه الله: أراد أن لا يتكل الناس، أما إنه قد علم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يستثني، أنها ليلة سبع وعشرين، فقلت: بأي شيء تقول ذلك؟ يا أبا المنذر، قال: بالعلامة، أو بالآية التي «أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ، لا شعاع لها»
(لا يستثنى) حال.
أي جزم في حلفه بلا استثناء فيه، بأن يقول عقب يمينه: إن شاء الله.
(إنها تطلع يومئذ لا شعاع لها) هكذا هو في جميع النسخ: أنها تطلع.
من غير ذكر الشمس.
وحذفت للعلم بها.
فعاد الضمير إلى معلوم كقوله تعالى: حتى توارت بالحجاب، ونظائره.
والشعاع، قال أهل اللغة: هو ما يرى من ضوئها عند بروزها.
مثل الحبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها.
قال صاحب المحكم، بعد أن ذكر هذا المشهور: وقيل: هو الذي تراه ممتدا بعد الطلوع.
قال: وقيل: هو انتشار ضوئها.
وجمعه أشعة وشعع وأشعت الشمس نشرت شعاعها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( أَنَّهَا تَطْلُع يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاع لَهَا ) هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ ( أَنَّهَا تَطْلُع ) مِنْ غَيْر ذِكْر الشَّمْس , وَحُذِفَتْ لِلْعِلْمِ , فَعَادَ الضَّمِير إِلَى مَعْلُوم كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } وَنَظَائِره , وَ ( الشُّعَاع ) بِضَمِّ الشِّين , قَالَ أَهْل اللُّغَة : هُوَ مَا يُرَى مِنْ ضَوْئِهَا عِنْد بُرُوزهَا مِثْل الْحِبَال وَالْقُضْبَان مُقْبِلَة إِلَيْك إِذَا نَظَرْت إِلَيْهَا , قَالَ صَاحِب الْمُحْكَم بَعْد أَنْ ذَكَرَ هَذَا الْمَشْهُور : وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي تَرَاهُ مُمْتَدًّا بَعْد الطُّلُوع , قَالَ : وَقِيلَ : هُوَ اِنْتِشَار ضَوْئِهَا , وَجَمْعه : أَشِعَّة , وَشُعُع : بِضَمِّ الشِّين وَالْعَيْن , وَأَشَعَّتْ الشَّمْس : نَشَرَتْ شُعَاعهَا.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : قِيلَ مَعْنَى لَا شُعَاع لَهَا : أَنَّهَا عَلَامَة جَعَلَهَا اللَّه تَعَالَى لَهَا , قَالَ : وَقِيلَ : بَلْ لِكَثْرَةِ اِخْتِلَاف الْمَلَائِكَة فِي لَيْلَتهَا وَنُزُولهَا إِلَى الْأَرْض وَصُعُودهَا بِمَا تَنْزِل بِهِ سَتَرَتْ بِأَجْنِحَتِهَا وَأَجْسَامهَا اللَّطِيفَة ضَوْء الشَّمْس وَشُعَاعهَا.
وَاَللَّه أَعْلَم.
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ كِلَاهُمَا عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ ابْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدَةَ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ سَمِعَا زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ يَقُولُا سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ مَنْ يَقُمْ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ وَأَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فَقُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ قَالَ بِالْعَلَامَةِ أَوْ بِالْآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا
عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال أبي في ليلة القدر: والله، إني لأعلمها، - قال شعبة: - «وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيكم يذكر حين طلع القمر، وهو مثل شق جفنة؟»
عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان»
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان» قال نافع: وقد أراني عبد الله رضي الله عنه: «الم...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان»
عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يعتكف العشر الأواخر من رمضان»
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر، ثم دخل معتكفه وإنه أمر بخبائه فضرب، أراد الاعتكاف في العش...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إذا دخل العشر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر»