378-
عن عمر بن الخطاب، قال: لما نزل تحريم الخمر، قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء.
فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير}.
قال: فدعي عمر، فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء .
فنزلت الآية التي في سورة النساء: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} ، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى: أن لا يقربن الصلاة سكران، فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء.
فنزلت الآية التي في المائدة، فدعي عمر فقرئت عليه، فلما بلغ {فهل أنتم منتهون} قال: فقال عمر: انتهينا، انتهينا
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلف بن الوليد، وهو ثقة، وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم، وإسرائيل - وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي - سماعه من جده في غاية الإتقان، وأبو ميسرة - وهو عمرو بن شرحبيل الهمداني - سمع من عمر كما في " الجرح والتعديل " ٦ / ٢٣٧ عن أبي حاتم، وقول أبي زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في " المراسيل " (٥١٦) : حديثه عن عمر مرسل، لم يتابعه عليه أحد، فأبو ميسرة تابعي كبير مخضرم، ولم يعرف بتدليس قط.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨ / ١١٢، وأبو داود (٣٦٧٠) ، والترمذي (٣٠٤٩) ، والبزار (٣٣٤) ، والنسائي ٨ / ٢٨٦ - ٢٨٧، والطبري ٧ / ٣٣، والنحاس في " الناسخ والمنسوخ ": ٥٢، والحاكم ٤ / ١٤٣، والبيهقي ٨ / ٢٨٥ من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحاكم ٤ / ١٤٣ من طريق حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: قال عمر .
فذكره.
وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي، لكن قال الدارقطني في " العلل " ١ / ١٨٥: الصواب قول من قال: عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر.
قوله: " لما نزل تحريم الخمر "، أي: لما أراد تعالى أن ينزل تحريم الخمر، أو قارب أن ينزل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لما نزل تحريم الخمر" : أي: لما أراد تعالى أن ينزل تحريم الخمر، أو لما قارب أن ينزل، وفق عمر لطلبه حتى أنزله بالتدريج المذكور في الحديث، فالتحريم إنما حصل بآية المائدة، ودعاء عمر كان قبل ذلك، فلا بد من تأويل ظاهر الحديث بما ذكرنا.
وأما الإثم في قوله تعالى: قل فيهما إثم كبير [البقرة: 219]، فالمراد به - والله تعالى أعلم - : الضرر; كما يدل عليه مقابلته بالمنافع، وكذلك ما فهم الصحابة منها الحرمة.
وأما قوله تعالى: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى [النساء: 43]، فلعل المراد به: نهي من له معرفة من السكران في الجملة، أو المراد به: النهي عن مباشرة أسباب السكر عند قرب الصلاة، لا نهي السكران; لأنه لا يفهم، فكيف ينهى؟
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ قَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ { يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } قَالَ فَدُعِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَنَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى } فَكَانَ مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقَامَ الصَّلَاةَ نَادَى أَنْ لَا يَقْرَبَنَّ الصَّلَاةَ سَكْرَانُ فَدُعِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَنَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ فَدُعِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا بَلَغَ { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } قَالَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْتَهَيْنَا انْتَهَيْنَا
عن صبي بن معبد: أنه كان نصرانيا تغلبيا، فأسلم، فسأل: أي العمل أفضل؟ فقيل له: الجهاد في سبيل الله عز وجل.<br> فأراد أن يجاهد، فقيل له: أحججت؟ قال: لا.<...
عن هشام، قال: أخبرني أبي أن عمر قال للحجر: إنما أنت حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.<br> ثم قبله
عن هشام، عن أبيه أن عمر أتى الحجر فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.<br> قال: ثم قبل...
عن سويد بن غفلة:أن عمر قبله والتزمه، ثم قال: رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا - يعني الحجر -
عن عاصم بن عمر عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء الليل من هاهنا، وذهب النهار من هاهنا، فقد أفطر الصائم "
عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يعود في صدقته كمثل الذي يعود في قيئه "
عن عمر، قال: كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى يقولوا: أشرق ثبير كيما نغير، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم، فكان يدفع من جمع مقدار ص...
عن ابن عباس قال لي عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه "
عن ابن عمر، قال: قال عمر: أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه في السفر