4262- عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «§لا تحلفوا بالطواغي، ولا بآبائكم»
(بالطواغي) قال أهل اللغة والغريب: الطواغي هي الأصنام.
واحدها طاغية.
ومنه: هذه طاغية دوس أي صنمهم ومعبودهم.
سمي باسم المصدر لطغيان الكفار بعبادته، لأنه سبب طغيانهم وكفرهم.
وكل ما جاوز الحد في تعظيم أو غيره فقد طغى.
فالطغيان المجاوزة للحد.
ومنه قوله تعالى: {لما طغى الماء}.
أي جاوز الحد.
وقيل يجوز أن يكون المراد بالطواغي هنا من طغى من الكفار وجاوز القدر المعتاد في الشر.
وهم عظماؤهم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي وَلَا بِآبَائِكُمْ ) هَذَا الْحَدِيث مِثْل الْحَدِيث السَّابِق فِي النَّهْي عَنْ الْحَلِف بِاَللَّاتِ وَالْعُزَّى , قَالَ أَهْل اللُّغَة وَالْغَرِيب : الطَّوَاغِي هِيَ : الْأَصْنَام , وَاحِدهَا : طَاغِيَة , وَمِنْهُ طَاغِيَة دَوْس , أَيْ صَنَمهمْ وَمَعْبُودهمْ , سُمِّيَ بِاسْمِ الْمَصْدَر لِطُغْيَانِ الْكُفَّار بِعِبَادَتِهِ ; لِأَنَّهُ سَبَب طُغْيَانهمْ وَكُفْرهمْ , وَكُلّ مَا جَاوَزَ الْحَدّ فِي تَعْظِيم أَوْ غَيْره فَقَدْ طَغَى , فَالطُّغْيَان الْمُجَاوَزَة لِلْحَدِّ , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { لَمَّا طَغَى الْمَاء } أَيْ : جَاوَزَ الْحَدّ , وَقِيلَ : يَجُوز أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِالطَّوَاغِي هُنَا مَنْ طَغَى مِنْ الْكُفَّار , وَجَاوَزَ الْقَدْر الْمُعْتَاد فِي الشَّرّ , وَهُمْ عُظَمَاؤُهُمْ , وَرُوِيَ فِي هَذَا الْحَدِيث فِي غَيْر مُسْلِم " لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِيتِ " وَهُوَ جَمْع طَاغُوت وَهُوَ الصَّنَم , وَيُطْلَق عَلَى الشَّيْطَان أَيْضًا , وَيَكُون الطَّاغُوت وَاحِدًا وَجَمْعًا وَمُذَكَّرًا وَمُؤَنَّثًا , قَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَاجْتَنَبُوا الطَّاغُوت أَنْ يَعْبُدُوهَا } وَقَالَ تَعَالَى : { يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوت.
} الْآيَة.
يَكْفُرُوا بِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي وَلَا بِآبَائِكُمْ
عن أبي موسى الأشعري، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله، فقال: «والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه»، قال: فلبثنا ما...
عن أبي موسى، قال: أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله لهم الحملان، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي غزوة تبوك، فقلت: يا نبي الله، إن أصحا...
عن زهدم الجرمي، قال أيوب: وأنا لحديث القاسم، أحفظ مني لحديث أبي قلابة، قال: كنا عند أبي موسى فدعا بمائدته وعليها لحم دجاج، فدخل رجل من بني تيم الله، أ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فقال: «ما عندي ما أحملكم، والله ما أحملكم»، ثم بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه...
عن أبي هريرة، قال: أعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى أهله فوجد الصبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل صبيته، ثم بدا ل...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرا منها، فليكفر عن يمينه، وليفعل»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه»، حدثني سهيل، في هذا...
عن تميم بن طرفة، قال: جاء سائل إلى عدي بن حاتم، فسأله نفقة في ثمن خادم - أو في بعض ثمن خادم - فقال: ليس عندي ما أعطيك إلا درعي، ومغفري، فأكتب إلى أهلي...
عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليترك يمينه»