4539- حدثنا سفيان، قال: سمع عمرو، جابرا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحرب خدعة»
(الحرب خدعة) فيها ثلاث لغات مشهورات.
واتفقوا على أن أفصحهن خدعة.
قال ثعلب وغيره: هي لغة النبي صلى الله عليه وسلم.
والثانية خدعة.
والثالثة خدعة.
واتفق العلماء على جواز خدع الكفار في الحرب، كيف أمكن الخداع.
إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان، فلا يحل.
والمعنى على اللغة الأولى: أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع.
أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم تكن لها إقالة.
وهي أفصح الروايات وأصحها.
ومعنى الثانية هو الاسم من الخداع.
ومعنى اللغة الثالثة أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْحَرْب خُدْعَة ) فِيهَا ثَلَاث لُغَات مَشْهُورَات اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ أَفْصَحهنَّ ( خَدْعَة ) بِفَتْحِ الْخَاء وَإِسْكَان الدَّال , قَالَ ثَعْلَب وَغَيْره : وَهِيَ لُغَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِيَة بِضَمِّ الْخَاء وَإِسْكَان الدَّال.
وَالثَّالِثَة : بِضَمِّ الْخَاء وَفَتْح الدَّال , وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى جَوَاز خِدَاع الْكُفَّار فِي الْحَرْب , وَكَيْف أَمْكَنَ الْخِدَاع إِلَّا أَنْ يَكُون فِيهِ نَقْضُ عَهْد أَوْ أَمَان فَلَا يَحِلّ , وَقَدْ صَحَّ فِي الْحَدِيث جَوَاز الْكَذِب فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء : أَحَدهَا فِي الْحَرْب.
قَالَ الطَّبَرِيُّ : إِنَّمَا يَجُوز مِنْ الْكَذِب فِي الْحَرْب الْمَعَارِيض دُون حَقِيقَة الْكَذِب , فَإِنَّهُ لَا يَحِلّ , هَذَا كَلَامه , وَالظَّاهِر إِبَاحَة حَقِيقَة نَفْس الْكَذِب لَكِنْ الِاقْتِصَار عَلَى التَّعْرِيض أَفْضَل.
وَاَللَّه أَعْلَم.
و حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِعَلِيٍّ وَزُهَيْرٍ قَالَ عَلِيٌّ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعَ عَمْرٌو جَابِرًا يَقُولُا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَرْبُ خَدْعَةٌ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحرب خدعة»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا»
عن أبي النضر، عن كتاب رجل من أسلم، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبد الله بن أبي أوفى، فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية، يخ...
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، فقال: «اللهم، منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم، اهزمهم وزلزله...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يوم أحد: «اللهم، إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض»
عن عبد الله، «أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان»
عن ابن عمر، قال: «وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان»
عن الصعب بن جثامة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين؟ يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم "، فقال: «هم منهم»
عن الصعب بن جثامة، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين، قال: «هم منهم»