4819- عن سعيد بن المسيب، قال: «كان أبي ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الشجرة»، قال: «فانطلقنا في قابل حاجين، فخفي علينا مكانها، فإن كانت تبينت لكم فأنتم أعلم»
(في قابل) صفة لمحذوف.
والتقدير في عام قابل، أي قادم.
(فخفي علينا مكانها) قال العلماء: سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها، لما جرى تحتها من الخير، ونزول الرضوان والسكينة، وغير ذلك.
فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الأعراب والجهال إياها؛ وعبادتهم لها.
فكان خفاؤها رحمة من الله تعالى.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله فِي الشَّجَرَة : ( إِنَّهَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مَكَانهَا فِي الْعَام الْمُقْبِل ) قَالَ الْعُلَمَاء : سَبَب خَفَائِهَا أَلَّا يُفْتَتَن النَّاس بِهَا لِمَا جَرَى تَحْتهَا مِنْ الْخَيْر وَنُزُول الرِّضْوَان وَالسَّكِينَة , وَغَيْر ذَلِكَ , فَلَوْ بَقِيَتْ ظَاهِرَة مَعْلُومَة لَخِيفَ تَعْظِيم الْأَعْرَاب وَالْجُهَّال إِيَّاهَا وَعِبَادَتهمْ لَهَا , فَكَانَ خَفَاؤُهَا رَحْمَة مِنْ اللَّه تَعَالَى.
و حَدَّثَنَاه حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ كَانَ أَبِي مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَانْطَلَقْنَا فِي قَابِلٍ حَاجِّينَ فَخَفِيَ عَلَيْنَا مَكَانُهَا فَإِنْ كَانَتْ تَبَيَّنَتْ لَكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، «أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الشجرة»، قال: «فنسوها من العام المقبل»
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: «لقد رأيت الشجرة، ثم أتيتها بعد فلم أعرفها»
عن يزيد بن أبي عبيد، مولى سلمة بن الأكوع، قال: قلت لسلمة: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: «على الموت»، عن سلمة بمثله...
عن عبد الله بن زيد، قال: أتاه آت، فقال: ها ذاك ابن حنظلة يبايع الناس، فقال: على ماذا؟ قال: على الموت، قال: «لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى ال...
عن سلمة بن الأكوع، أنه دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك؟ تعربت؟ قال: «لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو»
عن أبي عثمان النهدي، حدثني مجاشع بن مسعود السلمي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه على الهجرة، فقال: «إن الهجرة قد مضت لأهلها، ولكن على الإسل...
عن أبي عثمان، قال: أخبرني مجاشع بن مسعود السلمي، قال: جئت بأخي أبي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعه على اله...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح - فتح مكة - «لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»، عن منصور، بهذا الإسناد مث...
عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة، فقال: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»