4873- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لغدوة في سبيل الله، أو روحة، خير من الدنيا وما فيها»
(لغدوة) الغدوة السير أول النهار إلى الزوال.
والروحة السير من الزوال إلى آخر النهار.
وأو، هنا، للتقسيم لا للشك.
ومعناه أن الروحة يحصل بها هذا الثواب، وكذا الغدوة.
والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة في طريقه إلى الغزو.
وكذا غدوة وروحة في موضع القتال.
لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَغَدْوَة فِي سَبِيل اللَّه أَوْ رَوْحَة خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) ( الْغَدْوَة ) : بِفَتْحِ الْغَيْن : السَّيْر أَوَّل النَّهَار إِلَى الزَّوَال , وَ ( الرَّوْحَة ) السَّيْر مِنْ الزَّوَال إِلَى آخِر النَّهَار.
( أَوْ ) هُنَا لِلتَّقْسِيمِ لَا لِلشَّكِّ , وَمَعْنَاهُ : أَنَّ الرَّوْحَة يَحْصُل بِهَا هَذَا الثَّوَاب , وَكَذَا الْغَدْوَة , وَالظَّاهِر أَنَّهُ لَا يَخْتَصّ ذَلِكَ بِالْغُدُوِّ وَالرَّوَاح مِنْ بَلْدَته , بَلْ يَحْصُل هَذَا الثَّوَاب بِكُلِّ غَدْوَة أَوْ رَوْحَة فِي طَرِيقه إِلَى الْغَزْو , وَكَذَا بِغَدْوَةٍ وَرَوْحَة فِي مَوْضِع الْقِتَال ; لِأَنَّ الْجَمِيع يُسَمَّى غَدْوَة وَرَوْحَة فِي سَبِيل اللَّه.
وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيث : أَنَّ فَضْل الْغَدْوَة وَالرَّوْحَة فِي سَبِيل اللَّه وَثَوَابهمَا خَيْر مِنْ نَعِيم الدُّنْيَا كُلّهَا لَوْ مَلَكهَا الْإِنْسَان , وَتَصَوَّرَ تَنَعُّمه بِهَا كُلّهَا ; لِأَنَّهُ زَائِل وَنَعِيم الْآخِرَة بَاقٍ , قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ فِي مَعْنَاهُ وَمَعْنَى نَظَائِره مِنْ تَمْثِيل أُمُور الْآخِرَة وَثَوَابهَا بِأُمُورِ الدُّنْيَا : أَنَّهَا خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ مَلَكَهَا إِنْسَان , وَمَلَكَ جَمِيع مَا فِيهَا وَأَنْفَقَهُ فِي أُمُور الْآخِرَة , قَالَ هَذَا الْقَائِل : وَلَيْسَ تَمْثِيل الْبَاقِي بِالْفَانِي عَلَى ظَاهِر إِطْلَاقه.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
عن سهل بن سعد الساعدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «والغدوة يغدوها العبد في سبيل الله، خير من الدنيا وما فيها»
عن سهل بن سعد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «غدوة، أو روحة في سبيل الله، خير من الدنيا وما فيها»، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى ال...
عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال: سمعت أبا أيوب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غدوة في سبيل الله، أو روحة، خير مما طلعت عليه الشمس وغربت»، ،...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة»، فعجب لها أبو سعي...
عن أبي قتادة، أنه سمعه، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل، فقا...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين»
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «القتل في سبيل الله يكفر كل شيء، إلا الدين»
عن مسروق، قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: 169] قال: أما إنا قد سألنا...
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الناس أفضل؟ فقال: «رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه»، قال: ثم من؟ قال: «مؤمن في ش...