5062- عن سعيد بن جبير، قال: مر ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: «من فعل هذا لعن الله، من فعل هذا؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا»
(طيرا) هكذا هو في النسخ: طيرا.
والمراد به واحد.
والمشهور في اللغة أن الواحد يقال له طائر والجمع طير.
وفي لغة قليلة إطلاق الطير على الواحد.
وهذا الحديث جار على تلك اللغة.
(خاطئة) أي ما لم يصب المرمى.
وقوله: خاطئة، لغو.
والأفصح مخطئة.
يقال لمن قصد شيئا فأصاب غيره غلطا: أخطأ فهو مخطئ.
وفي لغة قليلة: خطئ فهو خاطئ.
وهذا الحديث جاء على اللغة الثانية.
حكاها أبو عبيد والجوهري وغيرهما.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَهُ ) هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ ( طَيْرًا ) وَالْمُرَاد بِهِ وَاحِد وَالْمَشْهُور فِي اللُّغَة أَنَّ الْوَاحِد يُقَال لَهُ : طَائِر , وَالْجَمْع طَيْر , وَفِي لُغَة قَلِيلَة إِطْلَاق الطَّيْر عَلَى الْوَاحِد.
وَهَذَا الْحَدِيث جَارٍ عَلَى تِلْكَ اللُّغَة.
قَوْله : ( وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْر كُلّ خَاطِئَة مِنْ نَبْلهمْ ) هُوَ بِهَمْزِ خَاطِئَة أَيْ مَا لَمْ يُصِبْ الْمَرْمَى , وَقَوْله : ( خَاطِئَة ) لُغَة , وَالْأَفْصَح مُخْطِئَة , يُقَال لِمَنْ قَصَدَ شَيْئًا فَأَصَابَ غَيْره غَلَطًا : أَخْطَأَ فَهُوَ مُخْطِئ , وَفِي لُغَة قَلِيلَة : خَطَأ فَهُوَ خَاطِئ.
وَهَذَا الْحَدِيث جَاءَ عَلَى اللُّغَة الثَّانِيَة , حَكَاهَا أَبُو عُبَيْد وَالْجَوْهَرِيّ وَغَيْرهمَا.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِفِتْيَانٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَهُ وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبْلِهِمْ فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَنْ فَعَلَ هَذَا لَعَنْ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ مَنْ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا
عن أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل شيء من الدواب صبرا»
عن الأسود بن قيس، حدثني جندب بن سفيان، قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم، فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذب...
عن جندب بن سفيان، قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم قد ذبحت، فقال: «من ذبح قبل الصلاة، فليذبح شاة مك...
عن الأسود، سمع جندبا البجلي، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم أضحى، ثم خطب، فقال: «من كان ذبح قبل أن يصلي، فليعد مكانها، ومن لم يكن ذبح،...
عن البراء، قال: ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلك شاة لحم»، فقال: يا رسول الله، إن عندي جذعة من المعز، فقال: «ضح ب...
عن البراء بن عازب، أن خاله أبا بردة بن نيار، ذبح قبل أن يذبح النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن هذا يوم اللحم فيه مكروه، وإني عجلت نسيكت...
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاتنا، ووجه قبلتنا، ونسك نسكنا، فلا يذبح حتى يصلي»، فقال خالي: يا رسول الله، قد نسكت عن ابن...
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك، فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح، ف...
عن الشعبي، حدثني البراء بن عازب، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم نحر، فقال: «لا يضحين أحد حتى يصلي»، قال رجل: عندي عناق لبن هي خير من ش...