5275- عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «أنه نهى أن يشرب الرجل قائما»، قال قتادة: فقلنا فالأكل، فقال: «ذاك أشر أو أخبث»، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، ولم يذكر قول قتادة
(أشر أو أخبث) هكذا وقع في الأصول: أشر، بالألف.
والمعروف في العربية شر بغير ألف.
وكذلك خير.
قال الله تعالى: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا}.
وقال الله تعالى: {فسيعلمون من هو شر مكانا}.
ولكن هذه اللفظة وقعت هنا على الشك.
فانه قال: أشر أو أخبث.
فشك قتادة في أن أنسا قال: أشر.
أو قال: أخبث.
فلا يثبت عن أنس، أشر، بهذه الرواية.
فإن جاءت هذه اللفظة بلا شك وثبتت عن أنس فهو عربي فصيح، فهي لغة وإن كانت قليلة الاستعمال ولهذا نظائر مما لا يكون معروفا عند النحويين وجاريا على قواعدهم.
وقد صحت به الأحاديث فلا ينبغي رده إذا ثبت.
بل يقال هذه لغة قليلة الاستعمال، ونحو هذا من العبارات.
وسببه أن النحويين لم يحيطوا إحاطة قطعية بجميع كلام العرب.
ولهذا يمنع بعضهم ما ينقله غيره عن العرب.
كما هو معروف.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
وَقَوْله : ( قَالَ قَتَادَة : قُلْنَا - يَعْنِي لِأَنَسٍ - : فَالْأَكْل ؟ قَالَ : أَشَرّ وَأَخْبَث ) هَكَذَا وَقَعَ فِي الْأُصُول ( أَشَرّ ) بِالْأَلِفِ وَالْمَعْرُوف فِي الْعَرَبِيَّة ( شَرّ ) بِغَيْرِ أَلِف , وَكَذَلِكَ ( خَيْر ) قَالَ اللَّه تَعَالَى : { أَصْحَاب الْجَنَّة يَوْمئِذٍ خَيْر مُسْتَقَرًّا } وَقَالَ تَعَالَى : { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرّ مَكَانًا } وَلَكِنَّ هَذِهِ اللَّفْظَة وَقَعَتْ هُنَا عَلَى الشَّكّ , فَإِنَّهُ قَالَ : أَشَرّ أَوْ أَخْبَث , فَشَكَّ قَتَادَة فِي أَنَّ أَنَسًا قَالَ : أَشَرّ أَوْ قَالَ : أَخْبَث , فَلَا يَثْبُت عَنْ أَنَس ( أَشَرّ ) بِهَذِهِ الرِّوَايَة , فَإِنْ جَاءَتْ هَذِهِ اللَّفْظَة بِلَا شَكّ , وَثَبَتَتْ عَنْ أَنَس , فَهُوَ عَرَبِيّ فَصِيح فَهِيَ لُغَة , وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلَة الِاسْتِعْمَال , وَلِهَذَا نَظَائِر مِمَّا لَا يَكُون مَعْرُوفًا عِنْد النَّحْوِيِّينَ وَجَارِيًا عَلَى قَوَاعِدهمْ , وَقَدْ صَحَّتْ بِهِ الْأَحَادِيث فَلَا يَنْبَغِي رَدّه إِذَا ثَبَتَ , بَلْ يُقَال : هَذِهِ لُغَة قَلِيلَة الِاسْتِعْمَال , وَنَحْو هَذَا مِنْ الْعِبَارَات , وَسَبَبه أَنَّ النَّحْوِيِّينَ لَمْ يُحِيطُوا إِحَاطَة قَطْعِيَّة بِجَمِيعِ كَلَام الْعَرَب , وَلِهَذَا يَمْنَع بَعْضهمْ مَا يَنْقُلهُ غَيْره عَنْ الْعَرَب كَمَا هُوَ مَعْرُوف.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا قَالَ قَتَادَةُ فَقُلْنَا فَالْأَكْلُ فَقَالَ ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ و حَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ قَتَادَةَ
عن أبي سعيد الخدري، «أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما»
عن أبو غطفان المري، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشربن أحد منكم قائما، فمن نسي فليستقئ»
عن ابن عباس، قال: «سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم»
عن ابن عباس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم من دلو منها وهو قائم»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم»
عن عاصم، سمع الشعبي، سمع ابن عباس، قال: «سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب قائما، واستسقى وهو عند البيت»، عن شعبة، بهذا الإسناد، وفي حدي...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء»
عن أنس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا»