حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينتكم حتى أجئ - صحيح مسلم

صحيح مسلم | كتاب الأشربة باب: جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك، ويتحققه تحققا تاما، واستحباب الاجتماع على الطعام (حديث رقم: 5315 )


5315- جابر بن عبد الله، يقول: لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها وطحنت، ففرغت إلى فراغي، فقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، إنا قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت في نفر معك، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع لكم سورا فحي هلا بكم»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء»، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت لي، فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك، ثم قال: «ادعي خابزة فلتخبز معك، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها» وهم ألف، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك: - لتخبز كما هو

أخرجه مسلم


(خمصا) الخمص خلاء البطن من الطعام.
(فانكفأت) أي انقلبت ورجعت.
(جرابا) هو وعاء من جلد معروف.
بكسر الجيم وفتحها.
والكسر أشهر.
(بهيمة) تصغير بهمة.
وهي الصغيرة من أولاد الضأن.
قال الجوهري: وتطلق على الذكر والأنثى كالشاة والسخلة الصغيرة من أولاد المعز.
(داجن) الداجن ما ألف البيوت.
(سورا) بضم السين وإسكان الواو، غير مهموز، هو الطعام الذي يدعى إليه.
وقيل الطعام مطلقا.
وهي لفظة فارسية.
(فحيهلا) بتنوين هلا، وقيل: بلا تنوين، على وزن علا.
ومعنى حيهل، عليك بكذا، أو ادع بكذا.
هكذا قاله أبو عبيد وغيره.
وقيل: معناه أعجل به.
وقال الهروي: معناه هات وعجل به.
(بك وبك) أي ذمته ودعت عليه.
وقيل: معناه بك تلحق الفضيحة وبك يتعلق الذم.
وقيل: معناه جرى هذا برأيك وسوء نظرك وتسببك.
(قد فعلت الذي قلت لي) معناه أني أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بما عندنا، فهو أعلم بالمصلحة.
(واقدحي من برمتكم) أي اغرفي.
والمقدح المغرفة.
يقال: قدحت المرق أقدحه، غرفته.
(تركوه وانحرفوا) أي شبعوا وانصرفوا.
(لتغط) أي تغلي ويسمع غليانها.
(كما هو) يعود إلى العجين

شرح حديث (لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينتكم حتى أجئ)

شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

حَدِيث طَعَام جَابِر فَفِيهِ أَنْوَاع مِنْ فَوَائِد وَجُمَل مِنْ الْقَوَاعِد : مِنْهَا : الدَّلِيل الظَّاهِر وَالْعِلْم الْبَاهِر مِنْ أَعْلَام نُبُوَّة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ أَحَادِيث آحَاد بِمِثْلِ هَذَا حَتَّى زَادَ مَجْمُوعهَا عَلَى التَّوَاتُر , وَحَصَلَ الْعِلْم الْقَطْعِيّ بِالْمَعْنَى الَّذِي اِشْتَرَكَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآحَاد , وَهُوَ اِنْخِرَاق الْعَادَة بِمَا أَتَى بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَكْثِير الطَّعَام الْقَلِيل الْكَثْرَة الظَّاهِرَة , وَنَبْع الْمَاء وَتَكْثِيره , وَتَسْبِيح الطَّعَام وَحَنِين الْجِذْع وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَعْرُوف , وَقَدْ جَمَعَ ذَلِكَ الْعُلَمَاء فِي كُتُب دَلَائِل النُّبُوَّة , كَالدَّلَائِلِ لِلْقَفَّالِ الشَّاشِيّ , وَصَاحِبه أَبِي عَبْد اللَّه الْحَلِيمِيّ , وَأَبِي بَكْر الْبَيْهَقِيِّ الْإِمَام الْحَافِظ وَغَيْرهمْ بِمَا هُوَ مَشْهُور , وَأَحْسَنهَا كِتَاب الْبَيْهَقِيِّ , فَلِلَّهِ الْحَمْد عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى نَبِيّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَلَيْنَا بِإِكْرَامِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.
‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مِينَاء ) ‏ ‏هُوَ بِالْمَدِّ وَالْقَصْر وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانه مَرَّات.
‏ ‏قَوْله : ( رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمَصًا ) ‏ ‏هُوَ بِفَتْحِ الْخَاء وَالْمِيم أَيْ رَأَيْته ضَامِر الْبَطْن مِنْ الْجُوع.
‏ ‏قَوْله : ( فَانْكَفَأْت إِلَى اِمْرَأَتِي ) ‏ ‏أَيْ اِنْقَلَبْت وَرَجَعْت , وَوَقَعَ فِي نُسَخ ( فَانْكَفَيْت ) وَهُوَ خِلَاف الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة , بَلْ الصَّوَاب ( اِنْكَفَأْت بِالْهَمْزِ ).
‏ ‏قَوْله : ( فَأَخْرَجَتْ لِي جِرَابًا ) ‏ ‏وَهُوَ وِعَاء مِنْ جِلْد مَعْرُوف بِكَسْرِ الْجِيم وَفَتْحهَا , الْكَسْر أَشْهَر وَقَدْ سَبَقَ بَيَانه.
‏ ‏قَوْله : ( وَلَنَا بُهَيْمَة دَاجِن ) ‏ ‏هِيَ بِضَمِّ الْبَاء تَصْغِير ( بَهِيمَة ) وَهِيَ الصَّغِيرَة مِنْ أَوْلَاد الضَّأْن , قَالَ الْجَوْهَرِيّ : وَتُطْلَق عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى كَالشَّاةِ وَالسَّخْلَة الصَّغِيرَة مِنْ أَوْلَاد الْمَعْز وَقَدْ سَبَقَ قَرِيبًا أَنَّ الدَّاجِن مَا أَلِف الْبُيُوت.
‏ ‏قَوْله : ( فَجِئْته فَسَارَرْته فَقُلْت : يَا رَسُول اللَّه ) ‏ ‏فِيهِ : جَوَاز الْمُسَارَرَة بِالْحَاجَةِ بِحَضْرَةِ الْجَمَاعَة , وَإِنَّمَا نَهَى أَنْ يَتَنَاجَى اِثْنَانِ دُون الثَّالِث كَمَا سَنُوَضِّحُهُ فِي مَوْضِعه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ لَكُمْ سُوَرًا فَحَيَّ هَلَا بِكُمْ ) ‏ ‏أَمَّا ( السُّور ) فَبِضَمِّ السِّين وَإِسْكَان الْوَاو غَيْر مَهْمُوز , وَهُوَ الطَّعَام الَّذِي يُدْعَى إِلَيْهِ , وَقِيلَ : الطَّعَام مُطْلَقًا , وَهِيَ لَفْظَة فَارِسِيَّة , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ أَحَادِيث صَحِيحَة بِأَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَلْفَاظٍ غَيْر الْعَرَبِيَّة , فَيَدُلّ عَلَى جَوَازه.
وَأَمَّا ( فَحَيَّ هَلَا ) بِتَنْوِينِ ( هَلَا ) وَقِيلَ : بِلَا تَنْوِين عَلَى وَزْن عَلَا وَيُقَال : ( حَيّ هَلْ ) فَمَعْنَاهُ : عَلَيْك بِكَذَا أَوْ اُدْعُ بِكَذَا , قَالَهُ أَبُو عُبَيْد وَغَيْره , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : أَعْجِلْ بِهِ , وَقَالَ الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ هَاتِ وَعَجِّلْ بِهِ.
‏ ‏قَوْله : ( وَجَاءَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْدُم النَّاس ) ‏ ‏إِنَّمَا فَعَلَ هَذَا لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُمْ فَجَاءُوا تَبَعًا لَهُ كَصَاحِبِ الطَّعَام إِذَا دَعَا طَائِفَة يَمْشِي قُدَّامهمْ , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْر هَذَا الْحَال لَا يَتَقَدَّمهُمْ , وَلَا يُمَكِّنهُمْ مِنْ وَطْء عَقِبَيْهِ , وَفَعَلَهُ هُنَا لِهَذِهِ الْمَصْلَحَة.
‏ ‏قَوْله : ( حَتَّى جِئْت اِمْرَأَتِي فَقَالَتْ : بِك وَبِك ) ‏ ‏أَيْ ذَمَّتْهُ وَدَعَتْ عَلَيْهِ , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : بِك تَلْحَق الْفَضِيحَة , وَبِك يَتَعَلَّق الذَّمّ.
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : جَرَى هَذَا بِرَأْيِك وَسُوء نَظَرَك وَتَسَبُّبك.
‏ ‏قَوْله : ( قَدْ فَعَلْت الَّذِي قُلْت لِي ) ‏ ‏مَعْنَاهُ : أَنَّى أَخْبَرْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا عِنْدنَا فَهُوَ أَعْلَم بِالْمَصْلَحَةِ.
‏ ‏قَوْله : ( ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ فِيهَا , وَبَارَكَ , ثُمَّ قَالَ : اُدْعِي خَابِزَة فَلْتَخْبِزْ مَعَك ) ‏ ‏هَذِهِ اللَّفْظَة وَهِيَ ( اُدْعِي ) وَقَعَتْ فِي بَعْض الْأُصُول , هَكَذَا ( اُدْعِي ) بِعَيْنِ ثُمَّ يَاء وَهُوَ الصَّحِيح الظَّاهِر ; لِأَنَّهُ خِطَاب لِلْمَرْأَةِ , وَلِهَذَا قَالَ : فَلْتَخْبِزْ مَعَك ) وَفِي بَعْضهَا ( اُدْعُونِي ) بِوَاوٍ وَنُون , وَفِي بَعْضهَا ( اُدْعُنِي ) وَهُمَا أَيْضًا صَحِيحَانِ , وَتَقْدِيره : اُطْلُبُوا وَاطْلُبْ لِي خَابِزَة , ‏ ‏وَقَوْله : ( عَمَدَ ) بِفَتْحِ الْمِيم.
قَوْله : ( بَصَقَ ) ‏ ‏هَكَذَا هُوَ فِي أَكْثَر الْأُصُول , وَفِي بَعْضهَا ( بَسَقَ ) وَهِيَ لُغَة قَلِيلَة , وَالْمَشْهُور : بَصَقَ وَبَزَقَ , وَحَكَى جَمَاعَة مِنْ أَهْل اللُّغَة : بَسَقَ , لَكِنَّهَا قَلِيلَة كَمَا ذَكَرْنَا.
‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتكُمْ ) ‏ ‏أَيْ اِغْرِفِي , وَالْقَدَح : الْمِغْرَفَة , يُقَال : قَدَحْت الْمَرَق أَقْدَحهُ بِفَتْحِ الدَّال غَرَفْته.
‏ ‏قَوْله : ( وَهُمْ أَلْف فَأَقْسَمَ بِاَللَّهِ لَأَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا وَإِنَّ بُرْمَتنَا لَتَغِطّ كَمَا هِيَ وَإِنَّ عَجِينَتنَا لَتُخْبَز كَمَا هُوَ ) ‏ ‏قَوْله : ( تَرْكُوه وَانْحَرَفُوا ) أَيْ شَبِعُوا وَانْصَرَفُوا , وَقَوْله : ( تَغِطّ ) بِكَسْرِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الطَّاء , أَيْ تَغْلِي , وَيُسْمَع غَلَيَانهَا , وَقَوْله : ( كَمَا هُوَ ) يَعُود إِلَى الْعَجِين.
وَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا الْحَدِيث عَلَمَيْنِ مِنْ أَعْلَام النُّبُوَّة : أَحَدهمَا : تَكْثِير الطَّعَام الْقَلِيل , وَالثَّانِي : عِلْمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ هَذَا الطَّعَام الْقَلِيل الَّذِي يَكْفِي فِي الْعَادَة خَمْسَة أَنْفُس أَوْ نَحْوهمْ سَيَكْثُرُ فَيَكْفِي أَلْفًا وَزِيَادَة , فَدَعَا لَهُ أَلْفًا قَبْل أَنْ يَصِل إِلَيْهِ , وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ صَاع شَعِير وَبُهَيْمَة.
وَاللَّهُ أَعْلَم.


حديث يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع لكم سورا فحي هلا بكم وقال رسول الله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ‏ ‏مِنْ رُقْعَةٍ عَارَضَ لِي بِهَا ثُمَّ ‏ ‏قَرَأَهُ عَلَيَّ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنَاهُ ‏ ‏حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏يَقُولُا ‏ ‏لَمَّا حُفِرَ ‏ ‏الْخَنْدَقُ ‏ ‏رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَمَصًا ‏ ‏فَانْكَفَأْتُ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏امْرَأَتِي ‏ ‏فَقُلْتُ لَهَا هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ فَإِنِّي رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَمَصًا ‏ ‏شَدِيدًا فَأَخْرَجَتْ لِي ‏ ‏جِرَابًا ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏صَاعٌ ‏ ‏مِنْ شَعِيرٍ وَلَنَا ‏ ‏بُهَيْمَةٌ ‏ ‏دَاجِنٌ ‏ ‏قَالَ فَذَبَحْتُهَا وَطَحَنَتْ فَفَرَغَتْ إِلَى فَرَاغِي فَقَطَّعْتُهَا فِي ‏ ‏بُرْمَتِهَا ‏ ‏ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ لَا تَفْضَحْنِي بِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَمَنْ مَعَهُ قَالَ فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَدْ ذَبَحْنَا ‏ ‏بُهَيْمَةً ‏ ‏لَنَا وَطَحَنَتْ ‏ ‏صَاعًا ‏ ‏مِنْ شَعِيرٍ كَانَ عِنْدَنَا فَتَعَالَ أَنْتَ فِي ‏ ‏نَفَرٍ ‏ ‏مَعَكَ فَصَاحَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏يَا أَهْلَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏جَابِرًا ‏ ‏قَدْ صَنَعَ لَكُمْ ‏ ‏سُورًا ‏ ‏فَحَيَّ ‏ ‏هَلًا بِكُمْ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَا تُنْزِلُنَّ ‏ ‏بُرْمَتَكُمْ ‏ ‏وَلَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَتَكُمْ حَتَّى أَجِيءَ فَجِئْتُ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقْدَمُ النَّاسَ حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي فَقَالَتْ بِكَ وَبِكَ فَقُلْتُ قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ لِي فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينَتَنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى ‏ ‏بُرْمَتِنَا ‏ ‏فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ ثُمَّ قَالَ ادْعِي خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعَكِ ‏ ‏وَاقْدَحِي ‏ ‏مِنْ ‏ ‏بُرْمَتِكُمْ ‏ ‏وَلَا تُنْزِلُوهَا وَهُمْ أَلْفٌ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَأَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا وَإِنَّ ‏ ‏بُرْمَتَنَا ‏ ‏لَتَغِطُّ ‏ ‏كَمَا هِيَ وَإِنَّ عَجِينَتَنَا أَوْ كَمَا قَالَ ‏ ‏الضَّحَّاكُ ‏ ‏لَتُخْبَزُ كَمَا هُوَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح مسلم

استحباب الاجتماع على الطعام

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فه...

حديث جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك...

عن أنس بن مالك، قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأدعوه وقد جعل طعاما، قال: فأقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس، فنظر إل...

كان رسول الله ﷺ يتتبع الدباء من حوالي الصحفة

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: «إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه»، قال أنس بن مالك: «فذهبت مع رسول ا...

جعل رسول الله ﷺ يأكل من ذلك الدباء ويعجبه

عن أنس، قال: «دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها دباء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدباء ويعجبه»، قا...

دعاء اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم

عن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصب...

كان رسول الله ﷺ يأكل القثاء بالرطب

عن عبد الله بن جعفر، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب»

كان  النبي ﷺ مقعيا يأكل تمرا

حدثنا أنس بن مالك، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا»

حديث استحباب تواضع الآكل وصفة قعوده

عن أنس، قال: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز، يأكل منه أكلا ذريعا»، وفي رواية زهير: أكلا حثيثا

إن رسول الله ﷺ نهى عن الإقران

حدثنا شعبة، قال: سمعت جبلة بن سحيم، قال: كان ابن الزبير يرزقنا التمر، قال: وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد، وكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل، فيقول...