5582- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»
(صنفان .
الخ) هذا الحديث من معجزات النبوة.
فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان.
وفيه ذم هذين الصنفين.
(كاسيات عاريات) قيل: معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها ونحوه.
وقيل: معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها.
(مميلات) قيل يعلمن غيرهن الميل.
وقيل: مميلات لأكتافهن.
(مائلات) أي يمشين متبخترات.
وقيل: مائلات يمشين المشية المائلة وهي مشية البغايا.
ومميلات يمشين غيرهن تلك المشية.
(البخت) قال في اللسان: البخت والبخيتة دخيل في العربية.
أعجمي معرب.
وهي الإبل الخراسانية.
تنتج من بين عربية وفالج، (والفالج: البعير ذو السنامين.
وهو الذي بين البختي والعربي.
سمي بذلك لأن سنامه نصفان).
الواحد بختي.
جمل بختي وناقة بختية.
ومعنى رؤسهن كأسنمة البخت، أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْل النَّار لَمْ أَرَهُمَا : قَوْم مَعَهُمْ سِيَاط كَأَذْنَابِ الْبَقَر يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاس , وَنِسَاء كَاسِيَات عَارِيَات مُمِيلَات مَائِلَات رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت الْمَائِلَة لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّة وَلَا يَجِدْنَ رِيحهَا , وَإِنَّ رِيحهَا تُوجَد مِنْ مَسِيرَة كَذَا وَكَذَا ) هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة , فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ , وَهُمَا مَوْجُودَانِ.
وَفِيهِ ذَمّ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ قِيلَ : مَعْنَاهُ كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُر بَعْض بَدَنهَا , وَتَكْشِف بَعْضه إِظْهَارًا بِحَالِهَا وَنَحْوه , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَلْبَس ثَوْبًا رَقِيقًا يَصِف لَوْن بَدَنهَا.
وَأَمَّا ( مَائِلَات ) فَقِيلَ : مَعْنَاهُ عَنْ طَاعَة اللَّه , وَمَا يَلْزَمهُنَّ حِفْظه.
( مُمِيلَات ) أَيْ يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ فِعْلهنَّ الْمَذْمُوم , وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشِينَ مُتَبَخْتِرَات , مُمِيلَات لِأَكْتَافِهِنَّ.
وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشُطْنَ الْمِشْطَة الْمَائِلَة , وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا.
مُمِيلَات يَمْشُطْنَ غَيْرهنَّ تِلْكَ الْمِشْطَة.
وَمَعْنَى ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) أَنْ يُكَبِّرْنَهَا وَيُعَظِّمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَة أَوْ عِصَابَة أَوْ نَحْوهمَا.
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
عن عائشة، أن امرأة قالت: يا رسول الله أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور»
عن أسماء، جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي ضرة فهل علي جناح أن أتشبع من مال زوجي بما لم يعطني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن أنس، قال: نادى رجل رجلا بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله فقال يا رسول الله، إني لم أعنك إنما دعوت فلانا، فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن»
عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه محمدا، فقال له قومه: لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق بابنه حامله على ظهره فأت...
عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل منا غلام، فسماه محمدا فقلنا: لا نكنك برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تستأمره، قال فأتاه، فقال: إنه ولد لي غلام ف...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني أنا أبو القاسم أقسم بينكم» وفي رواية أبي بكر ولا تكتن...
عن جابر بن عبد الله، أن رجلا من الأنصار ولد له غلام، فأراد أن يسميه محمدا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: «أحسنت الأنصار سموا باسمي، ولا ت...
عن جابر بن عبد الله، يقول: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فقال...