5647- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، قال: قال أبو طلحة: كنا قعودا بالأفنية نتحدث، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام علينا فقال: «ما لكم ولمجالس الصعدات اجتنبوا مجالس الصعدات، فقلنا إنما قعدنا لغير ما باس قعدنا نتذاكر ونتحدث» قال: «إما لا فأدوا حقها غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام»
(الصعدات) هي الطرقات.
واحدها صعيد كطريق.
يقال: صعيد وصعد وصعدات.
كطريق وطرق وطرقات.
على وزنه ومعناه.
(إما لا) هو بكسر الهمزة وفتح اللام وبالإمالة الخفيفة.
قال ابن الأثير: أصل هذه الكلمة: إن وما.
فأدغمت النون في الميم - وما زائدة في اللفظ لا حكم لها.
وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة.
ومعناه، هنا، إن لم تتركوها فأدوا حقها
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( كُنَّا قُعُودًا بِالْأَفْنِيَةِ نَتَحَدَّث ) هِيَ جَمْع فِنَاء بِكَسْرِ الْفَاء وَالْمَدّ , وَهُوَ حَرِيم الدَّار وَنَحْوهَا , وَمَا كَانَ فِي جَوَانِبهَا وَقَرِيبًا مِنْهَا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اِجْتَنِبُوا مَجَالِس الصُّعُدَاتِ فَقُلْنَا : إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ , فَقَعَدْنَا نَتَذَاكَر وَنَتَحَدَّث.
قَالَ إِمَّا لَا فَأَدُّوا حَقّهَا : غَضّ الْبَصَر , وَرَدّ السَّلَام , وَحُسْن الْكَلَام ) وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( غَضّ الْبَصَر , وَكَفّ الْأَذَى , وَرَدّ السَّلَام , وَالْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر ).
أَمَّا ( الصُّعُدَات ) فَبِضَمِّ الصَّاد وَالْعَيْن , وَهِيَ الطُّرُقَات , وَاحِدهَا صَعِيد كَطَرِيقٍ , يُقَال : صَعِيد وَصُعُد وَصُعْدَان كَطَرِيقٍ وَطُرُق وَطَرَقَات عَلَى وَزْنه وَمَعْنَاهُ , وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة.
وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِمَّا لَا ) فَبِكَسْرِ الْهَمْزَة وَبِالْإِمَالَةِ , وَمَعْنَاهُ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوهَا فَأَدُّوا حَقّهَا , وَقَدْ سَبَقَ بَيَان هَذِهِ اللَّفْظَة مَبْسُوطًا فِي كِتَاب الْحَجّ.
وَقَوْله : ( قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَأْسِ ) لَفْظَة ( مَا ) زَائِدَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ كُنَّا قُعُودًا بِالْأَفْنِيَةِ نَتَحَدَّثُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ فَقُلْنَا إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ قَالَ إِمَّا لَا فَأَدُّوا حَقَّهَا غَضُّ الْبَصَرِ وَرَدُّ السَّلَامِ وَحُسْنُ الْكَلَامِ
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والجلوس بالطرقات» قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال رسول الله صلى ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم خمس» ح وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن اب...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حق المسلم على المسلم ست» قيل: ما هن يا رسول الله؟، قال: «إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذ...
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم»
عن أنس، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: «قولوا وعليكم»
عن ابن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود إذا سلموا عليكم يقول أحدهم السام عليكم فقل عليك» عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وس...
عن عائشة، قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الل...
عن عائشة، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم قال: «وعليكم» قالت عائشة: قلت بل عليكم السام والذام، فقال...
عن جابر بن عبد الله، يقول: سلم ناس من يهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: «وعليكم» فقالت عائشة: وغضبت ألم...