6317- عن أنس، قال: «انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أم أيمن، فانطلقت معه، فناولته إناء فيه شراب» قال: فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده، فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه
(تصخب) أي تصيح وترفع صوتها، إنكار لإمساكه عن شرب الشراب.
(وتذمر عليه) أي تتذمر وتتكلم بالغضب.
يقال: ذمر يذمر كقتل يقتل إذا غضب وإذا تكلم بالغضب.
ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رد الشراب عليها.
إما لصيام وإما لغيره.
فغضبت وتكلمت بالإنكار والغضب وكانت تدل عليه صلى الله عليه وسلم لكونها حضنته وربته صلى الله عليه وسلم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( اِنْطَلَقَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمّ أَيْمَن , فَنَاوَلَتْهُ إِنَاء فِيهِ شَرَاب , فَلَا أَدْرِي أَصَادَفْته صَائِمًا أَوْ لَمْ يَرُدَّهُ , فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ , وَتَذْمَّرُ عَلَيْهِ ) قَوْله : ( تَصْخَب ) أَيْ تَصِيح وَتَرْفَع صَوْتهَا إِنْكَارًا لِإِمْسَاكِهِ عَنْ شُرْب الشَّرَاب.
وَقَوْله : ( تَذْمَّرُ ) هُوَ بِفَتْحِ التَّاء وَإِسْكَان الذَّال الْمُعْجَمَة وَضَمّ الْمِيم , وَيُقَال : تَذَمَّرَ بِفَتْحِ التَّاء وَالذَّال وَالْمِيم أَيْ تَتَذَمَّرُ , وَتَتَكَلَّم بِالْغَضَبِ.
يُقَال : ذَمَرَ يَذْمُرُ كَقَتَلَ يَقْتُلُ إِذَا غَضِبَ , وَإِذَا تَكَلَّمَ بِالْغَضَبِ.
وَمَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدّ الشَّرَاب عَلَيْهَا إِمَّا لِصِيَامٍ , وَإِمَّا لِغَيْرِهِ , فَغَضِبَتْ وَتَكَلَّمَتْ بِالْإِنْكَارِ وَالْغَضَب.
وَكَانَتْ تَدُلُّ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكَوْنِهَا حَضَنَتْهُ وَرَبَّتْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَجَاءَ فِي الْحَدِيث " أُمّ أَيْمَن أُمِّي بَعْد أُمِّي " وَفِيهِ أَنَّ لِلضَّيْفِ الِامْتِنَاع مِنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب الَّذِي يُحْضِرُهُ الْمُضِيف إِذَا كَانَ لَهُ عُذْر مِنْ صَوْم أَوْ غَيْره مِمَّا هُوَ مُقَرَّر فِي كُتُبِ الْفِقْه.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ قَالَ فَلَا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ
عن أنس، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: " انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، إلا أم سليم، فإنه كان يدخل عليها، فقيل له في ذلك، فقال: «إني أرحم...
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك "
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أريت الجنة فرأيت امرأة أبي طلحة، ثم سمعت خشخشة أمامي فإذا بلال»
عن أنس، قال: مات ابن لأبي طلحة، من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال: فجاء فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثم ت...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: عند صلاة الغداة «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته، عندك في الإسلام منفعة، فإني سمعت الليلة خشف...
عن عبد الله، قال: لما نزلت هذه الآية {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا} إلى آخر الآية، قال لي رسول الله صلى الل...
عن أبي موسى، قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، فكنا حينا، «وما نرى ابن مسعود، وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كثرة دخولهم ولزومهم له»...
عن أبي الأحوص، قال: " شهدت أبا موسى وأبا مسعود، حين مات ابن مسعود، فقال أحدهما لصاحبه: أتراه ترك بعده مثله؟ فقال: إن قلت ذاك، إن كان ليؤذن له إذا حجبن...