6334- عن مسروق، قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو، فنتحدث إليه - وقال ابن نمير: عنده - فذكرنا يوما عبد الله بن مسعود، فقال: لقد ذكرتم رجلا لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة "
(خذوا القرآن من أربعة) قال العلماء: سببه أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه في معانيه منهم.
أو لأن هؤلاء الأربعة.
تفرغوا لأخذه منه صلى الله عليه وسلم.
مشافهة، وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم من بعض.
أو لأن هؤلاء تفرغوا لأن يؤخذ عنهم.
أو أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم من تقدم هؤلاء الأربعة وتمكنهم، وأنهم أقعد من غيرهم في ذلك، فليؤخذ عنهم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خُذُوا الْقُرْآن مِنْ أَرْبَعَة وَذَكَرَ مِنْهُمْ اِبْن مَسْعُود ) قَالَ الْعُلَمَاء : سَبَبه أَنَّ هَؤُلَاءِ أَكْثَر ضَبْطًا لِأَلْفَاظِهِ , وَأَتْقَنُ لِأَدَائِهِ , وَإِنْ كَانَ غَيْرهمْ أَفْقَه فِي مَعَانِيه مِنْهُمْ , أَوْ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة تَفَرَّغُوا لِأَخْذِهِ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشَافَهَة , وَغَيْرهمْ اِقْتَصَرُوا عَلَى أَخْذ بَعْضهمْ مِنْ بَعْضٍ , أَوْ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ تَفَرَّغُوا لِأَنْ يُؤْخَذَ عَنْهُمْ , أَوْ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْإِعْلَامَ بِمَا يَكُونُ بَعْدَ وَفَاتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَقَدُّمِ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة وَتَمَكُّنهمْ , وَأَنَّهُمْ أَقْعَدُ مِنْ غَيْرهمْ فِي ذَلِكَ , فَلْيُؤْخَذْ عَنْهُمْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا نَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَنَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عِنْدَهُ فَذَكَرْنَا يَوْمًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَقَدْ ذَكَرْتُمْ رَجُلًا لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ فَبَدَأَ بِهِ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ
عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو فذكرنا حديثا، عن عبد الله بن مسعود، فقال: إن ذاك الرجل لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و...
عن مسروق، قال: ذكروا ابن مسعود، عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " استقرئوا القرآن...
عن قتادة، قال: سمعت أنسا، يقول: " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة، كلهم من الأنصار: معاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأ...
حدثنا قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: " من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك» قال: آلله سماني لك؟ قال: «الله سماك لي» قال فجعل أبي يب...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي بن كعب: " إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لم يكن الذين كفروا} قال: وسماني؟ قال: «نعم» قال: فب...
عن جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم اهتز لها عرش الرحمن»
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»
حدثنا أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «وجنازته موضوعة - يعني سعدا -اهتز لها عرش الرحمن»