6412- عن عائذ بن عمرو، أن أبا سفيان، أتى على سلمان، وصهيب، وبلال في نفر، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها، قال فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم، لقد أغضبت ربك» فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا يغفر الله لك يا أخي
(أتى على سلمان) هذا الإتيان لأبي سفيان كان وهو كافر، في الهدنة بعد صلح الحديبية.
(لا.
يغفر الله لك) قال القاضي: قد روى عن أبي بكر أنه قد نهى عن مثل هذه الصيغة وقال: قل: عافاك الله، رحمك الله.
لا تزد.
أي لا تقل، قبل الدعاء: لا.
فتصير صورته نفي الدعاء.
قال بعضهم: قل: لا ويغفر الله لك.
(أخي) ضبطوه بضم الهمزة على التصغير.
وهو تصغير تحبيب وترقيق وملاطفة.
وفي بعض النسخ بفتحها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( أَنَّ أَبَا سُفْيَان أَتَى عَلَى سَلْمَان وَصُهَيْبٍ وَبِلَال فِي نَفَر فَقَالُوا : مَا أَخَذَتْ سُيُوف اللَّه مِنْ عُنُق عَدُوّ اللَّه مَأْخَذهَا ) ضَبَطُوهُ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا بِالْقَصْرِ وَفَتْح الْخَاء , وَالثَّانِي بِالْمَدِّ وَكَسْرهَا , وَكِلَاهُمَا صَحِيح , وَهَذَا الْإِتْيَان لِأَبِي سُفْيَان كَانَ وَهُوَ كَافِر فِي الْهُدْنَة بَعْد صُلْح الْحُدَيْبِيَة.
وَفِي هَذَا فَضِيلَة ظَاهِرَة لِسَلْمَان وَرُفْقَته هَؤُلَاءِ وَفِيهِ مُرَاعَاة قُلُوب الضُّعَفَاء وَأَهْل الدِّين وَإِكْرَامهمْ وَمُلَاطَفَتهمْ.
قَوْله : ( يَا إِخْوَتاه أَغْضَبْتُكُمْ ؟ قَالُوا : لَا , يَغْفِر اللَّه لَك يَا أُخَيّ ) أَمَّا قَوْلهمْ : ( يَا أُخَيّ ) فَضَبَطُوهُ بِضَمِّ الْهَمْزَة عَلَى التَّصْغِير , وَهُوَ تَصْغِير تَحْبِيب.
وَتَرْقِيق وَمُلَاطَفَة.
وَفِي بَعْض النُّسَخ بِفَتْحِهَا.
قَالَ الْقَاضِي : قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْر أَنَّهُ نَهَى عَنْ مِثْل هَذِهِ الصِّيغَة , وَقَالَ : قُلْ : عَافَاك اللَّه , رَحِمَك اللَّه , لَا تَزِدْ.
أَيْ لَا تَقُلْ قَبْل الدُّعَاء لَا فَتَصِير صُورَته صُورَة نَفْي الدُّعَاء.
قَالَ بَعْضهمْ : قُلْ : لَا , وَيَغْفِر لَك اللَّه.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي
عن جابر بن عبد الله، قال: " فينا نزلت: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} بنو سلمة وبنو حارثة، وما نحب أنها لم تنزل، لقول الله عز وجل {والله...
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار» حدثنا شعبة، بهذا الإسناد
حدثنا إسحاق وهو ابن عبد الله بن أبي طلحة أن أنسا، حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استغفر للأنصار، قال: وأحسبه قال: «ولذراري الأنصار، ولموالي الأ...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى صبيانا ونساء مقبلين من عرس، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم ممثلا، فقال: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي، الله...
عن أنس بن مالك، يقول: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «والذي نفسي بيده إن...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الأنصار كرشي وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم»
عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة وفي كل دور ا...
عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: سمعت أبا أسيد، خطيبا عند ابن عتبة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير دور الأنصار دار بني النجار، ودار بني ع...
عن أبي الزناد، قال: شهد أبو سلمة لسمع أبا أسيد الأنصاري، يشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ث...