6591- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «المستبان ما قالا فعلى البادئ، ما لم يعتد المظلوم»
(المستبان ما قالا) معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما، كله.
إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار فيقول للبادئ أكثر مما قال له.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُوم ) مَعْنَاهُ أَنَّ إِثْم السِّبَاب الْوَاقِع مِنْ اِثْنَيْنِ مُخْتَصّ بِالْبَادِئِ مِنْهُمَا كُلّه إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَز الثَّانِي قَدْر الِانْتِصَار , فَيَقُول لِلْبَادِئِ أَكْثَر مِمَّا قَالَ لَهُ.
وَفِي هَذَا جَوَاز الِانْتِصَار , وَلَا خِلَاف فِي جَوَازه , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ دَلَائِل الْكِتَاب وَالسُّنَّة.
قَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَمَنْ اِنْتَصَرَ بَعْد ظُلْمه فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل } وَقَالَ تَعَالَى : { وَاَلَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْي هُمْ يَنْتَصِرُونَ } وَمَعَ هَذَا فَالصَّبْر وَالْعَفْو أَفْضَل.
قَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْم الْأُمُور } وَلِلْحَدِيثِ الْمَذْكُور بَعْد هَذَا.
" مَا زَادَ اللَّه عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا " وَاعْلَمْ أَنَّ سِبَاب الْمُسْلِم بِغَيْرِ حَقٍّ حَرَام كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سِبَاب الْمُسْلِم فُسُوق " وَلَا يَجُوز لِلْمَسْبُوبِ أَنْ يَنْتَصِر إِلَّا بِمِثْلِ مَا سَبَّهُ مَا لَمْ يَكُنْ كَذِبًا أَوْ قَذْفًا أَوْ سَبًّا لِأَسْلَافِهِ.
فَمِنْ صُوَر الْمُبَاح أَنْ يَنْتَصِر بِيَا ظَالِم يَا أَحْمَق , أَوْ جَافِي , أَوْ نَحْو ذَلِكَ , لِأَنَّهُ لَا يَكَاد أَحَد يَنْفَكّ مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَاف.
قَالُوا : وَإِذَا اِنْتَصَرَ الْمَسْبُوب اِسْتَوْفَى ظُلَامَته , وَبَرِئَ الْأَوَّل مِنْ حَقِّهِ , وَبَقِيَ عَلَيْهِ إِثْم الِابْتِدَاء , أَوْ الْإِثْم الْمُسْتَحَقّ لِلَّهِ تَعَالَى.
وَقِيلَ : يَرْتَفِع عَنْهُ جَمِيع الْإِثْم بِالِانْتِصَارِ مِنْهُ , وَيَكُون مَعْنَى عَلَى الْبَادِئ أَيْ عَلَيْهِ اللَّوْم وَالذَّمّ لَا الْإِثْم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل أفرأيت إن كان في أخي م...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يستر عبد عبدا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة»
عن عروة بن الزبير، قال: حدثتني عائشة، أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ائذنوا له، فلبئس ابن العشيرة، أو بئس رجل العشيرة» فلما دخل...
عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من يحرم الرفق، يحرم الخير»
عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، قال: سمعت جريرا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من يحرم الرفق، يحرم الخير»
عن عبد الرحمن بن هلال، قال: سمعت جرير بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حرم الرفق، حرم الخير أو من يحرم الرفق، يحرم الخير»
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا عائشة» إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على الع...