6658- عن هشام، عن أبيه، قال: مر هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام، قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» أخبرنا جرير، كلهم عن هشام، بهذا الإسناد، وزاد في حديث جرير: قال وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين فدخل عليه فحدثه، فأمر بهم فخلوا
(الأنباط) هم فلاحو العجم.
(فلسطين) هي بلاد المقدس، وما حولها.
(فحلوا) ضبطوه بالخاء المعجمة والمهملة.
والمعجمة أشهر وأحسن.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه يُعَذِّب الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ النَّاس ) هَذَا مَحْمُول عَلَى التَّعْذِيب بِغَيْرِ حَقٍّ , فَلَا يَدْخُل فِيهِ التَّعْذِيب بِحَقٍّ كَالْقِصَاصِ , وَالْحُدُود , وَالتَّعْزِير , وَنَحْو ذَلِكَ.
قَوْله : ( أُنَاس مِنْ الْأَنْبَاط ) هُمْ فَلَّاحُو الْعَجَم.
قَوْله : ( وَأَمِيرهمْ يَوْمئِذٍ عُمَيْر بْن سَعْد ) هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم النُّسَخ : ( عُمَيْر ) بِالتَّصْغِيرِ.
اِبْن سَعْد بِإِسْكَانِ الْعَيْن مِنْ غَيْر يَاء , وَفِي بَعْضهَا ( عُمَيْر بْن سَعِيد ) بِكَسْرِ الْعَيْن وَزِيَادَة يَاء.
قَالَ الْقَاضِي : الْأَوَّل هُوَ الْمَوْجُود لِأَكْثَر شُيُوخنَا , وَفِي أَكْثَر النُّسَخ وَأَكْثَر الرِّوَايَات , وَهُوَ الصَّوَاب , وَهُوَ عُمَيْر بْن سَعْد بْن عُمَيْر الْأَنْصَارِيّ الْأَوْسِيّ مِنْ بَنِي عَمْرو بْن عَوْف , وَلَّاهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِمْص , وَكَانَ يُقَال لَهُ : يُسَبِّح , وَجَدُّهُ أَبُو زَيْد الْأَنْصَارِيّ أَحَد الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآن وَاَللَّه أَعْلَم.
قَوْله : ( أَمِيرهمْ عَلَى فِلَسْطِين ) هِيَ بِكَسْرِ الْفَاء وَفَتْح اللَّام , وَهِيَ بِلَاد بَيْت الْمَقْدِس وَمَا حَوْلهَا.
قَوْله : ( فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلُّوا ) ضَبَطُوهُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْمُهْمَلَة , وَالْمُعْجَمَة أَشْهَر وَأَحْسَن.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ فَقَالَ مَا شَأْنُهُمْ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ فَقَالَ هِشَامٌ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ وَأَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَحَدَّثَهُ فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلُّوا
عن عروة بن الزبير، أن هشام بن حكيم، وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النبط في أداء الجزية، فقال: ما هذا؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:...
عن عمرو، سمع جابرا، يقول: مر رجل في المسجد بسهام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمسك بنصالها» \
عن جابر بن عبد الله، «أن رجلا مر بأسهم في المسجد، قد أبدى نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، كي لا يخدش مسلما»
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه «أمر رجلا، كان يتصدق بالنبل في المسجد، أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها» وقال ابن رمح: كان يصدق بالنبل...
عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مر أحدكم في مجلس أو سوق، وبيده نبل، فليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها» قال: ف...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها بكفه، أن يصيب أحدا من المسلمين منها ب...
عن ابن سيرين، سمعت أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه»...
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أ...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فأخره فشكر الله له فغفر له»